مقتل منفذ العملية الذي طالبَ بإطلاق صلاح عبد السلام

الإرهاب يضرب جنوب فرنسا... 3 قتلى بنيران «داعشي» احتجز رهائن

1 يناير 1970 08:01 ص

أجهزت قوات الأمن الفرنسية، أمس، على «داعشي» أقدمَ على قتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين واحتجاز رهائن داخل متجر جنوب البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب إن «منفذ الهجمات في كل من كركاسون وتريب، يدعى رضوان لقديم (26 عاماً)، طالب بإطلاق سراح المهاجم صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من هجوم باريس عام 2015».
وأوضح أن «المهاجم قتل خلال هجوم لقوات الأمن على المتجر الكائن في منطقة تريب بعد احتجازه رهائن»، لافتاً إلى أن «شرطياً تطوع بالحلول محل أحد الرهائن كان يحتجزه المهاجم، وانه بقي معه، لكن الإرهابي فتح النار»، وأصاب الشرطي بجروح خطيرة بالرصاص وأيضاً عسكرياً بعدما تدخّلت قوات الأمن وأردت المهاجم.
وكان المهاجم الذي قال إنه ينتمي لتنظيم«داعش» سرق سيارة قرب مدينة كركاسون وقتل راكباً وأصاب السائق بجروح، ثم أصاب شرطياً بالرصاص قبل أن يتوجه إلى متجر في تريب على بعد نحو 10 كيلومترات، حيث قتل شخصين آخرين وأطلق النارعلى شرطي وعسكري اللذين تدخلا لإنقاذ الرهائن.
وأضاف كولومب ان«المهاجم كان معروفاً للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات»، مضيفاً أنه«تحرك بشكل منفرد»، لافتاً إلى أننا «كنا نتابعه (المهاجم) وكنا لا نعتقد بحصول تطرف، لكنه انتقل إلى التنفيذ فجأة، بينما كان يخضع للمراقبة»، مشيراً إلى أن الخطر الارهابي لا يزال «قويا جداً» في فرنسا.
من جهته، أكد رئيس بلدية تريب مقتل 3 أشخاص، موضحاً أن «المسلح اختطف سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر وهو يهتف (الله أكبر)»، فيما أعلن تنظيم «داعش» عن مسؤوليته عن العملية.
 وروت امرأة، كانت في المتجر، أن «رجلاً صرخ وأطلق النار مرات عدة»، مضيفة «لمحت باب ثلاجة وناديت على الناس للاحتماء، كنا 10 أشخاص وبقينا قرابة الساعة... حصل إطلاق نار آخر وخرجنا من باب الطوارئ في الخلف».
وعقب الحادثة، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، من بروكسيل، أن «كل العناصر تحمل على الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي»، مؤكداً «دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع»، كما اعتبر رئيس الحكومة ادوار فيليب أن «الوضع خطير» وأن كل العناصر «تحمل على الاعتقاد» بأن الهجوم «عمل إرهابي»، وأن المسألة أحيلت امام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب.
وفي بروكسيل، أعرب رئيس المفوضية الاوروبي جان كلود يونكر عن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الفرنسي و«دعمه التام» له.

(تريب - أ ف ب، رويترز)