القروض غير المنتظمة انخفضت من 1.1 مليار دينار إلى 73 مليوناً
إجمالي محفظة القروض بلغ 4 مليارات دينار بنمو وصل إلى 8 في المئة
ضاهر: جميع مؤشرات «الخليج» تؤكد أنه يسير على الطريق الصحيح
قال رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، عمر الغانم، إن «هذا الاجتماع مع المساهمين قد يكون الأخير الذي سيتحدث فيه مسؤولو البنك عن القروض غير المنتظمة، التي انشغلوا بالحديث عنها السنوات الماضية»
وأضاف الغانم خلال الجمعية العمومية التي عقدها البنك أمس بحضور 85.04 في المئة من المساهمين ان «القروض المتعثرة لن تكون حديثاً مستقبلياً لمساهمي (الخليج) بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في 10 سنوات، و(سوالفنا) العام المقبل ستكون عن الأرباح، واستمرار نجاح البنك في تدعيم جميع مؤشراته المالية».
وبيّن بأن «الخليج» استطاع أن يحقّق جميع أهدافه الإستراتيجية خلال الأعوام السابقة، وتمكّن من المضي قدماً بخطى ثابتة على مسار النمو، ولذلك «فمع كل عاصفة محلية أو خارجية مرت على البنك نجح في تجاوزها، ونحن متفائلون بمستقبل (الخليج) مع تحسن أدائه وجودة أصوله».
ونوه إلى أنه على الصعيد المالي، تمكّن البنك من تحقيق نمو منتظم في صافي الربح للسنة الرابعة على التوالي، ما أتاح له التوصية بتوزيع أرباح نقدية بمقدار 9 فلوس عن السهم الواحد على المساهمين، أي بزيادة نسبتها 29 في المئة عن العام الماضي.
وأضاف أن «الخليج» يحظى بالتقدير على المستوى العالمي، بالجدارة الائتمانية والمتانة المالية، إذ تمكّن خلال 2017 من المحافظة على تصنيفاته عند الدرجة «A» من جانب أكبر 3 وكالات عالمية للتصنيف الائتماني، وهي «موديز» و«ستاندارد اند بورز» و«فيتش»، معرباً عن فخره وامتنانه بشكل خاص لما قامت به وكالة «ستاندارد اند بورز» لرفع تصنيف النظرة المستقبلية للبنك على المدى الطويل من مستقرة إلى إيجابية.
ضاهر
من ناحيته، استعرض الرئيس التنفيذي أنطوان ضاهر، الأرقام المالية للبنك على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث لفت إلى أن جميع المؤشرات تؤكد أن «الخليج» يسير في الطريق الصحيح، خصوصاً وأن النمو كان منتظماً.
ونوه إلى أن أرباح «الخليج» نمت آخر 5 سنوات بشكل منتظم صعوداً من 32 مليون دينار إلى 48 مليوناً، فيما ارتفعت ربحية سهم البنك خلال هذه الفترة من 11 فلساً عن العام 2012 إلى 17 فلساً عن العام الماضي.
وبالنسبة للتوزيعات، بين ضاهر أن «الخليج» وزع منحة بواقع 5 في المئة سنوياً خلال هذه الفترة، فيما تصاعدت التوزيعات النقدية إلى أن نمت عن العام الماضي بواقع 55 في المئة، لافتاً إلى أن القروض غير المنتظمة انخفضت لأدنى مستوى لها في 10 سنوات، حيث تراجعت من 1.1 مليار دينار إلى نحو 73 مليوناً عن العام الماضي، فيما تمت تغطيتها 4 مرات عبارة عن مخصصات وضمانات مقابل هذه القروض.
وأوضح ضاهر أن جميع هذه المؤشرات تؤكد تحسّن أداء «الخليج» وجودة أصوله خلال السنوات الماضية، وأن هذا التحسن جاء منتظماً، وبشكل ملحوظ.
معايير اجتماعية
ويسعى «الخليج» باستمرار إلى الحفاظ على موقعه الريادي في مجال مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، ويواصل حرصه على المساهمة في رفعة شأن الكويت، وتحقيق الخير والرفاه لجميع أفراد المجتمع، موضحاً أن برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي يتبناه البنك يركز على قطاع التعليم وشريحة الشباب وريادة الأعمال والصحة واللياقة البدنية، وتعزيز الثقافة الكويتية وإرثها التراثي الغني.
وقام البنك على غرار السنوات السابقة، بإصدار تقرير مستقل يتضمن جميع أنشطة المسؤولية الاجتماعية خلال العام 2017.
ويواصل البنك المساهمة في مؤسسة «إنجاز» كراعٍ رئيسي لأنشطتها، إذ تقدم هذه المؤسسة برامج تعليمية باللغتين العربية والإنكليزية، يتم تخصيصها لتطوير مهارات ريادة وقيادة الأعمال، بهدف مساعدة الشباب على تحقيق مسارات مهنية ناجحة.
ويتميز البنك بموقعه كجهة عمل تضم أكبر عدد من الموظفين المتطوعين والمشاركين في هذا البرنامج، بحيث تطوع أكثر من 250 موظفاً بوقتهم وجهدهم لمساعدة «إنجاز» في التواصل مع طلاب المدارس الثانوية والجامعات في الكويت.
كما يتبنى برنامج «أجيال لتطوير الخريجين» كبرنامج رائد، بدأ عامه الرابع من تطوير رأس المال البشري.
ويعمل البرنامج على اكتشاف وتعزيز المواهب الكويتية الشابة في مرحلة مبكرة من مسارهم المهني، ويساعد في إعدادهم لتولي المناصب القيادية في القطاع المصرفي والمالي الكويتي في المستقبل، من خلال برنامج تدريبي مكثف.
ويقوم البنك كل عام بطرح مجموعة من المبادرات في إطار حملته الرمضانية، وركز الإعلان التلفزيوني هذا العام، والذي تتمحور فكرته حول «تغيير الأفكار»، على الترويج للتحلي بالروح الطيبة وتعزيز الروابط العائلية. وجاء التعليق على الإعلان التلفزيوني بصوت الفنان القدير سعد الفرج، كما شارك البنك سوق «سيفكو» المركزي وبنك الطعام الكويتي في تقديم الأطعمة إلى الأسر المحتاجة، في وقت قام موظفو البنك بالعديد من الزيارات إلى مستشفيات الأطفال للاحتفال معهم بالقرقيعان.
ويلتزم البنك بالقيام بدور الراعي الرئيسي لرحلة الغوص حفاظاً على التراث الكويتي العريق، إذ يأتي شباب من أنحاء الدول الخليجية إلى الكويت للمشاركة في هذا الحدث الذي يستمر لمدة أسبوعين، والذي يعيد أمجاد الأجداد من خلال إحياء رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، لتذكير الشباب بما كان يواجه أسلافهم من تحديات ومصاعب قبل اكتشاف النفط.
في سياق متصل، عكس «ماراثون الخليج» في نسخته الثالثة، أهمية الصحة واللياقة البدنية، وكان ماراثون 2017 استثنائياً من حيث الحضور الكثيف، وكان من نتائجه وضع الكويت على خريطة الرياضة العالمية، بحيث بات معتمداً دولياً، وتم إدراجه في روزنامة سباقات الماراثون العالمية.
وتم فتح باب المشاركة في الماراثون للجميع، وتضمن سباقات لأربع مسافات (5 كلم، و10 كلم، و21 كلم، و42 كلم) بحيث استقطب جميع الفئات الساعية إلى اللياقة البدنية.
وشارك في السباق مجموعات متنوعة تضمنت الأفراد والعائلات والفرق من مختلف الخلفيات، وضم أكثر من 130 جنسية مختلفة، وشارك البنك للعام الثاني على التوالي، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في مبادرتها التي تحمل عنوان «أصوات لأجل اللاجئين»، وهي عبارة عن حملة توعية عبر الإنترنت تضامناً مع اللاجئين، لمساعدتهم في إسماع أصواتهم وتعريف العالم بحقوقهم الإنسانية.
وفي أعقاب هذه الفاعلية، تبرع بنك الخليج وشركة «برو فجن» لإدارة الأحداث الرياضية بمبلغ مالي لصالح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
الجوائز
مازال أداء «الخليج» يحظى بالتقدير الواسع، سواء على النطاق المحلي أو الإقليمي أو العالمي، إذ استهل العام بالتسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإنجازه المحقق «كأكبر جائزة نقدية لحساب مصرفي في العالم»، عن جائزة حساب الدانة البالغة قيمتها مليون دينار.
وعلى المستوى الإقليمي، حاز البنك على جوائز «أفضل تجربة للخدمة المصرفية عبر الهواتف الذكية في الشرق الأوسط» من مجلة «آرابيان بيزنس»، و«أفضل تطبيق لتقنية مخاطر الائتمان في الشرق الأوسط في العام» من مجلة «إيجن بانكر»، و«أفضل جهة لتقديم خدمة العملاء في الشرق الأوسط» من مجلة «إنترناشيونال بانكر».
وعلى المستوى المحلي، فاز برنامج البنك لتدريب الموارد البشرية، بجائزة «أفضل برنامج تدريبي في الكويت» من برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، كما فاز بجائزة «التميز في خدمة كبار العملاء» ضمن جوائز العلاقات العامة وخدمة العملاء.
وعلى صعيد الإعلان التجاري خلال شهر رمضان المبارك، فقد فاز البنك بجائزة «أكثر الإعلانات التلفزيونية تأثيراً» ضمن جوائز الإبداع الإعلاني المقدمة خلال ملتقى الإعلام العربي.
إقرار التوزيعة
وافقت عمومية «الخليج» على توزيع أرباح نقدية عن العام الماضي بمبلغ 9 فلوس عن السهم الواحد، كما أقرت كافة البنود على جدول الأعمال.
وذكر الغانم أن الأداء القوي لـ «الخليج» يرتكز في قطاعات الأعمال المختلفة، على تقديم خدمات تلبي متطلبات العملاء سواء من الشركات أو الأفراد، لافتاً إلى أن البنك حقق صافي ربح قدره 48 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2017، أي بزيادة نسبتها 12 في المئة عن 2017، وسط نمو إجمالي محفظة القروض بـ 8 في المئة إلى 4 مليارات دينار، وتحسن جودة الأصول، الذي تمثل في انخفاض نسبة القروض غير المنتظمة إلى 1.7 في المئة، وهي أقل نسبة منذ 10 سنوات.
قيادة... ودعم
شكر الغانم المساهمين، وأعضاء مجلس الإدارة، وبنك الكويت المركزي، وهيئة أسواق المال، على قيادتهم ودعمهم المستمر وإرشاداتهم طوال العام، والعملاء على ثقتهم المستمرة في البنك وولائهم، الذي كان في مقدمة عناصر النجاح، مشيداً بتفاني الموظفين وجهودهم وانتمائهم لعائلة البنك.
مجلس إدارة جديد
انتخبت الجمعية العمومية لبنك الخليج مجلس إدارة جديداً للسنوات الثلاث المقبلة، ويتألف من عمر قتيبة الغانم، وعلي مراد بهبهاني، وبدر الجيعان، وعمر العيسى القناعي، وجاسم بودي، وخالد المطوع، وبدر الخرافي، وساير الساير، وباسل البدر (ممثلاً عن الهيئة العامة للاستثمار)، وعضوي احتياط، هما ضاري البدر، وفواز حسن.
حريصون... على أموال البنك
سأل أحد المساهمين عن إمكانية أن تكون اجتماعات الجمعيات العمومية المقبلة لـ «الخليج» في مقر البنك تفادياً للزحمة، فرد الغانم ممازحاً «على زحمة الكويت ما أقدر أساعدك».
أما بخصوص آخر تطورات القضايا التي تتعلق بما يعرف بأزمة المشتقات، فقد قال الغانم «نحن حريصون على أموال البنك بصفتنا مساهمين، وفي مجلس إدارة البنك».