عمليات الشراء العسكرية من الولايات المتحدة تمضي قدماً لتعزيز قدرات القوات الكويتية
معاً يمكننا العمل على ردع الأنشطة الخبيثة لإيران ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية
التعليم أمر حاسم لمستقبل الكويت والسفارة الأميركية تريد أن تكون جزءاً من هذا المستقبل
ريم الخالد: تنسيق مستمر مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه
جدد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان، تقدير بلاده لجهود صاحب السمو الأمير، لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن العلاقة مع الكويت اليوم تدور حول التعاون معاً لجعل المنطقة أكثر أمناً ونجاحاً.
وقال السفير سيلفرمان، في خطاب خلال احتفال السفارة الاميركية بعيدها الوطني الـ242، أول من أمس، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، إن العلاقة بين بلاده والكويت تدور اليوم حول كيفية التعاون معاً، لجعل هذه المنطقة أكثر أمناً وأكثر نجاحاً، واصفاً العام الحالي بـ«المثمر» في تاريخ العلاقات بين البلدين، والتي توجتها زيارة سمو الأمير إلى البيت الأبيض في سبتمبر الماضي.
وجدد سيلفرمان تأكيد ما قاله الرئيس الاميركي في البيت الأبيض في سبتمبر الماضي «إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن الكويت، وإن عمليات الشراء العسكرية بين الولايات المتحدة والكويت تمضي قدماً، والتي ستعزز بشكل كبير قدرات القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن الوطن والشعب ضد أي تهديد».
ولفت إلى ان «البلدين يقومان معاً بمحاربة الإرهاب، واتخاذ مزيد من الخطوات لوقف تمويله، من خلال تبادل أكبر للمعلومات بين بلدينا»، مشيرا إلى أن «الورشات التدريبية التي نقدمها حول الأمن ومكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية، كفيلة بتوفير الأمن والسلامة للكويت ولسكان الكويت».
وتابع «معاً، يمكننا العمل على ردع الأنشطة الخبيثة لإيران في المنطقة. ومعاً، يمكننا أن نحقق ضغطا ديبلوماسياً على نظام كوريا الشمالية للمساعدة في تحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
وأوضح أن التعاون الديبلوماسي بين الولايات المتحدة والكويت، يسعى أيضاً إلى تسوية النزاع القائم في مجلس التعاون الخليجي، معربا عن تقدير بلاده لـ«جهود سمو الأمير لاستعادة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي والتي اعتبرها بالأمر الضروري»، مؤكداً «بذل جهد ديبلوماسي رفيع المستوى، لجعل تلك الوحدة حقيقة واقعة، ونأمل أن يتم عقد قمة أميركية - خليجية قريباً»، مضيفا «علينا زيادة التعاون بين بلاده والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع التهديدات والتحديات الإقليمية».
وأوضح سيلفرمان ان وفدي الكويت والولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، يعملان بشكل فعال معاً، خصوصا وان الكويتيين يعون قوة مجلس الأمن الدولي لما فيه خير الدول.
وأضاف «لقد وضعنا لأنفسنا أهدافاً طموحة واستطعنا تحقيقها، ولكننا نعرف أيضاً أنه يمكننا تعزيز هذه العلاقات من أجل شعبينا».
وقال إن «مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي الذي أنشئ قبل 18 شهراً تعمل حاليا على دفع عجلة التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والشؤون القنصلية، وبالطبع التعليم الذي يعتبر من أقوى الروابط بين البلدين»، لافتا إلى ان «هناك برنامجاً حافلاً قبل انعقاد الجلسة المقبلة من الحوار الاستراتيجي، والذي ستستضيفه الكويت لاحقاً هذا العام».
وأضاف «لا يقتصر التعليم على كونه مجرد لبنة دائمة للعلاقة بين البلدين بل هو أمر حاسم لمستقبل الكويت، وان السفارة الأمريكية تريد أن تكون جزءاً من هذا المستقبل، ولهذا السبب نحن ننفذ بنود الاتفاقية الموقعة خلال زيارة سمو الأمير لزيادة الروابط البحثية والتعليمية بين بلدينا»، مشيراً إلى أنه «على مدى خمسة أجيال، قام عشرات الآلاف من الكويتيين بالدراسة في الولايات المتحدة. واليوم، يلتحق الكويتيون بالدراسة في جامعات منتشرة في 19 ولاية أميركية».
وكشف عن «مشاورات بين البلدين حول الممارسات الكفيلة بتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، كما نعمل معاً على رفع معدلات حماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين والمبادرين الكويتيين، وأيضاً لمن يرغبون بالاستثمار هنا، ونأمل بتحقيق التقدم في هذا المجال قريباً، بالاضافة لتسهيل المزيد من التعاون في مجال الرعاية الصحية، والتي تعد حاجة ماسة في الكويت».
وعلى هامش الحفل، أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الاميركتين ريم الخالد، على عمق ومتانة وصلابة العلاقات التي تربط الكويت بالولايات المتحدة، واصفة اياها بـ«الاستراتيجية»، كاشفة عن تنسيق مستمر بين الكويت والولايات المتحدة بشأن مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.
وأشادت الخالد بالنتائج الايجابية للحوار الاستراتيجي الكويتي - الاميركي الذي انطلق عام 2016، والذي عقدت دورتاه الاولى والثانية في واشنطن.
وأعربت عن تطلعها لاستضافة الكويت الدورة الثالثة لهذا الحوار المهم، مبينة ان هناك العديد من جوانب التعاون التي تجمع البلدين.
ونوهت بالمبادرة المتميزة للسفارة المتمثلة في تسليط الضوء على جانب مهم من العلاقة الثنائية وهو جانب التعليم، تحت شعار (تعلم في الولايات المتحدة الاميركية وانجح في الكويت)، مضيفة ان هناك 13 ألف كويتي يتلقون تعليمهم في الكليات والجامعات الاميركية.
وأكدت حرص الكويت على تعزيز العلاقات الثنائية، في جميع المجالات، وألا يقتصر ذلك على التعليم فقط.