«علاقة البلدين لا تماثلها علاقة بين أي دولتين في العالم»

الفايز: الكويت الأقرب للسعودية ليس جغرافياً فحسب بل اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً

1 يناير 1970 10:51 ص

أهل الكويت غمروني بمحبتهم فأنسوني كوني ديبلوماسياً  في مهمة رسمية 

لم أعتبر نفسي سفيراً في الكويت بل مواطناً سعودياً يعيش بين أهله 

السفير الجديد ديبلوماسي يتعامل مع مهمته باقتدار وسيكون خير ممثل لخادم الحرمين الشريفين 

البرجس: أبواب ديوانيتنا وأبواب الكويت دائماً مفتوحة أمام السفير الفايز في أي وقت

«لا أقول لكم وداعاً بل إلى لقاء قريب»... بهذه الكلمات المؤثرة ابتدأ سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الفايز كلمته في ديوان البرجس، مشدداً على قوة وتميز العلاقات بين المملكة والكويت، لافتا إلى أنها لا يماثلها علاقات بين اي دولتين في العالم بسبب الانتماءات القبلية والروابط العائلية وأيضا العلاقات التاريخية والاخوية التي تربط بين قيادتي البلدين والتي لم تنشأ من فراغ أو فجأة بل هي امتداد لعلاقات تاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وهذا ما سهل مهمته واندماجه في المجتمع الكويتي.
وأضاف في تصريح للصحافيين خلال حفل استقبال أقامته ديوانية برجس حمود البرجس في الشويخ أمس الأول، بمناسبة انتهاء مهام عمله في الكويت، أنه في الكويت لم يعتبر نفسه سفيرا بل مواطنا سعودياً يعيش بين أهله، لافتا إلى أن أهل الكويت غمروه بمحبتهم فأنسوه شعوره بكونه ديبلوماسياً في مهمة رسمية، وتعاملوا معه كما يتعاملون مع بعضهم، مشيراً إلى أنه لا يجد الكلمات المناسبة للتعبير عما حظي به من حفاوة ومشاعر طيبة.
وعن ذكرياته في الكويت، قال الفايز بعد مرور 12 عاما على تواجده في الكويت، وفق بالاستفادة من كونه سفير أقرب دولة للمملكة ليس جغرافيا فحسب، بل الأقرب اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا، مضيفا «أنا لست ديبلوماسيا بالممارسة أو التدريب فأنا رجل بسيط انتقلت من المجال الأكاديمي الى المجال التشريعي، فمن جامعة الرياض إلى مجلس الشورى لمدة 12 عاما وبعدها انتقلت كسفير لخادم الحرمين الشريفين في الكويت»، مشيرا إلى أنه سيفتقد الديوانيات الكويتية كثيرا فهي ديوانيات منظمة في مواعيدها.
وأعرب الفايز عن تفاؤله بـ«مستقبل العلاقات بين المملكة والكويت لتميزها ومتانتها، والتي قل أن تجد مثلها في المنطقة أو خارجها، بسبب حكمة القياديين في بلدينا»، لافتا إلى أن «التحديات والاخطار التي تواجهنا واحدة، وهناك قناعة لدى قيادتي البلدين، أن مواجهتها لا تكون منفردة بل بالتضافر».
وعن السفير الجديد، قال «إنه أخ عزيز يتميز عني بكونه ديبلوماسيا بالتدريب والممارسة، وانا واثق انه سيتعامل مع مهمته الجديدة بكل اقتدار وسيكون خير ممثل لخادم الحرمين الشريفين»، لافتا إلى أن «العمل الديبلوماسي يستمر ولا يتأثر بتغير الأشخاص القائمين عليه»، مضيفا «ومن منطلق معرفتي بسمو السفير الجديد، انا متأكد انه سيكون على مستوى المسؤولية وسيواصل الدور الذي تقوم به السفارة».
من جانبه، تقدم المهندس ضاري البرجس بالأصالة عن رواد ديوانية البرجس وعن الشعب الكويتي بالشكر والتقدير للسفير الفايز.
وعبر عن عمق الامتنان والاحترام لشخص السفير الفايز والتقدير الكبير للجهود التي بذلها من اجل دعم أواصر الصداقة وتطوير علاقات التعاون بين السعودية والكويت، مشيدا بما حققه من نجاح باهر وملموس في مهام عمله، منوها بما لمسه الجميع من تعاون وعلاقات مميزة قائمة على الاحترام المتبادل طول فترة تواجده في البلاد.
ونوه بالعلاقة المميزة بين السفير الفايز ووالده المرحوم برجس البرجس، الذي كان يكن له كل الاحترام والحب والتقدير، مؤكدا ان أبواب ديوانية البرجس وابواب الكويت ستظل دائما مفتوحة أمام السفير الفايز في أي وقت.