«الراي» واكبت وضع اللمسات النهائية لتدشين «المرحلة الثانية»

... هكذا سيكون شكل البورصة غداً

1 يناير 1970 06:43 ص

الخالد لـ «الراي»: وضعنا خطة احترازية للتعامل مع عملية الإطلاق

الصالح والعصيمي والمنيفي قدموا شرحاً تفصيلياً لتحديثات المنظومة الفنية

مؤشرات الأول والرئيسي والعام تبدأ من 5 آلاف نقطة... و«القطاعات»من 1000


لم يمنع الطقس الملبّد بالغبار والعواصف الرملية، أمس، فريق جهوزية تطوير السوق، ممثلاً في هيئة أسواق المال، والبورصة، و«المقاصة» من مواصلة مهامه في شأن اتخاذ الترتيبات النهائية الخاصة بإطلاق المرحلة الثانية من المنظومة اعتباراً من يوم غد.
ورغم ضعف الرؤية بفعل الاجواء الترابية، إلا أن «الراي» حرصت على أن تكون جزءاً من الحدث، ومواكبة «رؤية» فريق الجهوزية في وضع اللمسات الأخيرة على التجهيزات والتجارب النهائية في قاعة التداول بحضور فريق فني متكامل.
وكان في مقدم الحضور أمس، الرئيس التنفيذي في بورصة الكويت، خالد عبدالرزاق الخالد، ورئيس قطاع الأسواق لدى «هيئة الأسواق» مثنى الصالح إلى جانب رئيس قطاع الأسواق في البورصة، محمد العصيمي، وذلك للتأكد من حسن سير العمل على الوجه المطلوب.
وأكد الخالد في تصريح لـ «الراي» أن العملية تسير وفقاً للإستراتيجية المُعتمدة من قبل مجلس المفوضين، لافتاً إلى أن الفريق وضع أكثر من خطة احترازية للتعامل مع الإطلاق يوم غد.
وقال الخالد إن سوق الكويت على أبواب مرحلة تاريخية تطلبت جهداً جماعياً لبلوغ مرحلة التطوير المأمول، لافتاً إلى أن هناك متغيرات مختلفة استطاع الفريق أن ينجزها، في حين يبقى التركيز منصباً بالمرحلة المقبلة على تفعيل الأدوات الاستثمارية بهدف استقطاب السيولة، والمؤسسات الاستثمارية الأجنبية، سواء كانت إقليمية أو عالمية.
وشدّد الخالد على أن «فريق العمل سعى جاهداً لتكوين قاعدة متينة للاستثمار الآمن، ومن ثم معالجة البيئة الاستثمارية لجعلها جاذبة، وذلك بتنسيق وتعاون تام بين الأطراف كافة.
وخلال المتابعة كان هناك تركيز وتدقيق من قبل كل من مثنى الصالح، ومحمد العصيمي، وسعد المنيفي، ودعيج الصالح، ونورة العبد الكريم، إبراهيم العبيلاني، وسعود المطيري، وفهد الرشيد، وبدر الشامي، وأحمد الجاسم، وأنجان شودري، وحمد بوعركي (أعضاء فريق الجهوزية الذي يمثل الكيانات الثلاثة) على إجراء عدة اختبارات سريعة بغية التأكد من الجهوزية الكاملة لمختلف التقنيات والعوامل الفنية اللازمة.
وأكد أعضاء الفريق رداً على سؤال لـ«الراي»في شأن حرصهم على التواجد يوم الجمعة، بأن«الأمر يتعلق بسمعة الكويت، وليست البورصة فقط، إنها مهمة وطنية تستحق بذل الكثير والكثير من الجهد».
وفي سياق المتابعة، ظهر تدريجياً التغيير الذي طرأ على شكل الأسواق الثلاثة (الأول، والرئيسي، والمزادات) وفقاً للتقسيم المعتمد، يصاحب ذلك أيضاً المؤشرات الوزنية الجديدة بعد أن ودعت البورصة المؤشرات السعرية القديمة كلها، فيما تولى الصالح والعصيمي تقديم الشرح التفصيلي لكل التغيرات.
وتدخل حزمة من الإجراءات الجديدة حيز العمل بداية من الغد، منها الفواصل، والقواطع السعرية للمؤشرات والأسهم، حيث سيتم وقف التداول في السوق الأول، أو السوق الرئيسي كلما انخفض مؤشرهما الرئيسي، وذلك حسب النسب والمدد المعتمدة، والتي تتمثل في 5 و7 و10 في المئة نزولاً خلال مدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة قبل أن يصل إلى الاغلاق النهائي لدى بلوغه نسبة الـ 10 في المئة.
وأكد فريق العمل أن هناك خططاً احترازية بديلة، لافتاً إلى أن أنظمة شركات الوساطة خضعت للتطوير لمواكبة الحدث، مع التأكيد على أنه سيتم تدشين مؤشرات الأول والرئيسي والعام، بداية من 5 آلاف نقطة لكل منها، في حين ستبدأ القطاعات بـ 1000 نقطة.
ولا يؤدي إيقاف سوق إلى إيقاف السوق الآخر بشكل تلقائي، بينما يجوز أن يتم وقف التداول أكثر من مرة أثناء جلسة التداول، وتنتهي جلسة التداول إذا تم وقف التداول بالسوق للمرة الثالثة أثناء الجلسة، ويلغى مزاد الإغلاق.
ويجوز للبورصة إعادة تقييم وتعديل النسب والمدد المحددة للإيقاف حسب ما تراه مناسباً بعد موافقة«الهيئة»، فيما يتضح من خلال شرح فريق الجهوزية أن النسب القصوى التي تصل إلى 20 في المئة ارتفاعاً وهبوطاً، ستلغى اعتباراً من الأحد 1 أبريل (غداً)، ليحل محلها نظام القواطع والإيقافات المبرمجة على أن يوقف التداول المستمر للورقة المالية (لمدة دقيقتين) كلما وصلت للحدود السعرية.
ويتم عقد مزاد خلال تلك المدة على الورقة المالية لتحديد سعر مرجعي جديد يتخذ كأساس للحدود السعرية الجديدة، ويجوز وقف التداول المستمر للورقة المالية أكثر من مرة خلال جلسة التداول، فيما تتضمن المرحلة إطلاق جلسة الشراء الاجباري، وهي جلسة تداول تعمل كمورد يمكن شركات الوساطة من طلب الأسهم، إما المتوقع الإخفاق في تسليمها، أو محل الإخفاق الفعلي، وذلك بعد إغلاق السوق بنصف ساعة (من الساعة 1:10 إلى 1:25).
هذه الإجراءات تأتي متزامنة مع تأكيدات شركة «فوتسي راسل» البريطانية، أن ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية ضمن مؤشرها، ستتم وفق شريحتين.
وبيّنت «فوتسي» أن تنفيذ الشريحة الأولى سيبدأ مع المراجعة نصف السنوية للأسهم خلال شهر سبتمبر المقبل، في حين سيتم تنفيذ الثانية بالتزامن مع المراجعة الفصلية لأسهم المؤشر بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل.
ونشرت «فوتسي» قائمة استرشادية لعشرة أسهم في بورصة الكويت، قالت إنها اجتازت فحص التأهل لمؤشرها، وذلك استناداً إلى بيانات التحليل التي تم جمعها كما جاء في إقفال تداولات نهاية ديسمبر الفائت.
وشهدت القائمة انضمام سهمين جديدين، وهما بنك الكويت الوطني، و«هيومن سوفت»، لينضما بذلك إلى كل من أسهم «بيت التمويل الكويتي»، و«زين»، و«أجيليتي»، وبنك بوبيان، وبنك وربة، وبنك الكويت الدولي، ومجموعة الصناعات الوطنية، وشركة الامتياز للاستثمار.