أكدت دولة الكويت أهمية التزام جميع الدول المانحة بتوفير التمويل اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لمواصلة تقديم خدماتها الحيوية إلى مجتمع اللاجئين والحفاظ على طبيعة عملها وأنشطتها الإنسانية دون تسييس.
وفي كلمة ألقاها المندوب الدائم السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط مساء أمس، أشار العتيبي الى ان تقليص الموارد المالية للوكالة سوف ينتج عنه كارثة إنسانية ستؤدي حتما لتوقف وانهيار كل البرامج الخاصة بالتعليم والصحة وتقديم المساعدات الإنسانية.
ورحب بمبادرة السويد ومصر والأردن في عقد مؤتمر روما الوزاري الاستثنائي في الـ15 من الجاري والتي أعلنت خلاله بعض الدول المانحة عن مساهمات جديدة بلغت نحو 100 مليون دولار من أجل تقليص العجز المسجل في ميزانية الوكالة.
وأكد العتيبي دعم الكويت الكامل لجهود الأمم المتحدة ولجهود منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مع فريقه في متابعة كل ما يتصل بمستجدات قضية نقص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وأشار الى تدهور الأوضاع في الأرض المحتلة وإمعان إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال في انتهاكاتها للقانون الدولي وتقويضها لجهود المجتمع الدولي الرامية للتوصل إلى سلام يقوم على حل الدولتين.
وذكر العتيبي إن عدم التزام إسرائيل بمسؤولياتها الدولية بوصفها قوة قائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة ينم عن عدم اكتراث بما يقرره المجتمع الدولي وهو السبب الرئيسي في تفاقم المآسي الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل وهو ما زاد من التوترات في المنطقة.
وقال: نحن ندين جميع السياسات والإجراءات والتدابير الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض في محاولة لفرض أمر واقع جديد وتقوض حل الدولتين على حدود عام 1967 واستمرارها كقوة قائمة بالاحتلال في سياساتها العدوانية والإجراءات الأحادية والاستفزازية المنافية لقرارات مجلس الأمن والمعاهدات الدولية".
وتابع: نضيف إلى ذلك تحذيرنا من العواقب الوخيمة إزاء التقارير حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس يوم 14 مايو المقبل ونؤكد على بطلان هذا الإجراء لمخالفته الصريحة لقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 476 و 478 و 2334.