المدفعي سيصدح بفنه الجميل عزفاً وغناءً أمام جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
إذ سيكون محبو الفنون الموسيقية الراقية ومتابعو الموسيقار والمطرب إلهام المدفعي، على موعد مع التميز والتحليق بعيداً مع آفاق موسيقية رحبة وعالية، وذلك من خلال حفله المرتقب مساء اليوم، ضمن الفعاليات الفنية والثقافية المرموقة التي ينظمها مركز جابر في برنامجه لشهر مارس الجاري.
وسيقدم المدفعي وصلته الغنائية الموسيقية، جامعاً بين الجديد والقديم، إلى جانب فقرة خاصة سيقدمها عن العملاق الراحل الفنان عبدالحسين عبدالرضا.
«الراي» زارت أمس مركز الشيخ جابر الثقافي، لمتابعة الفنان إلهام المدفعي وهو يضع لمساته الدقيقة في بروفته النهائية قبل الحفل الذي يُنتَظَر أن يحتشد له جمهور كبير للاستمتاع بإبداعات الفنان الذي بدأ مشواره الفني في نهاية الستينات، عندما قدم الموسيقى العربية القديمة بأسلوبه الجديد، ليتحول إلى ضيف متنقل بموسيقاه بين المسارح العالمية على مدى العقود الماضية.
«الراي» اقتربت من المدفعي الذي كان يواصل مراقبة تفاصيل البروفة النهائية، فتحدث قائلاً: «أتابع الترتيب للحفل بتنسيق مع ابني... وجاءتنا فكرة أن نتخذ من هذا اللقاء حفلاً لتقديم الشكر للكويت وشعبها، اعتزازاً بأن انطلاقتي كانت من دولة الكويت»، مكملاً: «اليوم نستذكر الماضي... ومن ذكرياتي برامج قديمة عملتها لتلفزيون الكويت الذي كان في بداياته حينذاك».
وفي أثناء المؤتمر الصحافي الذي تحدث فيه المدفعي إلى ممثلي الصحافة والإعلام، فكشف النقاب عن برنامج الحفل، قائلاً: «يتضمَّن مجموعة من الأغاني، وهناك مفاجأة تتعلَّق بصديقي المرحوم عبدالحسين عبدالرضا، الذي أريد أن أقدم إليه هدية موسيقية، وهذا أهم شيء عندي»، ومتابعاً: «هذا الفنان الكبير تربطني به علاقة وطيدة منذ الستينات... ودائماً نحسب أن الدنيا ستستمر معنا وبنا، وأننا سنظل معاً، لكن الحقيقة أنني خسرته، وكذلك خسره المسرح الكويتي والفن عموماً».
وختم بتوجيه كلمة إلى الشعب الكويتي قائلاً: «يشرفني أن أكون في الكويت، وأُغني على أرضها... وفعلاً هناك فرق هائل عن الكويت التي كانت من قبل واليوم».
وعن سر أغنية «خطار» التي لاقت نجاحات واسعة النطاق، قال: «عملتُها بالمصادفة... ولحنتها بنفسي والحمد لله أخذت حظها من النجاح».