طاجيكستان: الكويت بوابتنا للانفتاح على دول المنطقة

1 يناير 1970 12:11 م
  • النائب الأول لوزير الخارجية الطاجيكي يؤكد دعم بلاده لسياسة الكويت الخارجية في مختلف المحافل
  • تجم الدين: هناك الكثير من الفرص أمام المستثمر الكويتي خصوصا بمجال إنشاء محطات الكهرباء

قال النائب الأول لوزير خارجية جمهورية طاجيكستان زوهيدي نجم الدين اليوم إن دولة الكويت تعد «البوابة» التي أسهمت في انفتاح بلاده على العالم العربي ودول المنطقة.

وأضاف نجم الدين في لقاء صحفي بمناسبة اختتام زيارته الرسمية للبلاد والتي استغرقت يومين، إن العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا، مبينا أن الكويت كانت أولى الدول العربية التي زارها الرئيس إمام علي رحمن في عام 1995 وذلك بعد استقلال بلاده عام 1991.

وأوضح أن الرئيس رحمن قام بزيارة الكويت ثلاث مرات في حين تعددت الزيارات رفيعة المستوى ما يؤكد حجم المكانة والتقدير الذي تحظى به دولة الكويت لدى القيادة السياسية في جمهورية طاجيكستان.

وأفاد بأن بلاده تعد دولة الكويت من أهم الشركاء في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط «ولهذا نوليها مكانة فائقة بغية تعزيز وتنمية العلاقات المتعددة ونسعى لتوثيق العلاقات المشتركة بما يخدم مصلحة البلدين».

وذكر إن الزيارات المتبادلة والتواصل المستمر يسهمان في فتح أبواب العمل والتنسيق لاسيما في القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن اللقاءات التي أجراها أخيرا مع مسؤولي وزارة الخارجية الكويتية شهدت التأكيد على ضرورة استمرار هذا النهج.

وأشار نجم الدين إلى أن زيارته الأخيرة شهدت أيضا التأكيد على دعم السياسة الخارجية التي تنتهجها دولة الكويت في مختلف المحافل وعلى الصعد كافة خاصة مع تطابق الرؤى بين البلدين في جميع القضايا.

وقال إن لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين تطرقت كذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة لاسيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، لافتا إلى تطابق الرؤى في تفعيل التعاون الاقتصادي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجهات المعنية في جمهورية طاجيكستان.

وحول الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده قال نجم الدين إن هناك الكثير من الفرص أمام المستثمر الكويتي خصوصا بمجال إنشاء محطات الكهرباء إذ أن ما نسبته 60 في المئة من الموارد المائية في آسيا الوسطى تقع في طاجيكستان ما يجعلها رائدة في هذا المجال.

وذكر إن بلاده بصدد إنشاء مشروع خط كهربائي يصل إلى جمهوريتي باكستان والهند وهو «ما نستهدفه حاليا من التعاون مع المستثمرين الكويتيين».

وأوضح أن حجم الاستثمارات الأجنبية في طاجيكستان بلغ 2.271 مليار دولار أميركي، لافتا إلى أن المباحثات والمساعي التنسيقية الأخيرة مع المستثمرين الأجانب تنبئ بجلب نحو 7 مليارات دولار في غضون العامين المقبلين.

ولفت إلى أنه تم تأسيس أربع مناطق اقتصادية حرة بمزايا واسعة بغية تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات الأجنبية والتكنولوجيا وإمداد السوق الداخلية بالمواد والسلع الاستهلاكية الأساسية، مبينا أن تلك المناطق يمكن أن تمثل أرضية واعدة لإقامة علاقات التعاون مع المستثمرين الأجانب.

وبشأن الإنجازات التي حققتها بلاده خلال الفترة الماضية أفاد نجم الدين بأن طاجيكستان شهدت العديد من الفعاليات المهمة إذ استقبلت العاصمة (دوشنبه) العام الماضي الجلسة الثانية من منتدى التعاون الاقتصادي للعالم العربي وجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان.

وأوضح أن من شأن هذا الحدث «المهم» المساهمة في ربط العالم العربي بدول آسيا الوسطى بما يخدم شعوب المنطقة عبر جذب الاستثمارات العربية وإقامة مشروعات مشتركة تصب في صالح جميع الأطراف.

وذكر إن جمهورية طاجيكستان عملت على ترتيب وإيجاد بيئة استثمارية واعدة لتشجيع المستثمرين إذ اعتمدت سلسلة من التشريعات القانونية حول الاستثمار وخصخصة أملاك الدولة وتوزيع الثروة والتسهيلات والاستثناءات والشراكة الحكومية والخاصة.