أصابت أفراداً من أسرتها ورقيباً في الإطفاء

مقتل طفلة بكتلة حديدية سقطت من رافعة في برّ «أم نقا»

1 يناير 1970 04:51 م

بين «الحِداد» و«الحديد»... حرف واحد!
 غير أن الاثنين اجتمعا أمس في مأساة أسكتت، إلى الأبد، طفلةً ذات ثمانية أعوام... تحت كتلة «حديد» أفلتت من رافعة عالية تعمل في بر منطقة «أم نقا» في العبدلي، منهيةً بستارة «الحِداد» عطلة نهاية الأسبوع التي كانت أسرة الفتاة تقضيها في شاليهها الخاص!
 المأساة التي حوَّلت بهجة العطلة إلى مأساة قاسية عاشتها الأسرة الكويتية لم تقتصر على رحيل الطفلة، بل ألحقت إصابات كبيرة بعمّها وإحدى قريباتها، فضلاً عن إصابة رجل إطفاء بكسور أثناء التعامل مع الحادث، وتبين أن أعضاء الأسرة بينما كانوا يقضون عطلة نهاية الأسبوع في الشاليه، فوجئوا بـ «جسر حديدي» يسقط عليهم مخترقاً السقف، ليُجهز على الطفلة على الفور، فيما هُرع المنقذون الطبيون لنقل المصابين بطائرة الإسعاف الجوي.
 ووفقاً لمصدر أمني «أن غرفة العمليات في وزارة الداخلية كانت تلقت بلاغاً بالواقعة، ليهرع إلى مكان الحادث رجال الأجهزة الأمنية ومركز إطفاء العبدلي، بالتزامن مع الإسعاف الجوي، وأسفرت المعاينة الأولية للحادث عن التأكد من وفاة الطفلة، وإصابة عمها البالغ من العمر 18 عاماً بجرح في القدم، في حين لحقت بقريبتهم ذات الـ 35 عاماً إصابة في وجهها»، مكملاً «أن التحقيق الأولي في ملابسات الحادث كشف الغطاء عن أن كتلةً من الحديد أفلتت من (كرين) يعمل على مقربة من المزرعة التي يوجد الشاليه في محيطها، وسقط على السقف، ليلقي بثقله على الأسرة المنكوبة، ولاحقاً أصيب رقيب في الإطفاء عمره 44 عاماً بكسر في يده أثناء تعامله مع الحادث».
 المصدر ذكر «أن الأجهزة الأمنية بادرت باحتجاز سائق الـ (كرين)، وهو آسيوي للتحقيق، وسُجلت قضية ورُفعت إلى الجهات المختصة فيما تكفل رجال الأدلة الجنائية برفع الجثة وإحالتها إلى الطب الشرعي تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية».