خلال افتتاح فعاليات «صنع في الكويت»

تقي: القطاع الصناعي البديل الأمثل لـ «النفطي»

1 يناير 1970 02:04 م
  • أحمد: المعرض  يفتح الباب الواسع أمام علاقات استثمارية

أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي، أن المصنّع الكويتي بدأ بالانطلاق خارج الحدود المحلية واخترق ميدان المنافسة الدولية.
كلام تقي جاء على هامش افتتاح معرض «صنع في الكويت 2»، في «الأفنيوز»، بمشاركة كبرى الشركات والمصانع المحلية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبرعاية من الهيئة العامة للصناعة، وشركة أجيليتي والشركة المتحدة لحديد الكويت، في خطوة تهدف لتعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية، كبديل إستراتيجي للمنتج الأجنبي، ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال تقي إنه فوجئ بما يشهده المعرض من إشارات تظهر أن مستقبل الصناعة الكويتية يبشر بخير، لافتاً إلى أن ما يحتاجه القطاع الآن هو توفير العناصر اللوجيستية والأراضي لتطوير المبادرات الشبابية، واعداً بالعمل على الامر خلال الفترة المقبلة.
وبين أن الهدف من «صنع في الكويت» لييس الاسم فقط وإنما التصدير والانتشار خارج الكويت، ما يساعد في إثراء الاقتصاد المحلي بشكل لافت.
وذكر أن الكويت دولة صناعية حديثة تعتمد على الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب عدد محدود من الصناعات الضخمة، منوهاً بأن الشباب الكويتي شغوف بالقطاع الصناعي، وبأنه من خلال مساحات محدودة أصبح لديهم قدرات إنتاجية كبيرة دون الاعتماد على القطاع العام.
وأشار تقي إلى أنه فوجئ أيضاً خلال الجولة على المشاركين في المعرض بمسألة الجودة، وبوجود شهادات عالمية مرموقة، آملاً أن تصل الصناعة الكويتية إلى دول أوروبا، ومشدداً على أن «الصناعة» على استعداد لتسجيلهم كمصدرين ما يساعدهم على اختراق المعارض العالمية التي تتحمل تكاليفها مع إعفائهم من المواد الأولية، ومعرباً عن إيمانه بأن القطاع الصناعي في الكويت هو البديل الأمثل لنظيره النفطي.
ولفت إلى أن المواد الإنشائية في الكويت أصبحت منافسة، كاشفاً أن الصناعة المحلية لديها قابلية على المنافسة لما تمتلكه من مقومات وانخفاض تكاليف الماء والكهرباء والقيمة الإيجارية للأراضي، والموقع الجغرافي، وهي عوامل تساعد أي مصنع على الدخول والنجاح في القطاع الصناعي.
وأكد أن مشاركة الهيئة للمرة الثانية في المعرض، تأتي للأهمية الكبيرة والمتزايدة التي يوليها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالصناعة ودورها المحوري في التنمية الاقتصادية، إذ أصبحت خياراً إستراتيجياً أمام الحكومة لتعزيز وزيادة ايرادات الدولة من ناحية، وتطوير مقومات النهضة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للكويت من ناحية أخرى.
بدوره، قال المدير العام لشركة النماذج الفرنسية، عمرو أحمد، إن معرض «صنع في الكويت 2» يشكل دعماً مباشراً للأفكار الصناعية الشبابية، ويساهم بفتح مجالات أوسع أمام الشركات المحلية والمصانع الكبرى للترويج لمنتجاتها وإنشاء علاقات مع المبادرين ودعمهم بمختلف الوسائل.
وأكد حرص كبرى الشركات المشاركة على الانفتاح على المشروعات، والاطلاع على الإبداعات الشبابية والمشاركة في صناعة حديثة ومتطورة.
وأشار إلى أنه تم التحضير والاستعداد قبل فترة من الزمن لإخراج المعرض بأبهى صورة، تعكس الواقع الصناعي المتطور والمتقدم الذي تعيشه الكويت، بحيث حصلت كل شركة على جناحها الخاص، وقامت بتوفير كل ما يحتاج إليه الزائر من معلومات وخبرات ليطلع عن قرب على احدث ما توصلت إليه الصناعة المحلية، إلى جانب جودة منتجها الذي يضاهي المنتجات الأجنبية.
وأضاف أحمد أن العالم يتجه حالياً إلى عدم الاعتماد على الطاقة البترولية فقط في الحياة المعاشية والقوة الاقتصادية، مبيناً أن جعل الصناعات الوطنية بديلاً اقتصادياً مهماً لتطوير المجمعات ونموها، هو ما يسعى المعرض إليه من خلال جمع الشركات وكبرى المصانع، والمبادرات الشبابية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحت سقف واحد. ولفت إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة حاضرة وبقوة في المعرض، إذ سيقوم الشباب والمبادرون بعرض أجود ما لديهم من ابتكارات وافكار أمام زوار «الأفنيوز».
وتابع أن «صنع في الكويت 2» هو امتداد للنسخة الأولى، التي حققت نتائج مبهرة للغاية، وأن نسخة العام الحالي شهدت حرصاً على زيادة عدد الشركات ودعم المشاركة الفاعلة من الجميع، واستقطاب الكثير من المبادرين والمشاريع، لإحداث حالة من التلاقح في الافكار وتبادل الخبرات والتعرف على الإبداعات، وإثبات قدرة الصناعة الكويتية على المنافسة والحضور القوي في مختلف المجالات.
وبين أن المعرض سيفتح الباب أمام علاقات استثمارية، وتبادلات تجارية جديدة مع أصحاب المجال والمهتمين به، وسيعزز من قدرة الصناعة المحلية على التوسع والانتشار في البلاد وخارجها.
وأشار إلى أن زوار المعرض سيجدون كل ما يصبون إليه من معلومات حول الصناعة المحلية والقوانين المتعلقة بها، مبيناً أن النجاح سيدفع للتوجه نحو الخارج لتقديم الصناعة الوطنية كبديل ذي جودة عالية، قادر على تلبية احتياجاتهم من المنتجات بأفضل الأسعار.