أوقفت سلطات الأمن المصرية، أمس، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، إثر تصريحات له، أثارت ردود أفعال رسمية وقانونية واسعة وسريعة بشأن احتفاظ رئيس الأركان السابق المستبعد من الانتخابات الرئاسية الفريق سامي عنان، بوثائق «تدين الدولة وقياداتها».
وقالت ندى، ابنة جنينة، إن الشرطة أوقفت والدها، مشيرة إلى أن نحو 30 شرطياً اصطحبوه من منزله بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة في سيارة، مضيفة أنها شاهدت الواقعة لكن لا تعرف الجهة التي اقتادوه إليها.
أما والدتها، وفاء قديح التي تعقبت ركب الشرطة، فقالت إنهم اقتادوا زوجها إلى النيابة العسكرية.
وكان جنينة الذي أقاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى مقابلة مع صحيفة «هافبوست» الأميركية نشرت أول من أمس، قال فيها إن «عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها» من البلاد وستظهر في حال تمت تصفية الأخير في محبسه، مضيفاً أن هذه الوثائق «بالطبع تغير المسار وتدين أشخاصا كثيرين»، لكن ناصر أمين محامي الفريق نفى وجود هذه الوثائق.
ومساء أول من أمس، ذكر الجيش أن «القوات المسلحة ستستخدم الحقوق كافة التي يكفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والحفاظ على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر على جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية» بحق جنينة وعنان.
وفي آخر تطورات عملية «سيناء 2018»، أعلن الجيش، أمس، مقتل 10 «تكفيرين» وتوقيف 400 آخرين في شمال ووسط سيناء.
وقال الناطق باسم الجيش تامر الرفاعي، في البيان السادس منذ انطلاق العملية الجمعة الماضي، «أسفرت العمليات عن القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من 10 تكفيريين أثناء الاختباء بأحد المنازل بنطاق مدينة العريش»، مضيفاً أنه تم «اعتقال 400 فرد من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
وأوضح أنه تم تدمير 143 وكراً ومخزناً وفتحتي نفق و15 حفرة متصلة بخنادق في المنطقة الحدودية بشمال سيناء لـ«عناصر إرهابية»، مشيراً إلى «اكتشاف وتفجير 79 عبوة ناسفة تمت زراعتها بمناطق العمليات ومخزن تحت الأرض عثر بداخله على 10 ألغام مضادة للدبابات».
وكشف عن تنفيذ القوات البحرية أنشطة تدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط، تضمنت إطلاق 4 صواريخ «أرض بحر» و«سطح بحر»، وتنظيم 479 دورية أمنية بمختلف أنحاء مصر، مضيفاً أن القوات الجوية بالتعاون مع تشكيلات تعبوية وعناصر حرس الحدود واصلت فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية للبلاد في الاتجاهين الغربي والجنوبي.
وبذلك، تصل حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين إلى 38 قتيلاً، مع ارتفع عدد الموقوفين إلى 526 منذ انطلاق العملية الجمعة الماضي.