حولي تحتفل بأعياد الكويت بصحبة ذوي الاحتياجات.
فبرعاية وحضور محافظ حولي الفريق أول م. الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، وتحت شعار «قائد حكيم... شعب وفيّ»، أطلقت محافظة حولي فعاليات احتفالاتها الكبرى والمميزة بذكرى مرور 12 عاماً على تولي صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم، والتي تتزامن مع الذكرى الـ 57 لاستقلال دولة الكويت ومرور 27 عاماً على التحرير، وذلك بإقامة حفل غنائي لفرقة ميامي، بفندق الريجنسي، حيث احتل صدارة المشهد ذوو الاحتياجات الخاصة، وسط حضور كبير من القياديين والمواطنين والمقيمين.
وفي كلمته بالمناسبة قال الشيخ أحمد النواف: «يسعدني ويشرفني باسمي ونيابة عن أسرة محافظة حولي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظهم الله ورعاهم)، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وإلى الشعب الكويتي كافة بمناسبة العيد الوطني السابع والخمسين والذكرى السابعة والعشرين للتحرير والذكرى الثانية عشرة لتولي سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) مقاليد الحكم، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت، وأهلها وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار».
ولفت الشيخ أحمد النواف إلى «ضرورة الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم في المجتمع، لاسيما أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتلبية احتياجاتهم وإبراز جهودهم بغية دفع عجلة التنمية»، مشيراً إلى أن محافظة حولي تسعى جاهدة الى الاستفادة من طاقات هذه الفئة بما ينفع المحافظة بشكل خاص، والدولة بشكل عام، فضلا عن اهتمامها بدعوتهم للمشاركة في جميع مناسباتها، خصوصاً الوطنية، ومشدداً على وضع أولوية لهم في مقدمة آلية تطوير العمل في المحافظة.
يذكر أن المحافظة ستقيم حفل جائزة محافظة حولي للتميز 2018 مع أوبريت وطني غنائي وذلك يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير بفندق الريجنسي قاعة المها عند تمام الساعة السابعة مساء.
الاحتفالية التي أحيتها فرقة ميامي مساء أول من أمس في فندق «الريجنسي»، وحضرها جمهور حاشد، تميزت بمشهد لافت تمثل بتخصيص مقاعد الـ «VIP» في الصف الأول لكوكبة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - على الكراسي المتحركة - مع تخصيص قسم آخر كبير من المقاعد أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة الآتين من «مركز عبير 2 لذوي الإعاقة الذهنية»، و«مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين»، إلى جانب مدارس التربية الخاصة والجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين، وهي مبادرة رائعة اهتزت لها قلوب الحضور جميعاً، وتحسب لمحافظة حولي وشركة «كوندور» القائمة على تنظيم الحفل.
استهل الحفلَ المذيعُ مشعل معرفي بالترحيب بالحضور، وخصّ «إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأهليهم ومدرسيهم»، طالباً إلى الجميع رفع أعلام الكويت عالياً لاستقبال أعضاء فرقة ميامي التي بدأت الحفل على وقع أغنية «أنا كويتي» فيما ظلت الأعلام ترفرف يميناً ويساراً، بعدها قدمت الفرقة أغنية «عاشوا عاشوا» التي هزت القاعة تصفيقاً وفرحاً ورقصاً من أطفال ذوي الاحتياجات، ومنها انتقلوا إلى أغنية «صبوحة» التي لم تقل حماسة عن سابقتها، ومع هذه الأجواء اللاهبة قدموا أغنية «شلون انساك» أعقبتها «يا علاية» التي شاركهم الجمهور في غنائها، بعدها حلَّقوا مع أغنية «حبيبي قالِّي»، ثم زاد اللهيب مع أغنية «فيكم طرب» التي أتبعوها بـ «الليلة»، ولم ينسَ أعضاء الفرقة العودة إلى الماضي مع أغنية «غرامك شي عجيب»، كذلك كان للأغاني الوطنية نصيب من الحفل حيث قدموا «مكس» لأكثر من أغنية منها «أنا كويتي» و«عاشت لنا الكويت»، وتلبية لطلب الجمهور باستمرارهم في الغناء قدموا لهم أغنية «ثلاث دقات» للمغني أبو، وأكملوها بأغنية «يا عمري أنا»، بعدها اختاروا أغنية «الله يا جمالك» للمغني أوراس ستار، ليلبوا طلب الجمهور بأغنية «الحمد لله وشفناكم» واتبعوها بـ «وسعوا الملعب».
الوناسة والطرب والأجواء الجميلة لم تنته مع «ميامي» التي استطاعت طوال ساعتين من الوقت أن تسعد مئات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب جمهورهم الحاضر، فأكملوا المشوار الغنائي مع «قاسي زماني» ليسدلوا الستار مع أغنية «يا حلوكم».