أعلن وزير المالية اللبناني الحصول على تعهدات بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار في صورة قروض ومنح خلال مؤتمر «سيدر» لدعم اقتصاد لبنان.
وقررت دولة الكويت تقديم 680 مليون دولار للبنان عبر صناديقها، وفق ما أعلن وزير الاقتصاد اللبناني.
وقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للبنان 1.1 مليار يورو على مدى 6 سنوات، فيما قدم البنك الإسلامي للتنمية 750 مليون دولار على مدى 5 سنوات.
كما قرر بنك الاستثمار الأوروبي منح لبنان 800 مليون يورو على مدى 5 سنوات.
من جهة ثانية، قال وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري في تصريح صحفي إن البنك الدولي تعهد خلال مؤتمر «سيدر» اليوم بتقديم قروض بأربعة مليارات دولار إلى لبنان على مدار خمس سنوات.
وأضاف خوري إن القروض ستُسدد على مدار 20 عاما.
وقال مستشار رئيس الوزراء اللبناني نديم المنلا اليوم إن دولا تعهدت حتى الآن بتقديم قروض ومنح بنحو 2.8 مليار دولار خلال مؤتمر «سيدر» الذي يهدف إلى دعم اقتصاد البلاد، مضيفا إن إعلانات مهمة أخرى ستصدُر في وقت لاحق اليوم.
وأوضح أن ذلك يشمل تجديد خط ائتمان بقيمة مليار دولار من السعودية.
وقررت المملكة تجديد قرض بقيمة مليار دولار كانت قدمته للبنان في السابق من دون أن يتم استخدامه.
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن بعض القروض لا تزال في المجلس النيابي وسنعقد جلسة في البرلمان لنضمن ان كل هذه الاستراتيجية ستتم المصادقة عليها.
وكان الحريري قال في كلمته بالمؤتمر إن لبنان بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي الذي سيعبر عنها من خلال القروض التي سيقدمها لتحقيق الرؤية الموضوعة من قبل حكومتنا، مؤكدا أننا سنعمل على محاربة الفساد وتحقيق حوكمة مالية أفضل وتطوير وإعادة تعزيز القطاع العام وعملية تموين وتوريد وتحسين الجمارك وتعزيز القطاع الرقمي في الحكومة.
وتابع: سنعمل على تعزيز الاستثمارات في البنى التحتية وضمان ان هذا البرنامج سيتم تنفيذه في إطار مالي واقتصادي ومحاربة الدين المستدام من خلال تعزيز مالي بـ5 في المئة على السنوات الخمس المقبلة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قال في افتتاح المؤتمر اليوم إن بلاده ستمنح 550 مليون يورو من القروض بفوائد مخفضة والهبات لتمويل مشاريع استثمارية في لبنان.
وأضاف لودريان إن "فرنسا ستعلن من جهتها عن جهد كبير بمستوى الطموحات التي تضعها في لبنان، يبلغ 400 مليون يورو من القروض الميسرة و150 مليون دولار من الهبات".
من جانبها، أعلنت بريطانيا استعدادها لتقديم قروض ميسرة للبنان توازي 170 مليون دولار، أما المانيا فهي مستعدة لتقديم قروض ميسرة للبنان بقيمة 75 مليون دولار، وهولندا مستعدة لتقديم 300 مليون يورو، مع الإشارة الى أن بعض قروض بريطانيا وهولندا مشروطة.
بدورها، وعدت إيطاليا بتقديم قروض ميسرة للبنان بقيمة 120 مليون يورو.
أما بالنسبة للاتحاد الاوروبي، فسيدرس كل مشروع بمشروعه لجدواه وقد تصل مساهمته في القروض الميسرة على مدى سنوات الى مليار و500 مليون يورو.
وقدمت الولايات المتحدة الأميركية مبلغا بقيمة 115 مليون دولار كهبات للبنان.
وقدمت تركيا للبنان 200 مليون دولار كقروض ميسرة.
وانطلقت صباح اليوم أعمال مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والذي يهدف الى تقديم المساعدات لدعم الاقتصاد اللبناني.
ويبحث المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة أولها التفاهم على خطة استثمارية في القطاعات الأساسية في لبنان كالمياه والطاقة والبنى التحتية والصحة والتعليم والتنمية المستدامة.
كما يبحث المؤتمر النظر في الإصلاحات التي يعد لبنان بتنفيذها وهي أحد الشروط المطلوبة ليحصل على الوعود المالية التي سيكشف عنها خلال المؤتمر.
أما المحور الثالث للمؤتمر فهو تعبئة الدول والمؤسسات المالية القادرة على المشاركة الى جانب القطاع الخاص اللبناني والأجنبي ليتحمل جزءا من العبء المالي المترتب على هذه الخطط.
ويشارك في المؤتمر نحو 41 دولة ممثلة على مستوى وزاري وغير وزاري إضافة الى نحو عشر منظمات دولية على رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعدد من الممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكدت الخارجية الفرنسية في وقت سابق أن "المؤتمر لن يكون مؤتمرا للمانحين بالمعنى التقليدي حيث ستضع الدول شروطا على لبنان للقيام بإصلاحات اقتصادية".
وتعول الحكومة اللبنانية على هذا المؤتمر لكي تنهض باقتصاد البلاد، آملة أن تحصد مبلغا يسمح لها بإطلاق خطتها الجديدة لتحسين البنى التحتية وتشجيع الاستثمارات.