«التزمنا بهدنة الغوطة ونطلب من داعمي المعارضة إلزامها بذلك»

السفير الروسي: ننسّق مع الكويت في الملفات المطروحة على مجلس الأمن

1 يناير 1970 11:19 ص

أكد السفير الروسي لدى الكويت أليكسي سولوماتين، أن بلاده تنسق مع الكويت في الملفات المطروحة على مجلس الأمن، حيث تتبادل بلاده الخبرات مع الأصدقاء في مجلس الأمن وتساعدهم بحكم تواجدها الدائم في مجلس الأمن، مضيفا «قلنا لاصدقائنا الكويتيين اننا نتعاون معهم في جميع الملفات ومنذ اليوم الأول من وصولهم الى مجلس الأمن».
وقال سولوماتين، في تصريح للصحافيين على هامش احتفال السفارة الروسية بيوم المدافع عن الوطن، إن «العلاقات الثناية كانت ولا تزال جيدة، ونأمل أن تستمر وان تتطور بشكل جيدة وان تتعزز بالزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الجانبين». وعن مستجدات التعاون مع الكويت في المجال العسكري، ذكر أنه «لا يوجد شيء جديد في هذا المجال حتى الآن».
وبشأن عدم التزام روسيا بقرار الهدنة في الغوطة السورية، ذكر أن «هناك التزاما روسيا، فنحن ساعدنا في صياغة هذا القرار القاضي بأن إيقاف إطلاق النار غير مرتبط بمحاربة الإرهاب، خصوصا مع وجود جماعات إرهابية في الغوطة الشرقية ومنها جبهة النصرة. لكن بعض شركائنا يعتقدون أن تغيير مثل هذه الجماعات لأسمائها قد يغير السياسة المنتهجة لمحاربة الإرهاب».
وعن التعاون مع الكويت في مجلس الأمن، واذا ما كان هناك تفسيرات قدمتها روسيا للكويت بخصوص إيقاف إطلاق النار، قال «تم تبادل وجهات النظر مع الاصدقاء الكويتيين وهناك التزام تام بقرار وقف إطلاق النار، إضافة لوجود مبادرة من روسيا لإعلان لوقف إطلاق النار خلال 5 ساعات يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية ظهرا وفق التوقيت السوري، ولكن الجماعات الارهابية هناك لم تسمح للمدنيين بالمغادرة بعد ان سمحنا بفتح ممرات انسانية، بل استخدمتهم كدروع بشرية ولم تسمح لهم بالخروج» واضاف ان وزير خارجية بلاده ارسل رسالة توضيحية للمبعوث الأممي في سورية ستيفان دي مستورا بهذا الأمر.
وفي ما يخص تنفيد القرار قال «نحن ننفذه ونطلب من جميع الأطراف الأخرى التي لديها تأثير على هذه الجماعات في سورية أن تلتزم بالقرار، وقد شرحنا الأمر لدي مستورا وطالبنا بالتحقيق بما حدث في الرقة، في ظل وجود صمت دولي حول تدمير هذه المدينة ووجود جثث المدنيين المنتشرة في المدينة، في حين ان المجتمع الدولي يتحدث عن أن روسيا مع السوريين يريدون أن يجعلوا من الغوطة الشرقية حلبا أخرى، فما حدث ليس بالأمر السيئ وإنما تم تحرير المنطقة».
ونفى أن تكون هناك أدلة على قتل المدنيين واستخدام اسلحة محرمة من قبل الجيش السوري، مشيرا الى ان «ما عرض من صور وفيديوهات مزور من قبل مجموعات تعمل لمصلحة جهات معينة، ومن مصلحتها أن تشوه الامور والحقائق في وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يقوم بهذه الأدوار من بين المدنيين ولكن غالبيتهم بأيدي مسلحين من المعارضة».
 وعن المناسبة، قال السفير الروسي لدى البلاد الكسي سولوماتين ان بلاده تحتفل سنويا بما يسمى بيوم المدافع عن الوطن،مشيرا أنه تقليد روسي يعبر عن عيد للرجال مثلما هناك عيد للنساء في الثامن من هذا الشهر،مشيدا بمستوى العلاقة الكويتية-الروسية
من جانبه، وصف رئيس هيئة الخدمات الطبية في الجيش الكويتي اللواء الركن محمد الخضر العلاقات الكويتية -الروسية في المجال العسكري بأنها «جيدة جدا».