وسعوا بالكم وتحملونا...!

حصاد هذا الأسبوع قرأته في أربعة أخبار سأذكرها مع تعليق بسيط:
الخبر الأول: وزيرالصحة الشيخ د. باسل الصباح، يحتفل بوضع الحجر الأساس لمستشفى الضمان الصحي والإنجاز في 2020!
التعليق: أولا نعلم أن شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان) تأسست بناء على مرسوم برغبة أميرية ضمن خطة تنمية دولة الكويت التي أقرها مجلس الوزراء في 2010... فماذا يعني لكم تاريخ وضع الحجر الأساس في 2018؟
الصحة تحتاج على الفور حل أبسط الأمور، مثل التعقيم والتوسعات الجارية وضبط أسعار الأدوية (من غير المعقول أن يرتفع سعر دواء من 5 دنانير إلى 6.900 دينار في خلال أشهر معدودة، ناهيك عن حالة التعقيم وبسط الأسرة في الممرات ومناصب إشرافية شاغرة منذ أشهر عدة وقضايا تنشر عن الوضع الصحي).
الخبر الثاني: مجلس الوزراء يشكل لجنة برئاسة «نزاهة» لتعديل مركز الكويت في مؤشر مدركات الفساد.
التعليق: مؤشر مدركات الفساد متدن منذ العام 2003 ونحن نشكل لجنة، مع العلم بأن أسباب تراجع الكويت ليس لقصور تشريعي... إنها النفوس التي أوصلتنا إلى هذا المستوى!
الخبر الثالث: وفد كويتي حكومي إلى الفيلبين لبحث أزمة العمالة!
التعليق: هل يعقل أن تصل أزمة العمالة إلى هذا البعد؟ نحن حتى بحث موضوع شركة «الدرة» للعمالة المنزلية التي لم تحقق ما يتطلع له المواطنون، لم يرق إلى الطموح وزد على ذلك تجار الإقامات!
الخبر الرابع: الأسبوع المروري!
التعليق: يقولون حوادث الطرق زادت 70 في المئة. معلش: ممكن نتكلم عن أبسط أمر وهو كتف الطريق.
تعلم الإدارة العامة للمرور أن معظم شوارع الكويت مزدحمة، وأن وقت الذروة بلغ إلى حد تجاوز 12 ساعة? وسمحوا باستخدام كتف الطريق شريطة ألا تتجاوز السرعة 45 كلم، وإذا رصدتك الكاميرا «دورعلى واسطة لفتح القفل». والملاحظ أن أكثر الطرق ازدحاماً، هي طريق الملك فهد السريع في اتجاه مدينة الكويت من مستشفى العدان إلى الدائري السادس، وهذا الجزء ممنوع استخدام كتف الطريق: ممكن أفهم ليش؟ هذا غير الحفر!
الزبدة:
أعتقد أننا نفتقر إلى فرق عمل تتابع القرارات والقوانين الصادرة... ونفتقر إلى متابعة ميدانية للوقوف على حقيقة الأوضاع من طرق وعمالة ومستشفيات.
وعلى فكرة، تابعنا ما حصل في حفل تخريج الضباط? وإذا كنا لم نستطع إدارة حفل تخريج بشكل ممتاز، فكيف لنا فهم العلاقة بين التوقعات والانطباعات للوصول إلى الرضا الشعبي من الخدمات التي تقدمها الحكومة.
لأننا نحب الكويت ونتطلع إلى بلوغها أفضل المراكز? نناشد مجلس الوزراء أن يشكل لجنة متخصصة تنتشل التعليم من مستواه المتدني، ولجنة أخرى تتابع تنفيذ القرارات والقوانين، لا أن نأتي بعد قرابة عقد من الزمان لتنفيذ مستشفى الضمان الصحي أو بحث أسباب الحوادث التي من قيادة مركبتك على الطرق، جهة (كبد/الوفرة/الطرق الجديدة والتحويلات والحفر المتناثرة هنا وهناك) تستشف سبب الخلل.
نقول لكل الغيورين... «وسعوا بالكم». ونتمنى من أصحاب القرار أن يتقبلوا النقد المباح بسعة صدر ويتحملونا فنحن منكم وفيكم. والله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi