• فيلا لـ «الراي»: «الداخلية» وعدت بمتابعة قضية الخادمة التي لجأت للسفارة
غيّرت الجهات الرسمية الفيلبينية لهجتها في التعامل مع أزمة العمالة الفيلبينية في الكويت، مرحبة للمرة الأولى بالتقدم الحاصل في المفاوضات بين الجانبين.
وكشف سفير الفيلبين لدى الكويت ريناتو بيدرو فيلا أن وفداً كويتياً يضم نحو 10 مسؤولين من مختلف الجهات الحكومية، بينها وزارتا الداخلية والخارجية والهيئة العامة للقوى العاملة، سيزور مانيلا الأسبوع الجاري لبحث قضية العمالة الفيلبينية.
وقال فيلا لـ«الراي» إن «قرار استئناف عودة العمالة الفيلبينية للكويت سيكون بعد نتائج مباحثات الوفد الكويتي في مانيلا».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الفيلبينية: «نرحب بالتقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات الخاصة باتفاق العمل الثنائي مع الكويت، ونأمل في الوصول لمزيد من الإجراءات العملية، والتي سيكون من شأنها التوصية برفع الحظر المفروض على إرسال عمالتنا للكويت».
وفِي الوقت الذي أشادت فيه الوزارة بجهود المسؤولين في سفارة الفيلبين في الكويت ووزارة العمل والعمالة لإقناع نظرائهم الكويتيين بالموافقة على الشروط التي وضعها الرئيس الفيلبيني، أكدت الوزارة في بيان أن «المفاوضات مع الكويت تسير على ما يرام حتى الآن، لكننا نحتاج إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية التي تضمن سلامة ورفاهية عمالتنا فيها».
وحول الشروط التي وافقت عليها الكويت، أفاد البيان: «اللجنة التفاوضية التي يقودها وزير العمل سيلفستر بيلو والسفير ريناتو فيلا تمكنت من ضمان موافقة الكويت على أن تضمن للعمالة المنزلية راتبا شهرياً بحد أدنى 120 ديناراً كويتياً، وساعات راحة لا تقل عن ثماني ساعات في اليوم، وحيازة جوازات سفرهم وهواتفهم المحمولة، والعمل في منزل واحد فقط».
وحول آلية دفع الرواتب قال البيان: «نريد أن نرى في الاتفاق بنداً يتعلق بأن يتم دفع الرواتب مباشرة إلى الحساب البنكي الخاص بالعاملين الفيلبينيين كلما أمكن ذلك، كون ذلك سيضمن أن العمال سيحصلون على الراتب الذي تم الاتفاق عليه».
وفي ما يتعلق بقضية الخادمة التي لجأت إلى السفارة هاربة من منزل مخدومها، أفاد السفير فيلا «الراي» ان «الخادمة استطاعت الهروب من منزل كفيلها بسبب تعرضها لسوء المعاملة لأكثر من 3 أشهر والوصول للسفارة، وتم إخطار السلطات الكويتية بالحادثة».
وأوضح أن «السفارة تنتظر التقرير الطبي النهائي للخادمة، لتقدم شكوى رسمياً عبر القنوات القانونية المتبعة في الكويت»، مؤكداً أن «كفيل الخادمة الذي يعمل ضابطاً في وزارة الداخلية حضر للقسم العمالي في السفارة لحل المشكلة إلا أن طلبه قوبل بالرفض».
وأعرب فيلا عن ثقته في القانون الكويتي «وأن العدالة ستأخذ مجراها تجاه هذا الاعتداء»، نافياً أن «تؤثر هذه الحالة على العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل تحركات الحكومة الكويتية لحماية مثل هذه الحالات»، ومشيداً بتجاوب وزارة الداخلية السريع مع السفارة، ووعدها باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الشكوى.