أتمنى من وزير الصحة د. باسل الصباح، أن يعطينا دقيقة من وقته ليقرأ بعناية هذا المقال، ففيه بعض النقاط التي تحتاج إلى قرار منه بصفة الاستعجال.
الخبر الأخير? جاء فيه أن وزير الصحة يحيل ملفات التحقيق بالأخطاء الطبية على النيابة، وأوعز بإعطاء الأولوية للشكاوى المقدمة من المرضى وتحديد السقف الزمني لإجراء التحقيق في القضايا والشكاوى لضمان صدور نتائج التحقيق بالسرعة الممكنة.
وعلى الرغم من أن الأخطاء الطبية تعد السبب الرئيسي للوفاة في أميركا، محتلة المرتبة الثالثة بعد أمراض القلب والسرطان حسب تقرير نشر في صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عدد 6 مايو 2016، وتضمن إشارات من عدد من كبار الأطباء، من جون هوبكنز وغيرها من المراكز الطبية، إلى ان الأخطاء بعضها مرتبط بسوء الرعاية الصحية أو التأمين أو ضعف في اتباع البروتوكول الطبي!
نحن في الكويت، تشهد مراكزنا الصحية حوادث غريبة... في عمليات التجميل? وعمليات تخفيف الوزن من التكميم وخلافه، والأغرب في الأمر، وجود أخطاء لا مبرر لها كأن ينسى الجراح «شاشاً» أو أي قطعة اخرى بعد إجراء العملية.
معلش يا معالي الوزير... نرجو أن تفتح الملفات المتعلقة بحالات الوفيات والحالات الاخرى الناتجة عن أخطاء طبية وتحديدا المتعلقة بصرف علاج خطأ... ماذا حصل تجاهها؟ وهل عقوبة خصم تعتبر كافية؟
قبل شهر? ظهر لنا الوزير الصباح، معلنا نجاح أول عملية زراعة كبد في الكويت وهو إنجاز طيب... لكن? يعلم الوزير ان كثيراً من العمليات تكون ناجحة، لكن العديد من المرضى يتعرضون لانتكاسات بسبب ضعف الرعاية الصحية والتأهيل بعد العملية.
ماذا يقول الوزير عن:
ـ سوء التعقيم في المستشفيات بما فيها غرف العناية المركزة والذي ينتج عنه انتقال للعدوى والفيروسات والميكروبات.
ـ عدم توافر بعض الأدوية خصوصاً بالنسبة للمرضى زارعي الكلى والكبد.
ـ بقاء المريض بالعناية المركزة منتظرا توافر سرير له في الجناح.
ـ ماذا عن الدورة المستندية في ظل غياب وكيل وزارة ووكلاء مساعدين بالأصالة وتأثيرها على جودة الخدمات الطبية.
الزبدة:
نحن في دولة الإنسانية وسمو الأمير حفظه الله ورعاه قائد للإنسانية، وخير الكويت غطى مشارق الأرض ومغاربها، وإنني أستغرب وجود خدمات صحية دون المستوى، ومراكز صحية يعاني بعضها من عدم توافر العلاج، والبعض الآخر يشتكي من سوء التعقيم... ومراكز الأسنان حدث ولا حرج، إضافة إلى عدم توافر مركز علاج طبيعي يضاهي المراكز العالمية يحتوي على أجهزة متطورة وأخصائيي علاج طبيعي، وزد عليها قضايا القدم السكري التي في الغالب تنتهي بقرار بتر طرف وحينما يذهب المريض للخارج يتلقى علاجا لا بتر فيه!
نريد من معالي الوزير بث الروح في الجسد الطبي على نحو عاجل، لأن وزارة كوزارة الصحة لا تتحمل بقاء الشواغر القيادية ولا تتحمل القصور الذي تحدثنا عنه أعلاه... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi