«The Shape of Water»... هيمن على «الأوسكار»

هيمن فيلم «The Shape of Water» على جوائز النسخة 90 من حفل «الأوسكار»، حاصداً أربع جوائز هي «أفضل فيلم»، إلى جانب «أفضل مخرج» و«أفضل ديكور» و«أفضل موسيقى تصويرية»، بينما حصل فيلم «Three Billboards Outside Ebbing، Missouri» من إخراج مارتن ماكدوناه على جائزتي «أفضل ممثلة» لفرانسيس ماكدورماند و«أفضل ممثل دور مساعد» لسام روكويل.
وحاز فيلم «Dunkirk» للمخرج كريستوفر نولان الذي تدور أحداثه عن الحرب العالمية الثانية ثلاث جوائز في فئات تقنية «أفضل مونتاج صوتي» و«أفضل ميكساج صوتي» و«أفضل مونتاج». أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب غاري أولدمان لتأديته دور وينستون تشرشل في فيلم «Darkest Hour»، حيث كان يجلس ثلاث ساعات يومياً ليتحول على يد خبراء الماكياج إلى رجل الدولة البريطاني الشهير.
حفل توزيع جوائز الأوسكار 2018 بدورته الـ 90 الذي أقيم مساء أول من أمس على خشبة مسرح «دولبي» في لوس أنجليس، وقدمه للسنة الثانية على التوالي الإعلامي الأميركي الشهير جيمي كيميل، مباشرة عبر قناة «ABC» الأميركية، لم ينجح خلاله الفيلم اللبناني «قضية رقم 23» للمخرج زياد دويري، في حصد جائزة «أفضل فيلم أجنبي» التي ترشح عنها، فذهبت إلى فيلم «A Fantastic Woman». وفي الوقت الذي لم يُكتب النجاح للفيلم السوري «آخر الرجال في حلب» للمخرج فراس فياض للفوز بجائزة «أفضل فيلم وثائقي» التي نافس عليها، اقتنص أبطاله الفرصة لرفع لافتات تحمل وسم «أنقذوا الغوطة».
وحصلت أليسون جاني على أوسكار «أفضل ممثلة دور ثانوي» بعدما أدت دور والدة المتزلجة على الجليد تونيا هاردينغ، الباردة والمتهكمة في فيلم «I، Tonya» متوجة موسم جوائز حصدت فيه المكافآت الرئيسية. ومن الفائزين أيضاً جوردان بيل، الذي نال أوسكار «أفضل سيناريو أصلي» عن فيلم «Get Out»، وهو الأول له كمخرج، بينما حصل فيلم «Blade Runner 2049» على جائزة «أفضل تصوير سينمائي»، و«Dear Basketball» على جائزة «أفضل فيلم قصير متحرك»، و«The Silent Child» على جائزة «أفضل فيلم حي قصير»، بينما حصد «Heaven Is a Traffic Jam on the 405» جائزة «أفضل فيلم وثائقي قصير» و«Icarus» جائزة «أفضل فيلم وثائقي».
وذهبت جائزة «أفضل أغنية فيلم» إلى «Remember Me» وجائزة «أفضل فيلم رسوم متحركة إلى «Coco»، بينما حصل على جائزة «أفضل سيناريو مقتبس» فيلم «Call Me By Your Name». أما جائزة «أفضل تصميم ملابس»، فكانت من نصيب فيلم «Phantom Thread»، وجائزة «أفضل تأثيرات بصرية» وجهت بوصلتها نحو فيلم «Blade Runner 2049»، فيما كانت جائزة «أفضل ماكياج وتصفيف شعر» لفيلم «Darkest Hour».
ومع هيمنة حركتي «أنا أيضاً» و«تايمز آب» ضد التحرش الجنسي وانعدام المساواة بين الجنسين، على حفلات توزيع الجوائز الهوليوودية في 2018، شكل حفل الأوسكار لهذه السنة فرصة لدعم النساء في أوساط صناعة السينما، إلا أن غريتا غيرويغ المرأة الخامسة فقط التي ترشح لنيل جائزة «أفضل مخرج» عنLady» Bird» خرجت خالية الوفاض رغم ترشيح فيلمها أيضاً في فئتي «أفضل فيلم» و«أفضل سيناريو». كما رشحت أيضاً للمرة الأولى امرأة في فئة «أفضل تصوير»، إلا أن رايتشل موريسون التي صورت فيلم «Mudbound» خسرت أمام رودجر ديكنز الذي فاز في محاولته الرابعة عشرة.
في ليلة الأوسكار، آثر مشاهير السينما في العالم ارتداء ما يشعرون فيه بالتألق احتفاء بتنوع الأزياء، سواء كانت كلاسيكية، نمطية أو جريئة كاشفة، كما لم تخلُ أزياؤه من بصمة المصممين العرب، حيث كان مليئاً بإطلالات تحمل توقيعهم. فعلى سبي المثال، كانت المذيعة رايا أبي راشد مرتدية فستاناً بتوقيع المصمم العالمي طوني ورد. أما الممثلة جينا رودريجز، فارتدت فستاناً مزخرفاً للمصمم اللبناني زهير مراد، والممثلتان هيلين ميران وأليسون حيني اختارتا فستانين من توقيع المصممة ريم عكرا، بينما ارتدت الممثلة جوليانا رانسيك فستاناً من توقيع المصمم جورج شقرا.
أما الممثلة زوي داتش، فوقع اختيارها على أحد تصاميم إيلي صعب. كذلك كانت هناك إطلالات أخرى متنوعة لفنانات اخترن تصاميم من دور أزياء عالمية، مثل الممثلة نيكول كيدمان التي وقع اختيارها على «دار أرماني بريفيه». أما فستان جينيفر لورانس الذهبي، فكان من «ديور»، وظهرت النجمة سلمى حايك بفستان «غوتشي» فاتح مرصع بالجواهر.
كما احتفت الممثلة تيفاني هاديش بأصلها الأفريقي حينما ارتدت فستاناً بلون العاج وسترة سوداء ووصفته بأنه «ثوب أميرة إريترية»، موضحة أن سبب اختيارها ذلك جاء بناء على طلب والدها الذي توفي العام الماضي حينما أخبرها بأنها سوف تصل إلى هنا يوماً ما، طالباً منها الاحتفاء بشعبها إذا ما حضرت حفل الأوسكار يوماً ما.

لقطات

• ظهرت الممثلتان أشلي جود وميرا سورفينو معاً، وهما اللتان كشفتا أولا عن تعرضهما للتحرش من قبل المنتج هارفي وينشتاين، ما منح عشرات النساء في هوليوود الشجاعة للحديث عن تعرضهن لتجربة مماثلة.
• ارتدت الممثلة ريتا مورينو، البالغة من العمر 86 عاماً، بالثوب نفسه الذي ارتدته في حفل الأوسكار العام 1962، عندما دخلت التاريخ كأول ممثلة إسبانية تفوز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «West Side Story»، إذ إنها تعتبر واحدة من الممثلين القلائل الذين سبق وجمعوا بين الجوائز الأربع الرئيسية وهي «إيمي»، «غرامي»، «أوسكار» و«توني».
• مازح مضيف الحفل جيمي كيميل المشاركين والحضور، وقال إن من يلقي أقصر خطاب من الفائزين سيفوز بـ «جيت سكي»، فخرجت هيلين ميرين إلى المسرح مطالبة بالجائزة.
• الممثلة التشيلية دانييلا فيغا، البالغة من العمر 28 عاماً، دخلت التاريخ عندما أصبحت أول متحولة جنسياً تقدم الفائزين في حفل جوائز الأوسكار.
• سرقت الممثلتان الكوميديتان مايا رودولف وتيفاني هاديش الأضواء، عندما ظهرتا على المسرح وقد خلعتا حذائيهما لتقديم جوائز «أفضل فيلم رسوم متحركة قصير» و«أفضل عمل قصير».
• أدى كل من كومون وأندرا داي الفائزان بجوائز الأوسكار، الأغنية المرشحة لأفضل أغنية أصلية «ستاند أب فور صمثينغ»، وأبهرا الجمهور بأدائهما المميز.
• قدم الممثل الأميركي ويس ستودي تحية للجنود الأميركيين القدامى، وقال إنه فخور بأنه خدم في حرب فيتنام، ما أثار العديد من التعليقات على «تويتر»، التي أشادت باحتفائه بالجنود في مثل هذا الحدث.
• قدمت الممثلة البريطانية راشيل شينتون - الفائزة بجائزة أوسكار- جزءاً من كلمتها بلغة الإشارة تكريماً للطفلة التي ظهرت في فيلم «The Silent Child».
• امتلكت الممثلة فرانسيس ماكدورماند المسرح لدى إلقائها خطاب الفوز، مطالبة بقية المرشحات للوقوف وإخبار المنتجين بدعم النساء والمشاريع التي يقمن بها.
• في سابقة من نوعها، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، اختيار أربع ممثلات لتقديم جائزتي التمثيل الرئيسيتين كوسيلة تعبير عن التضامن مع الحملات النسائية التي تواجه التحرش، ويأتي ذلك مخالفاً للتقليد السنوي المتبع من قبل أكاديمية الأوسكار، الذي يتيح للفائز بالجائزة في العام الماضي بالصعود على المسرح لتسليم الجائزة للفائز في العام الحالي.
• نجمات كثيرات علقن شعار «تايمز أب» تضامناً مع ضحايا السلوك الجنسي المشين في إطار الفضيحة التي قضت مضاجع هوليوود.