أفرج جهاز الأمن العام اللبناني، أمس، عن المرشّح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك ـ الهرمل الشيخ عباس الجوهري المناهض لـ «حزب الله»، بعدما كان قد أوقفه، قبل يوم واحد، على خلفية مذكرة توقيف غيابية صادرة بحقه.
وكان توقيف الجوهري لم يتأخر في أن يتحوّل «كرة ثلج» سياسية - انتخابية كرّستْ الأهمية الكبرى التي تنطوي عليها المعركة في هذه الدائرة التي تُعتبر «عرين» الحزب.
ورغم إعلان «الأمن العام» ان توقيف الجوهري، خلال تَقدُّمه اول من امس لإجراء معاملة لعاملة في الخدمة المنزلية، حَصَلَ بعدما تبيّن وجود مذكرة توقيف غيابية بحقّه صادرة في 12 /2 /2018 بجرم مخدرات، فإن مصادر عدة ربطتْ التوقيف بمهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها الإلزامي في وزارة الداخلية كشرط لخوض الانتخابات من ضمنها وهي المهلة التي تنتهي منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء. علماً ان الجوهري يترأس لائحة معارضة لحزب الله في بعلبك - الهرمل، ويُعتبر من أكثر «المرشّحين» الشيعة لإحداث خرْق يعتبره خصوم الحزب «يساوي 127 مقعداً»، وهو كان استحصل على سجلّ عدلي بـ«لا حُكْم عليه» وقدّمه مع طلب ترشيحه الذي قُبل رسمياً للانتخابات.
وسبق أن اعتبر المكتب الإعلامي للجوهري ان توقيفه حصل «بضغط من حزب الله لإخراجه من السباق نحو برلمان 2018»، لافتاً الى «ان ما حصل يؤشر إلى بدء مرحلة جديدة مفتوحة على استعمال كل أنواع الأسلحة المحرمة»، وسائلاً «كيف يحصل أن تصدر مذكرة توقيف دون تبليغ صاحب العلاقة لا قبل المذكرة ولا بعدها، ولا علم له أصلاً بوجود ملف قضائي يتضمن له اتهامات تصل به إلى حد التوقيف؟ وإننا على يقين بأن ذلك الملف المسخ هو فبركة دنيئة».