«الغرفة»... لـ «الأسرة»

1 يناير 1970 08:41 ص
  • علي الغانم: الانتخابات مفخرة لأهل الكويت 
  • الاقتصاد الكويتي من الأفضل بالوطن العربي 
  • لؤي الخرافي: انتخابات «الغرفة» فرصة  للالتقاء مع الجموع التجارية والاقتصادية 
  • الرباح: العملية الانتخابية جرت بسلاسة وشفافية

لم تخالف قائمة «الأسرة الاقتصادية» التوقعات، حيث فازت بجميع العضويات المكملة لمجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في دورة التجديد النصفي الـ 29، والتي تنافس عليها 19 مرشحاً، بينهم 7 مستقلين.
وبعد يوم انتخابي طويل، أعلنت لجنة الإشراف على انتخابات «الغرفة» فوز قائمة «الأسرة» الاقتصادية بكامل أعضائها.
وتضم قائمة «الأسرة» كلا من حسين الخرافي، وخالد الخالد، وساير الساير، وضرار الغانم، وعبدالله الملا، وعبد الوهاب الوزان، وفهد الجوعان، ومحمد الصقر، ومحمد كاكولي، ومصعب النصف، ووفاء القطامي، ووليد الدبوس.
وقالت لجنة الإشراف على الانتخابات إن عدد الذين تسلموا بطاقات الانتخابات بلغ 14986 شخصاً، في حين بلغ عدد الذين صوتوا 10780 شخصاً.

الغانم
وقال رئيس مجلس إدارة «الغرفة» علي محمد ثنيان الغانم، إن الانتخابات تمت وفق عملية ديموقراطية، وتعتبر مفخرة لكل كويتي ومقيم، مشيراً إلى أن الانتخابات راقية إلى درجة تقارن بالانتخابات في أوروبا.
وأضاف في تصريح صحافي عقب إعلان النتائج، أن هذا الحشد الكبير والتنافس الشريف لم تشوبه أي مشكلة، وهو يدل على رقي المتنافسين في الانتخابات.
وتمنى الغانم أن تحذو الحكومة حذو «الغرفة» بما قامت من تنظيم للانتخابات واستخدام الأجهزة الإلكترونية في الفرز، معتبراً أن الفائزين في انتخابات «الغرفة» تعودوا على أن يكون هدفهم واحد في التعاون مع الحكومة، وتطوير الاقتصاد الوطني، والتعاون مع مجلس الأمة.
وأكد الغانم أن الاقتصاد الكويتي من أفضل الاقتصادات في الوطن العربي، مشيراً إلى أن الكويت هي البلد الوحيدة عربياً التي لم تتخلف عن سداد أي مطلوبات عليها.
وذكر أن التعاون بين العائلة التجارية في الكويت واضح، حيث قامت ببناء الكويت منذ مئات السنين ونهضت بالاقتصاد المحلي.
وأضاف «لولا دعم صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، لما وصلت الكويت إلى مراتب دولية بارزة»، مستذكراً بذلك مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي انطلق من أرض الكويت.

الخرافي
من جهته، أشار عضو غرفة التجارة والصناعة، طلال الخرافي، إلى أن «الغرفة» تمثل دائماً كافة الاقتصاديين بالكويت، وأن العرس الديموقراطي الذي شهدته أمس، دليل على التفاعل مع الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن انتخابات «الغرفة» تعد نموذجاً يحتذى به، ومثالاً حياً لصحة الاقتصاد الوطني، وكفاءة رجاله، مبيناً أن النشاط الملحوظ في الانتخابات يدل على وعي الناخبين بالمشاركة الفاعلة التي تصب في مصلحة الجميع.
ولفت إلى أن الملفات في «الغرفة» تجاه الاقتصاد الوطني كثيرة ومتعددة ولن تنتهي، موضحاً أن القوانين الموجودة حالياً، والتي تم إنجازها في السابق تلقى تفاعلاً منها، إذ دائما تبدي وجهة النظر في الدفاع عن القطاع الخاص من خلال مشاركة فاعلة في مجلس الوزراء أو مجلس الامة على حد سواء.
بدوره، قال رئيس مجموعة الخرافي، لؤي الخرافي، إن انتخابات «الغرفة» فرصة للالتقاء مع الجموع التجارية والاقتصادية في الكويت، مؤكداً أن الانتخابات شهدت إقبالاً جيداً، وسارت بصورة ديموقراطية، مقدماً التحية إلى الروح الأخوية التي تحلى بها الناخبون جميعهم.
وأعرب الخرافي عن أمله في دعم القطاع الخاص في المشاركات العامة وأعمال البنية التحتية، وتشجيع الاستثمار، وخلق فرص استثمار جديدة في مدينة الحرير، وجزيرة «بوبيان»، ومشاريع الجزر.

الرباح
من ناحيته، قال المدير العام لـ «الغرفة» رباح الرباح، إن العملية الانتخابية جرت بسلاسة وشفافية وبأداء مهني بإدارة لجنة الإشراف على الانتخابات، مضيفاً أن المهمات الواقعة على مجلس إدارة «الغرفة» كبيرة ومتنامية، وأهمها تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتطوير التشريعات الحالية لجذب مزيد من الاستثمارات بالتعاون مع كل الجهات الحكومية والتشريعية، فضلاً عن تسهيل بيئة الأعمال وتقليص الدورة المستندية.
بدوره، أوضح ضرار الغانم أن «الغرفة» تهتم بالشؤون الاقتصادية منذ تأسيسها، وهي مستمرة بدورها الداعم لمؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن الانتخابات الجارية تتمتع بديموقراطية تاريخية.
وذكر أن انتخابات «الغرفة» تعكس الوضع الديموقراطي في الكويت، مبينا أن «الغرفة» تمضي دائماً بطريقها في مساندة الحكومة عبر تقديم المقترحات والخدمات الفنية التي تهدف إلى تحسين بيئة الاقتصاد المحلي.
من جانبه، قال عبدالوهاب الوزان، إن انتخابات «الغرفة» تعتبر واحدة من بين الأحداث الديموقراطية المهمة في الكويت، والتي نأمل باستمرارها كونها تمثل مناخاً ديموقراطياً إيجابياً، لافتاً إلى أن «الغرفة» حريصة دائماً على دعم رؤية سمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
وأضاف الوزان أن «الغرفة» تعمل على دراسة التشريعات والقوانين من أجل دعم تعزيز دور القطاع الخاص كما تعمل على تعديل التشريعات التي تعرقل هذا القطاع من أجل مواكبة التطور الاقتصادي، لاسيما قانون تعارض المصالح الذي «يعد من القوانين المعيبة ويعارض القواعد الدستورية».
وأشار إلى أن «الغرفة» تسعى أيضاً إلى تعديل قانون التخصيص، إضافة إلى بعض القوانين الأخرى، مشيراً إلى ضرورة أخذ رأي «الغرفة» في القوانين التي تخص الجانب الاقتصادي من أجل الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الانتاجي.
أما عضو مجلس الإدارة، أسامه النصف، فقد اعتبر ان العملية الانتخابية تمر وسط مشهد ديموقراطي وعرس انتخابي يشهد له جميع أبناء الكويت، لافتاً الى أن هناك تعاوناً ومنافسة شريفة بين المرشحين، وأن «الغرفة» كحال أي جمعية نفع عام تدعم بشكل دائم الاقتصاد.
وقال إن هناك تحدياً يواجه الاقتصاد المحلي في ظل الوضع في المنطقة ما يتطلب أن يكون دور «الغرفة» إيجابياً، مشيراً إلى أن كامل أعضاء مجلس الإدارة لا يفرقون بين جيل وجيل، فالشباب جزء من الكبار.
وحول جذب الاستثمارات الاجنبية للسوق الكويتي وموقف «الغرفة» أشار النصف إلى مشاركة «الغرفة» الأخيرة في ملتقى الكويت للاستثمار، جاء لتعزيز دورها من خلال جذب الوفود الأجنبية وكبرى الشركات العالمية للاستثمار في السوق المباشر.

مراجعة القوانين
من جهتها، شددت وفاء القطامي على أهمية الدور الريادي الذي تلعبه «الغرفة» في تنمية الاقتصاد لاسيما على مستوى القطاع الخاص، موضحة أن «الغرفة» تراجع القوانين التي تصدر لتحقيق الصالح العام وتعطي رأيها في التشريعات لخدمة الشركات.
وأشارت إلى أن «الغرفة» منفتحة أمام المستثمرين العرب والاجانب من أجل عرض الفرص الاستثمارية المطروحة، كما أنها تعمل على تسهيل الأعمال لهؤلاء المستثمرين.
أما عمران حيات، فقال إن «الغرفة» مستمرة في دورها القيادي لخدمة القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الحكومة تأخذ بالكثير من آرائها لثقتها بها.
وأوضح أن رؤية الكويت 2035 تعد خطة طموحة للتنمية الاقتصادية التي يعتبر الشباب عمادها الأساسي خصوصاً المستثمرين الصغار، وأن النمو الاقتصادي يبدأ من المشاريع الصغيرة إلى الشركات العملاقة، متمنياً أن يكون هناك دور كبير لجميع الشرائح في الاقتصاد، مشيداً بدور الدولة الإيجابي في تعزيز المشاريع الصغيرة من خلال إنشاء صندوق خاص بها.
بدوره، أشاد حسين الخرافي بالمنافسة الانتخابية الشريفة، والتي كشف عنها الحضور الكبير من قبل الناخبين وحرصهم على الادلاء بأصواتهم، مؤكداً أهمية الالتفات إلى القضايا الاقتصادية خصوصاً خلال السنوات الـ 5 المقبلة، وأهمية زيادة الخصخصة والتركيز على الشراكة بين القطاع الخاص والعام.
من جانبه، أشار عضو مجلس الإدارة فهد الجوعان إلى تميز الانتخابات الحالية بروح الشباب الكويتي ما يجعلها من الدورات الانتخابية الناجحة، لافتاً إلى أن جهود «الغرفة» واضحة في ما يخص القوانين الاقتصادية المختلفة التي تصدر وأن تحركاتها من خلال الجهات والقنوات الرسمية واضحة للجميع بهذا الخصوص.
وذكر الجوعان أن «الغرفة» كجهة اقتصادية تعمل دائماً على متابعة الأوضاع الجارية بالكويت، مبيناً أن ذلك يحدث بشكل غير معلن وعبر تحركات بعيدة عن الإعلام وبالتالي هناك حاجة لزيادة الجرعة الإعلامية وتسليط الضوء عن ما تقوم به الغرفة من دور اقتصادي بارز في دفع عجلة التنمية في البلاد.
من جهته، أشار عبدالله الملا إلى أن هناك شريحة كبيرة من التجار ورجال الاعمال حرصوا على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ما يؤكد على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة، لافتاً إلى أن قائمة الاسرة الاقتصادية تعمل على نهج اقتصادي واحد.

الصقر بعد الفوز:
سأدعم توجهات «الغرفة»

وجه عضو مجلس إدارة «الغرفة»، محمد جاسم الصقر، الشكر لأعضاء الجمعية، معرباً عن سعادته بفوز جميع أعضاء القائمة الاقتصادية، وقال «كوني أحد ممثلي هذه القائمة، أهدي فوزها للأعضاء». وأضاف الصقر عقب ظهور النتائج «سأكون عضواً فعالاً في أي مركز يريدني فيه مجلس الإدارة»، معرباً عن أمله بأن يتمكن من تعزيز قدر «الغرفة» ووزنها، مبدياً تعاونه مع مجلس الإدارة  في أي منصب يريده، مؤكداً أن ليس لديه رؤية شخصية و»لكن أتبنى رؤية مجلس إدارة (الغرفة) وأنا داعم لجميع توجهاته».

جواد بوخمسين: تحوّل
نحو تعزيز وجود الشباب

أكد رجل الأعمال جواد بو خمسين أن هناك تحولاً في «الغرفة» نحو تعزيز وجود الشباب الذين نعول عليهم كثيراً، موضحاً أن المجموعة التي ستنجح في الانتخابات الحالية ستضم أعضاء من فئة الشباب المتفاهم والمتجانس الذين سيقتفون أثر الأجيال السابقة من أجل تنظيم العمل الاقتصادي والمشاركة مع الدولة في تطوير القوانين التي تتعلق بالاقتصاد.  وقال بو خمسين «انتخابات (الغرفة) تعد عرساً اقتصادياً اعتادت عليه الكويت كل عامين، موضحاً أن المجموعة التي ستنجح في الانتخابات ستكون مجموعة من الشباب المتفاهم والمتجانس والذين يسيرون علي خطوات الأجيال السابقة من أجل تنظيم العمل الاقتصادي والمشاركة مع الدولة في تطوير القوانين التي تتعلق بالاقتصاد.
وأضاف بو خمسين أن هدفنا أن تظل «الغرفة» مصدر توعية اقتصادية لاسيما وأن الاقتصاد يعتبر ضرورة كبيرة في الكويت، مشيراً إلى أن الدول تقوم على محوري السياسة والاقتصاد، وتراجع أي منهما يؤثر على الآخر.