خطة الكويت المتينة
للإنفاق على البنية التحتية
تدعم النمو الاقتصادي
أكد المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة الوطني للاستثمار، حسين شحرور، أن تطبيق المرحلة الثانية من مشروع تطوير البورصة، سيمنحها جاذبية أكبر على المديين المتوسط والطويل، رغم الانخفاض الذي شهدته مؤشراتها منذ تطبيق عملية التطوير الجديدة بداية الأسبوع.
ولفت شحرور إلى أن هذه النظرة تأتي بفضل الأساسات الاقتصادية القوية التي تتمتع بها البلاد مقارنة بجيرانها في المنطقة.
ورأى في لقاء مع «بلومبرغ»، أن تقسيم البورصة إلى 3 أسواق (الأول والرئيسي والمزادات)، يهدف إلى تحفيز الشركات لتحسين الشفافية والسيولة، مؤكداً في الوقت عينه أهمية هذه التغييرات لنقل البورصة إلى المرحلة المقبلة، وهي تغييرات جاءت بعد الترقية التي حظيت بها من قبل «فوتسي راسل» إلى السوق الناشئة.
وقال شحرور «لدينا نظرة إيجابية تجاه السوق الكويتي خلال المدى المتوسط والطويل، خصوصاً أنه سيقدم للمستثمرين المزيج الصحيح من الجاذبية الأساسية والمحفزات ذات الصلة بالسيولة»، مشيراً إلى أن الكويت في موقع جيد من منظور الاقتصاد الكلي، مع أسعار النفط الحالية والمستوى المنخفض لتعادل الميزانية، مقارنة مع بقية الدول الخليجية.
وشدد على أن هذا الأمر يسمح للكويت بأن تبقى على المسار الصحيح، لتنفيذ خطة الإنفاق على البنية التحتية الطموحة، وتنمية احتياطياتها من الثروة السيادية، لافتاً إلى أن خطتها المتينة للإنفاق على البنية التحتية تدعم النمو الاقتصادي على المدى المتوسط.
وعلى صعيد أكثر القطاعات المستفيدة من التطورات الأخيرة التي شهدتها البورصة، أوضح شحرور أن الفائدة ستترك آثاراً مضاعفة على مستوى نمو العوائد في مختلف القطاعات وخصوصاً في القطاع المصرفي.
ولفت شحرور إلى أن التقديرات الأولية تظهر أن انضمام الكويت إلى مؤشر «فوتسي» للأسواق الثانوية الناشئة، قد تجذب تدفقات قيمتها 800 مليون دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي، بالإضافة إلى تدفقات نشطة ذات صلة ستكون كبيرة إذا كانت أساسيات السوق قوية أيضاً.
وأوضح أن سوق الكويت للأوراق المالية يتمتع بظروف جيدة، لأن يتفوق على نظرائه في المنطقة على المدى المتوسط، خصوصاً أن التداولات تتم بمضاعفات معقولة للغاية.