قرأت طلب النواب إعادة فتح ملف الإيداعات المليونية والبحث في قانونيته، والسؤال هنا: بجد متى؟
حسب ما أتصور أحيانا عندما تلتف خيوط العنكبوت حول مخيلتي وتصبح الرؤية ضبابية? إن الحديث عن الإصلاح وفتح ملفات الفساد أشبه باللعبة التي تظهر على الشاشة وتحاول أن تمسك بها وتقفز يمينا ويسارا وأعلى وأسفل... أشبه بالزئبق الذي لا تستطيع إمساكه!
أخبروني منطقيا وبعيدا عن الثقافة الكويتية? هل هذه الملفات تحتاج بحثا امتد لسنوات عدة:
ـ الإيداعات: أشخاص قفزت أرصدتهم... فماذا يعني؟ إذا كان هناك قصور تشريعي فلنبدأ بمعالجته ومن ثم فتحه.
ـ تأخر تنفيذ المشاريع: هذا الملف سهل جدا?ً جهة مسؤولة عن التنفيذ وأصحاب القرار معروفون!
ـ تدهور التعليم: معلومة أسبابه... ابعدوا الجهات الخارجية عنه وتوكلوا على الله عبر أهل الميدان فقط!
ـ تدني الخدمات الصحية: أوقفوا المصالح المتبادلة وارفعوا أيديكم عن مستشفى جابر وبقية المستشفيات ليتم تشغيلها وإدارتها من قبل أفضل المراكز الطبية العالمية و... قد كتبنا الكثير عن صور تشير إلى تراجع مستواها.
ـ الطرق:... عندكم هيئة الطرق!
ـ فساد الأغذية: إصلاح هيئة الغذاء ودعم المنتج الوطني والمزارعين ومربي الماشية!
ـ غلاء المعيشة: تفعيل دور حماية المستهلك والتشديد على رقابة الأسعار وتقصي الحقائق حول الكلفة الفعلية للمنتجات ورفض الزيادة غير المبررة.
ـ الوحدة الوطنية: طبقوا المادة 29 من الدستور وطبقوا القانون وبس وأي مسيء حاسبوه على الفور!
ـ الاقتصاد: امنحوا الكفاءات الوطنية الفرصة لإدارته لنخلق فرصا استثمارية مجدية!
الحاصل? إن كل ما نحتاجه فقط اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب شرط إبعاد قيادات البراشوت وجمهور المستشارين الحاليين!
الزبدة:
الملفات المراد فتحها كثيرة... والمواطن البسيط يريد تعليما وصحة وسكنا و«معاش» يوفر معيشة رخاء ومزرعة حدودية وطرقا سالكة... والباقي عليكم!
نحن من وجهة نظرالبسطاء، إن استمرار الفساد بكل أشكاله من فتح ملفه ومن هو ينتظر نظل متمسكين بالوحدة الوطنية والأخذ بزمام المبادرة في ما يخص توعية العامة عبر أهل الميدان من مختلف التخصصات، لعلنا نستطيع أن نصل إلى حلول تعين أصحاب القرار.
لا نملك القرار ولكن نسعى عبر المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقنا لإيصال صوت المواطن البسيط، ونتمنى من المولى عز شأنه أن يهب أصحاب القرار القدرة على فتح الملفات بدءاً من التعليم... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi