قمت بـ3500 عملية زراعة أسنان خلال 30 سنة من ممارستي المهنة
المادة الأساسية في زراعة الأسنان معدن التايتنيوم والفروق تتمثل في جودة التصنيع
مركز الاتحاد يستخدم أكثر من نظام للزراعة بهدف الاستفادة من مميزات كل منها حسب الحالة
زراعة العظم الطبيعي أو الصناعي تجرى لملء الأماكن قليلة الكثافة أو داخل الفراغات أو بعد الخلع
أفاد استشاري تجميل وزراعة الأسنان في مركز الاتحاد الطبي بالسالمية وزميل كلية الجراحين الملكية بأيرلندا الدكتور شريف سامي بأن العمر المفضل لتطبيق زراعة الأسنان هو سن الشباب بعد اكتمال نمو الفك عند نحو 18 سنة، حيث يقوم بالتركيب عند فقد سن أو ضرس لديه، منوها بأنه يمكن زرع الأسنان لكبار السن شرط أن تكون الصحة جيدة وحالة العظم مقبولة.
وقال سامي، في لقاء صحافي، إن الحالات غير المرشحة لزراعة الأسنان تتمثل في أمراض قلة كثافة وهشاشة العظام، حيث يفضل معها التركيبات بدون زراعة، مبينا أن مرض السكري كذلك يقلل من مقاومة المريض ويعرضه للالتهابات والإصابات البكتيرية، كما انه يؤخر كثيرا عملية التئام الجروح، وعلى ذلك تتخذ بعض الاحتياطات المهمة مثل زراعة العظم لتقوية مكان الزرع، وتغطية الزرعات بتركيبات متحركة أو موقتة، وإعطاء مهلة أطول لغرض الالتحام العظمى والمتابعة الشهرية المستمرة. كما يجب السيطرة الجادة على مستويات السكر بالدم خلال فترة الزراعة، والتحلي بقدر كبير من الصبر.
وحول الوقت الذي يحتاجه المريض لوضع التركيبات النهائية بعد الزراعة، قال إنه بصفة عامة يجب الانتظار فترة 3 شهور للفك الأسفل و4 شهور للفك الاعلى قبل التركيبات النهائية، لإعطاء فرصة الالتحام العظمي التام بين الزرعة وعظام الفك. وفي حالات الخلع والجراحة وزراعة العظم ومرض السكري، تزيد الفترة لعدة شهور أكثر، وفي حالات الزرعات المتعددة وترميم الفم بأكمله قد تصل المدة إلى 8 أشهر. واستعرض الدكتور شريف مستجدات زراعة الأسنان نتابعها في السطورالتالية:
• بصفتكم من الاستشاريين ذوي الخبرة الطويلة وضح لنا خبرتكم في مجال زراعة الأسنان..
تعرفت على زراعة الأسنان عام 1989 في جمهورية ايرلندا أثناء دراستي بكلية الجراحين الملكية هناك، ثم مارست الزراعة في المستشفيات العسكرية بمصر أثناء خدمتي بالقوات المسلحة في فترة التسعينات. وهنا بالكويت تعاملت مع عدة أنظمة من شركات مختلفة لمدة 13 سنة، وقد زرعت نحو 3500 زرعه تقديريا في مدة الـ30 سنة الأخيرة التي مارست فيها المهنة.
• ما أحسن الزراعات في العالم حسب بلد المنشأ؟ وعلى أي أساس يختار المريض علاجه؟
تعتبر السويد هي الأب الروحي لتقنية زراعة الأسنان الحديثة بصفتها البلد المخترع وانتقلت التقنية إلي بلدان أوروبا الغربية ومن أشهرها ألمانيا وسويسرا، وحاليا تعتبر الولايات المتحدة هي البلد الأكثر شهرة والأغلي في زراعة الأسنان حيث إن شركاتها تحتكر إنتاج وتوزيع الأنظمة المختلفة في العالم.
• هل تختلف الشركات في مواصفات الصناعة والإنتاج ؟
المادة الأساسية في صناعة الزرعات هي معدن التايتنيوم وهو معدن غال ونفيس، ويمتاز بالصلابة مع خفة الوزن، وله نشاط حيوي عند وضعه داخل عظام الفك حيث يتفاعل ايجابيا لتحفيز العظم على الالتحام به وحول الزرعة لتكوين رابط قوى بينهما. والفرق بين الشركات يكون أساسا في جودة التصنيع للزرعات وكفاءة الأدوات والمستلزمات المرتبطة بها. وتعتبر مناطق شمال أميركا وأوروبا الغربية هي الأكفأ في هذا المجال.
• وما الأنظمة التي تستعملونها بعيادتكم؟
نحن نستخدم أكثر من نظام لزراعة الأسنان منها الأميركي والسويسري والبريطاني وبعض الأنواع الأخرى وذلك للاستفادة بمميزات كل منها حسب الحالة.
• متى يحتاج المريض لزراعة العظم؟
يتم زراعة العظم سواء طبيعي أو صناعي في الأماكن قليلة الكثافة أو داخل الفراغات أو بعد عملية الخلع. ويتم الانتظار شهرين على الأقل قبل وضع غرسة الزراعة. ونحن هنا نستخدم نوعيات جيدة من العظم، منها الأميركي أو الأوروبي، وهي عملية سهلة وسريعة بدون أي عمليات جراحية كبيرة.
•كيف يتم وضع الزرعات بالعظم؟
عادة يتم كشف العظم جراحيا ووضع الزرعة في المكان المختار ثم غلق الجرح بخيوط جراحية. و بالنسبة لنا هنا بالعيادة يتم وضع الزرعات مباشرة من خلال النسيج الفمى بدون أي فتح جراحي وتحتاج هذه التقنية إلى خبرة مسبقة وأنظمة خاصة من الزرعات، وبذلك نتجنب الورم والانتفاخ والألم والنزيف الذي يحدث عادة بعد الجراحة. كما أن هذه التقنية أسرع بكثير من العمليات الجراحية.
• هل في جميع الحالات يمكن تطبيق هذه التقنية؟
في اغلب الحالات العادية المباشرة، أما في الحالات الصعبة والعظم القليل وعدم انتظام عظام الفك، فيتم الفتح جراحيا حتى يمكن التعامل مع الوضع بالرؤية المباشرة.
• هل تصلح زراعة الأسنان لجميع الأعمار وجميع الحالات؟
بصفة عامة يمكن وضع غرسات الزراعة لأغلب الحالات من سن الشباب وحتى الشيخوخة. يفضل تطبيق الزراعة لدى الشباب عند فقد سنة أو ضرس بعد اكتمال نمو الفك عند نحو 18 سنة. و يمكن زرع الأسنان لكبار السن شرط أن تكون الصحة جيدة وحالة العظم مقبولة. بالنسبة للحالات غير المرشحة للزراعة مثل أمراض قلة كثافة وهشاشة العظام، يفضل التركيبات بدون زراعة.
• ماذا عن مرضى السكرى؟
المعروف أن مرض السكري يقلل من مقاومة المريض ويعرضه للالتهابات والإصابات البكتيرية. كما انه يؤخر كثيرا عملية التئام الجروح. وعلى ذلك تتخذ بعض الاحتياطات المهمة مثل زراعة العظم لتقوية مكان الزرع وتغطية الزرعات بتركيبات متحركة أو موقتة، وإعطاء مهلة أطول لغرض الالتحام العظمي والمتابعة الشهرية المستمرة. كما يجب السيطرة الجادة على مستويات السكر بالدم خلال فترة الزراعة، والتحلي بقدر كبير من الصبر.
• كم من الوقت يحتاج المريض لوضع التركيبات النهائية بعد الزراعة؟
بصفة عامة يجب الانتظار فترة 3 أشهر للفك الأسفل و4 أشهر للفك الاعلى قبل التركيبات النهائية لإعطاء فرصة الالتحام العظمي التام بين الزرعة وعظام الفك.
وفي حالات الخلع والجراحة وزراعة العظم ومرض السكري، تزيد الفترة لعدة شهور أكثر. وفي حالات الزرعات المتعددة وترميم الفم بأكمله قد تصل المدة إلى 8 أشهر.
• ما التطبيقات الاساسية لزراعة الاسنان؟
أولا استعاضة سنة أو ضرس مفقود من مدة، أو استعاضة عدد من الأسنان المفقودة، ويمكن التعويض المباشر لسن مخلوع حديثا بشروط، ويمكن ترميم فك كامل أو الفم بأكمله. كما انه يمكن تثبيت الأطقم المتحركة بواسطة زرعات كروية صغيرة تزرع بالعظم ويثبت عليها الطقم.
• ما رسالتك للمريض بالكويت بما يخص زراعة الأسنان ؟
أقول للناس أن يستفيدوا من التطور والتقنيات الحديثة التي تتيح لهم استعاضة الأسنان المفقودة حتى انه يمكن لهم تركيب أي عدد من الأسنان أو تعويض الفم بأكمله عن طريق زراعة الأسنان بطرق سريعة ودقيقة وبدون الم. كما انصح باختيار الأطباء الأكفاء ذوي الخبرة في هذا المجال، وخاصة المرخص لهم بممارسة زراعة الأسنان رسميا من قبل وزارة الصحة.