بريطانيا ترفض مساعي الإكوادور لإخراج مؤسس «ويكيليكس» من سفارتها في لندن

1 يناير 1970 07:39 م

رفضت بريطانيا، اليوم السبت، مساعي الاكوادور إيجاد حل توافقي لقضية الصحافي الأسترالي ومؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان اسانج اللاجئ بسفارتها في لندن منذ عام 2012.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في تصريح صحافي إن «حكومة الإكوادور تعلم انه لا يمكن حل قضية أسانج إلا من خلال تسليم الاخير نفسه للسلطات القضائية».

وأكد انه على اسانج مغادرة سفارة الاكوادور والوقوف أمام العدالة لمواجهة ما نسب اليه من اتهامات.

وكانت وزيرة خارجية الاكوادور ماريا ايسبينوزا قد أكدت أن السلطات البريطانية ليست متعاونة في شأن مستقبل الصحافي جوليان اسانج.

وذكرت ايسبينوزا وفق ما نقلته وسائل اعلام عالمية ان بلادها ستواصل إيواء اسانج لكنها قلقة على وضعه الصحي والنفسي بعد قرابة ست سنوات قضاها بين جدران السفارة في لندن.

وكانت حكومة الاكوادور قد منحت قبل شهرين جنسيتها لاسانج تمهيدا لاعطائه حصانة دبلوماسية تضمن له مرورا امنا خارج بريطانيا وفق ما تنص عليه اتفاقيات فيينا غير ان لندن رفضت ذلك.

يذكر ان مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر ملايين الوثائق الديبلوماسية السرية الأميركية فر في 19 يونيو 2012 الى سفارة الاكوادور بعد ان حصل على افراج مشروط من محكمة ويستمنستر البريطانية قبل النطق بالحكم في قرار تسليمه للسويد.

وحصل اسانج بعد ذلك على اللجوء السياسي الامر الذي تسبب في ازمة دبلوماسية بين بريطانيا والاكوادور.

واحتمى اسانج بسفارة الإكوادور بعد ان فشلت جميع محاولاته القضائية في بريطانيا لوقف قرار ترحيله الى السويد التي تريد محاكمته بتهمة التحرش الجنسي ضد سيدتين اثناء زيارة قام بها الى «ستوكهولم» في اغسطس 2010.

ولا يزال اسانج مصرا على ان الادعاءات السويدية ضده لا اساس لها من الصحة وتستهدف تسليمه للمحاكمة في الولايات المتحدة حيث يمكن ان يواجه حسب فريق دفاعه حكما بالسجن المؤبد.