«المباني» و«شروق» توقّعان اتفاقية لتطوير مشروع عقاري في الشارقة

دخلت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في شراكة إستراتيجية مع شركة «المباني»، لإطلاق مشروع عقاري مخصص للأغراض التجارية والترفيهية بمواصفات ومعايير فاخرة، في منطقة حيوية مطلة على ضاحية مغيدر بالشارقة، في الجزء الواقع على شارع الشيخ محمد بن زايد.
وجاء الكشف عن الشراكة الجديدة، خلال توقيع الجانبين على اتفاقية تنفيذ المشروع في مقر الهيئة بالقصباء، بحضور رئيسة «شروق» الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس مجلس إدارة شركة «المباني» محمد عبدالعزيز الشايع، والرئيس التنفيذي في الشركة وليد الشريعان، والرئيس التنفيذي في «شروق» مروان سركال، والمدير التنفيذي للاتصالات في شركة المباني شعاع القاطي، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهتين.
ويتضمن المشروع الجديد متاجر، ومطاعم، ومقاهي، ومرافق ترفيهية، وسيتم تطويره وإدارته من قبل «المباني»، التي تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، تتجسد في مشروعها الرائد في الكويت «الأفنيوز»، أحد أكبر العلامات التجارية في مجال مراكز التسوق والترفيه في الكويت ودول الخليج، إذ ستستلهم أرقى المعايير العالمية المتبعة في تطوير المشروع الجديد.
ويهدف المشروع، الممتد على مساحة تزيد على 65 ألف متر مربع، إلى إحداث نقلة نوعية في المنطقة الواقع فيها، من خلال تحويلها إلى مقصد سياحي وترفيهي للقاطنين في إمارة الشارقة وزوارها.
ويقع المشروع مباشرة على واحد من أكثر طرق الإمارات العربية المتحدة حيوية، ويربط إمارة الشارقة بباقي الإمارات، ويهدف إلى توفير مجموعة من الفرص الاستثمارية القيمة في القطاعين التجاري والسكني والسياحي، تشكل عامل جذب لاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والخارجية.
وسيتم الكشف عن كافة تفاصيل المشروع خلال مؤتمر صحافي في وقت لاحق، بحضور ممثلين عن «شروق» و«المباني».
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن إمارة الشارقة تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية في العديد من المواقع الإستراتيجية، لافتة إلى عمل «شروق» في إطار خطتها الاستراتيجية على استكشاف الأفضل ضمن هذه الفرص، وعقد الشراكات الفاعلة مع كبار المستثمرين في سبيل تطويرها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، بما يعود بالنفع على سكان الإمارة وزائريها، ويرتقي بأنماط الحياة فيها.
وأضافت أن «شروق» تلعب دوراً محورياً في تعزيز التنمية المستدامة في الشارقة، وأن المشروع الجديد ينسجم مع توجهات الهيئة المستقبلية في تطوير مشاريع تطويرية متكاملة، تضفي بُعداً إيجابياً جديداً على التنمية المستدامة في الإمارة.
وأكدت تطلعها من خلال الشراكة مع «المباني»، إلى الاستمرار في هذا النهج، والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تملكها الأخيرة في تطوير وجهة جديدة تواكب النمو الاقتصادي المزدهر للشارقة.
من جهته، قال محمد عبدالعزيز الشايع، إن «المباني» التي تعد أكبر شركة عقارية في الكويت، تنظر إلى الفرص الاستثمارية في الإمارات وفي إمارة الشارقة، باعتبارها أفقاً جديداً لنمو أعمالها، لاسيما بعد توسعها بمشروعها الرائد «الأفنيوز» خارج الكويت إلى كل من السعودية والبحرين.
وأضاف أنه تم افتتاح «الأفنيوز - البحرين» في أكتوبر الماضي، في وقت يجري العمل على افتتاح كل من «الأفنيوز – الرياض» و«الأفنيوز الخبر» خلال الأعوام القليلة المقبلة، باستثمارات مجمعة تفوق 5.5 مليار دولار.
وأوضح الشايع أن إمارة الشارقة جاءت ضمن اهتمامات الشركة، بعدما درست العديد من المناطق على امتداد دول الخليج لضخ استثماراتها المقبلة فيها، إذ تحظى بمناخ استثماري مشجع، وبنية تحتية وتشريعية متطورة داعمة للأعمال.
وبين أن المشروع يقع في منطقة حيوية جداً تربط بين مختلف إمارات الدولة، ويمر بها آلاف المركبات يومياً، منوهاً بأنه وباعتبارها شريكاً إستراتيجياً، فقد وفرت «شروق» تسهيلات كبيرة، مؤكداً تطلعه إلى أن يشكل المشروع الجديد بداية لتعاون أوسع ومشاريع أخرى في المستقبل.
وتعد «مباني» شركة مساهمة كويتية، وهي مدرجة بالسوق الكويتي للأوراق المالية، تحت قطاع العقار منذ عام 1999، برأسمال يبلغ 93.7 مليون دينار، وتعمل تحت 3 أعمال رئيسة، هي العقار، والاستثمار، والمقاولات.
وتهدف «شروق» التي تأسست في العام 2009 إلى تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية، على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، وتسعى إلى تطوير الإمارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات، التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.