«قانون الجامعة الجديد يمنح مزايا وحوافز لأعضاء هيئة التدريس»

الفهيد: الارتقاء بالتعليم الجامعي من خلال العمل المؤسسي واللوائح والنظم

1 يناير 1970 10:32 ص
| كتب تركي المغامس |
أكد مدير عام جامعة الكويت الدكتور عبدالله الفهيد على ان اهم أولويات الجامعة هو تحقيق المصلحة العامة والأخذ برأي الغالبية من خلال اللجان والمجالس الجامعية.
وقال الفهيد خلال حفل الغداء التعارفي الذي أقامه لأعضاء هيئة التدريس أمس في فندق «جي دبليو ماريوت» ان «جامعة الكويت تتبع اسلوب العمل المؤسسي من خلال مجموعة من اللوائح والنظم الجامعية المعتمدة من مجلس الجامعة»، موضحاً ان هذا اللقاء جاء لتبادل الآراء ووجهات النظر حول الأمور التي تهم جامعتنا ومن الطبيعي ان تكون هناك اجتهادات عدة حول بعض المسائل التي تتعلق بمسيرة العمل الجامعي.
وأضاف «ان الجامعة في سبيل الارتقاء بالتعليم الجامعي لديها خطة عمل تسعى الى تنفيذها من خلال مجموعة من المشاريع ذات الأولوية ومن ابرزها الانتهاء من مشروع قانون الجامعة الجديد والذي يمنحها الاستقلالية الأكاديمية والعلمية والبحثية ويمنح أعضاء هيئة التدريس مزايا وحوافز جديدة».
وطلب من جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ابداء ملاحظاتهم ووجهات نظرهم في شأنه حيث سيعرض المشروع على لجنة العمداء ثم مجلس الجامعة تمهيداً لرفعه الى الجهات المعنية لاستكمال اجراءات اصداره.
وأضاف الفهيد «انه في سبيل مواكبة متطلبات العمل سوف تجري دراسة لإنشاء كليات جامعية جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات وفي مجال العمارة والفنون الجميلة علاوة على تطوير الكليات الحالية واستحداث برامج علمية جديدة على مستوى الدرجة الجامعية الأولى والماجستير ودبلومات الدراسات العليا».
وأشار الى انه جار تجهيز قاعات ذكية في بعض الكليات تمهيداً لتطبيقها على جميع الكليات بالاضافة الى تشغيل نظام البريد الالكتروني الجديد ومشروع التعليم الالكتروني، والارتقاء بمخرجات كليات مركز العلوم الطبية، كما تدرس الجامعة إنشاء مستشفى افتراضي والتفاوض جار مع وزارة الصحة لتحويل مستشفى مبارك تدريجياً الى مستشفى تعليمي خاص بجامعة الكويت يتدرب فيه طلبة الكلية.
وذكر الفهيد أن من ابرز الاولويات الجامعية هو انشاء المدينة الجامعية الجديدة في الشدادية والذي سينتهي العمل بها في عام 2014، مشيراً الى ان الجامعة انجزت العقود الخاصة بتصاميم الكليات المختلفة، مؤكداً ان المدينة الجامعية الجديدة ستكون من أكبر المشاريع الاكاديمية على المستوى العالمي.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الكويت الدكتور انور اليتامى «ان الامانة تسعى الى تحقيق محاور الأهداف الاستراتيجية للجامعة المنوطة بها فمن خلال محور المخطط الهيكلي لجامعة الكويت نسعى الى انشاء المدينة الجامعية الجديدة في الشدادية واعتماد موقع الشويخ كحرم جامعي مكمل للمدينة الجامعية وتطوير المواقع الجامعية الحالية لزيادة تكامل المرافق والمكونات لخدمة العملية التعليمية واعداد نظام معلومات متكامل لتحقيق الاستخدام الأمثل للمواقع الحالية والمستقبلية».
وأضاف اليتامى «اما بالنسبة لمحور نظم المعلومات والتكنولوجيا فنهدف الى زيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات والتوسع في استخدام التكنولوجيا في العملية التدريسية والتعليمية وايضاً تطوير البرامج التعليمية المقدمة باستخدام التعليم عن بعد والالكتروني وتطوير النظام الاداري الحالي للجامعة والمحافظة على كفاءة الشبكة الالكترونية للجامعة وتقديم خدمات مساندة وتدريبية متميزة لاعضاء هيئة التدريس والموظفين».
ولفت اليتامى إلى ان ما نسعى من خلاله لتحقيق المحور الاخير وهو الشؤون الادارية والمالية هو السعي لاقرار قانون الجامعة وميكنة العمل الاداري والمالي واستقطاب الكفاءات الكويتية المتميزة من خارج الجامعة للعمل بها وتحسين وتطوير بيئة العمل الداخلية بالجامعة ورفع كفاءة ومهارة العاملين.
ومن جانبه، قال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية الدكتور ناجم الناجم «ان اختصاصات قطاع الشؤون العلمية تتمركز في متابعة مدى تحقيق البرامج الاكاديمية في الكليات لرؤية رسالة واهداف الجامعة والخطة الاكاديمية الاستراتيجية والاشراف على تقييم البرامج الاكاديمية ضمن برنامج الاعتماد الاكاديمي واقتراح ودراسة وتطوير اللوائح والنظم الجامعية المتعلقة بالجانب الاكاديمي وتفعيل التنسيق والاتصال والتكامل بين الكليات في شأن البرامج الجديدة والمستمرة وتطوير برامج التعليم والتعلم».
ومن جهته، قال النائب مدير الجامعة للأبحاث الدكتور فهد الثاقب «ان اختصاصات ادارتنا هي دعم وتطوير البنية التحتية للبحث العلمي من خلال تجهيز مختبرات التسهيلات العامة في مختلف الكليات وبأحدث المعدات والاجهزة»، موضحا انه سيتم في هذا العام توفير اجهزة تسهيلات عامة لكلية الهندسة والبترول بالاضافة إلى مشاريع اخرى لتعزيز البنية التحتية للأبحاث في الكليات المختلفة.
وبين الثاقب «ان تقييم الاداء البحثي من اولوياتنا ولذلك شكلت لجنة سباعية من اساتذة الجامعة لتقييم الاداء البحثي وتحديد مواطن القوة والضعف والعمل على مراجعة الاهداف والسياسات والاولويات والاجراءات وخطط العمل وقدمت اللجنة تقريرها في مايو 2008 واستكمالا لذلك هناك اقتراح بتشكيل لجنة ثلاثية خارجية لطرح ما تراه مناسبا من اقتراحات لمواجهة التحديات المتعلقة بنشاط البحث العلمي في جامعة الكويت».
وقال نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور فيصل الجويهل «ان خطة مشروع الحرم الجامعي بالشدادية لها عدة مراحل فالمرحلة الاولى مشاريع في مرحلة التصميم وخلالها يتم تصميم البنية التحتية للمدينة الجامعية وتشمل شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي والتكييف وغيرها كما تشمل ايضا تصميم الطرق والجسور والانفاق والتخضير وتنسيق الحدائق».
واضاف الجويهل «ان المرحلة الاخرى هي مشاريع مرحلة التنفيذ وستبدأ بمشروع مبنى مجمع الخدمات الادارية والذي سيضم ادارة الأمن والسلامة والانشاءات والصيانة والخدمات العامة وكذلك مكاتب مهندسي الاشراف على مشروع المدينة الجامعية حيث ان من المتوقع ان ينتهي المشروع في عام 2009 وهناك ايضا العديد من المراحل التنفيذية القائمة والجاري العمل بها».
وبدوره قال نائب مدير الجامعة للخدمات الاكاديمية المساندة الدكتور احمد سامي المنيس «ان قطاع الخدمات الاكاديمية المساندة يعتبر واحدا من اكثر القطاعات حيوية في الجامعة كونه القطاع الوحيد المرتبط بالاسرة الجامعية هذا بالاضافة إلى المجتمع من خلال تقديم الخدمات التي من شأنها ان تساهم في تطوير الاسرة الجامعية والمجتمع ومواكبتها لاخر التطورات التكنولوجية والفكرية والثقافية والمعلوماتية».
واضاف المنيس «ان العديد من القطاعات تندرج تحت الخدمات الاكاديمية المساندة فمنها مكتبة الطالب ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومركز التعلم عن بعد وجريدة افاق ومركز الخوارزمي وادارة المكتبات».
وختم المنيس انه لا بد من التأكيد على اهمية دعم هذه القطاعات وغيرها التي تهتم من خلال برامج عملها وسياستها واهدافها بتطوير جامعة الكويت وابراز دورها المجتمعي والمهني والاعلامي والاكاديمي، موضحا ان هناك العديد من الافكار الملموسة والتي لو تم الاخذ بها وتمويلها لزادت من مكانة الجامعة اكثر من الوقت الحالي.