ودّعت الكويت أحد أعمدة العمل الخيري، وشخصية سياسية كان لها حضور مميز في كل منصب تقلدته، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأسبق السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي، الذي ووري الثرى عصر أمس بحضور حاشد عكس مكانة الفقيد في قلوب أهل الكويت.
والمغفور له بإذن الله تعالى من مواليد 1932، ومن علماء الدين البارزين في الكويت، شغل منصب وزير البريد والبرق والهاتف «وزارة الموصلات» عام 1964، ثم عين وزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيساً للمجلس البلدي، ورئيساً لمجلس التخطيط من 1965 إلى 1970، إلى جانب استمراره عضوا منتخبا في مجلس الأمة من 1963 إلى 1974. وكان رحمه الله من الناشطين في مجال الدعوة الإسلامية، بعد تخرجه من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة الكويت عام 1970.
الفقيد بدأ حياته الوظيفية بإدارة الجوازات والإقامة والسفر عام 1949، ثم أصبح رئيس إدارة الإقامة والسفر، وأسس معهداً دينياً شرعياً لتدريس العلوم العربية والشرعية، إلى جانب العلوم الأخرى على منهج المعاهد الأزهرية اسمه «معهد الإيمان الشرعي» بمنطقة المنقف، يضم المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما أسس الاتحاد العالمي الإسلامي للدعوة والإعلام مع عدد من الشخصيات الإسلامية ومركزه مدينة لاهور في باكستان، وأسس الجمعية الكويتية لمساعدة مسلمي بنغلاديش عام 1980، والتي قامت بإنشاء عدة مشاريع دينية من مساجد ومدارس ومستشفيات في بنغلاديش، ولا تزال مستمرة في أعمالها الخيرية، كما أسس مجلة البلاغ الإسلامية.
ومن أبرز إنجازاته أثناء فترة عضويته في مجلس الأمة، قيادة النواب لإصدار قانون منع الخمر في الكويت، ومنع الاختلاط داخل الجامعة والمدارس ومقاومة كل ما يمس الإسلام والمسلمين.
و«الراي» تتقدم بخالص العزاء والمواساة لذوي الفقيد، سائلين المولي عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.