الناصر: عودة إنتاج «المقسومة» مرتبطة بانتهاء المشاريع البيئية

تأكيداً لخبر «الراي» في 11 مارس الماضي، قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح «بصفتي رئيساً للجانب الكويتي في اللجنة المشتركة مع السعودية، فإن عودة الإنتاج مرتبطة بالمشاريع البيئية، ومتى ما انتهت المشاريع البيئية التي يتم العمل على إنجازها الآن، هناك مؤشرات إيجابية لعودة الإنتاج على اعتبار أن وقف العمل كان مرتبطاً بهذه المعايير البيئية».
من ناحية ثانية، أوضح الناصر أن «وزارة النفط على دراية وعلم بكل ما يدور على الحدود المشتركة مع العراق، وان التقارير عن طرح العراق مناقصات في مواقع على الحدود، هي ليست ضمن المنطقة المشتركة بين البلدين».
وفي حين شدّد الناصر على الحفاظ على حقوق دولة الكويت كاملة، أكد أن «هناك بعض المعلومات نتفاهم فيها مع الجانب العراقي، ونحن على علم بكل شيء ومتفهمون للموقف». وفي تصريحات صحافية على هامش تدشين وزارة النفط، موقعها الإلكتروني الجديد، أكد الناصر أن استيراد الغاز العراقي في المراحل النهائية للتفاهم، قائلاً «خطونا خطوات متقدمة وفي المراحل النهائية للتوقيع».
وعن مستويات الأسعار الحالية، قال الناصر «كلما انخفض المخزون فهو دليل نجاح اتفاقية خفض الإنتاج والمقدرة بـ 1.8 مليون برميل يومياً»، معتبراً أن دعم الأسعار الأخير جاء بعد الاجتماع الأخير الذي أطال أمد الاتفاق إلى ما بعد عام 2018، بالإضافة إلى تصريحات وزير النفط السعودي خلال الأيام الماضية، والذي قال إن الاتفاق قد يطول إلى 2019، فضلا عن الظروف الجيوسياسية التي ساهمت في رفع الأسعار.
وأكد أن نجاح اتفاق خفض الإنتاج دليل على تمسك دول «أوبك» وروسيا والدول غير الأعضاء في المنظمة بالاتفاق، معتبراً أن هناك فائضاً أدى إلى تدني الأسعار في السابق، وهو ما أدى إلى زيادة عجز ميزانيات الدول المنتجة.
وبيّن الناصر أن الاتفاقية تمت بشكل سريع وتفاهم بين«أوبك» وروسيا وهو بحد ذاته إنجاز ساهم في خفض المخزون العالمي، مشيراً إلى أن السعر الحالي للنفط يتراوح بين 62 و63 دولاراً للبرميل وهو سعر معقول حاليا، آملاً ارتفاع الأسعار مستقبلاً.
وتوقّع الناصر ألا تتراجع أسعار النفط عن 55 - 60 دولار للبرميل، مؤكداً أن هناك تفاهماً كاملاً وتعاونا تاريخياً بين الدول المنتجة لم يحدث من قبل.
وحول الموقع الإلكتروني الجديد، قال الناصر إن الموقع يواكب احدث التقنيات العالمية التي تسهل على المتصفح استخدامه بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى احتوائه الموقع على كافة المعلومات والبيانات التي يطلبها المتصفح.
وأوضح أن الموقع يشتمل على معلومات يتم تزويد الوزارة بها من قبل وكالة الطاقة الدولية، موضحا أن الخطوة المستقبلية ستكون بتوقيع اتفاقية تعاون مع منظمة «اوابك» وتزويد موقع الوزارة بمعلومات نفطية عالمية وإقليمية وهو ما سيثري الموقع بالمعلومات اللازمة.