للقيام بمبادرات بحثية لتطوير المنظومة الاقتصادية في الكويت والخليج

جامعة الشرق الأوسط الأميركية أطلقت مركز AUM للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية

1 يناير 1970 09:57 ص

أعلنت جامعة الشرق الأوسط الاميركية عن تأسيس مركز AUM للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، للقيام بالمبادرات البحثية الخاصة بتطوير المنظومة الاقتصادية في الكويت، ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة وتشجيعها، كما يهدف المركز أيضا للقيام بالمؤتمرات والندوات، والفعاليات المناسبة التي تعالج التحديات الاقتصادية بشكل خاص والتنموية بصورة عامة.
كما نوه فهد العثمان رئيس مجلس الامناء بالجامعة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تخرج طلبة كلية الهندسة وإدارة الأعمال لدى جامعة الشرق الأوسط الأميركية، بأن المعوق الأساسي أمام التنمية الحقيقية في الكويت، هو طبيعة الاقتصاد الحالي والذي يعتمد منهج اقتصاد توزيع الثروة.
وأكد على أنه «بالرغم من أن هذا المنهج كان مناسباً في بداية الاستقلال ومع ظهور النفط، إلا أن العمر الافتراضي لهذا المنهج قد انتهى منذ فترة طويلة. واليوم فإن هذا المنهج الاقتصادي أصبح كالسرطان ينخر في الدولة والمجتمع، وإن استمراره سوف يؤدي إلى كوارث. وان الحل الإستراتيجي لهذه المعضلة يكمن في التحول من اقتصاد توزيع الثروة إلى اقتصاد خلق الثروة، وبأسرع وقت ممكن. ففي اقتصاد خلق الثروة يتم التعامل مع الموارد الطبيعية والبشرية كأصول مدرة لا موارد يتم استهلاكها، أو طاقات بشرية يتم هدرها وتشويهها من خلال وظائف بلا عمل حقيقي».
وأردف «حتى نحقق هذا التحول الإستراتيجي، فيجب أن نغرس ونعزز قيمة العمل والإنتاج. حيث ان فكر وفلسفة واستراتيجية اقتصاد خلق الثروة، تكمن في أن نزيد ونعزز من ثراء الدولة، وأن نزيد ونعزز من ثراء وإمكانات الناس الاقتصادية. وبهذا فإننا عندما ندعو الناس والشباب إلى العمل والإنتاج فإننا نعطيهم حافزاً إلى مضاعفة أجورهم ومكتسباتهم الاقتصادية، وبالتالي نخلق القوة الدافعة لإنجاح هذا التحول الإستراتيجي، ومشاركة الناس في إنجاحه».
ويأتي مركزAUM للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية في التوقيت المناسب بحسب العثمان، الذي اعتبر «أننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الشجاعة لمواجهة التغيير، وإلى أن نشحذ الطاقات والهمم، ونُسخّر مواردنا الطبيعية والبشرية، للانقضاض والهجوم على العناصر المتغيرة والمخاطر وتحويل هذه المشاكل والمعوقات إلى فرص، والاستفادة من أخطائنا، على أنها دروس وتجارب، تزيد من كفاءتنا وتعزز رؤيتنا، لتحقيق النجاح في المستقبل».
وأكّد العثمان أن مركز الدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، سوف يكون بين أيدي الدولة للاستفادة منه في بلورة خططها المستقبلية والإستراتيجية.