الرشيدي: أسعار النفط تشهد «تصحيحاً»

1 يناير 1970 10:14 م

السوق لن يتأثر بخصخصة «أرامكو»... والاتفاق مع العراق لنقل الغاز خلال أشهر

أكد وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، بخيت الرشيدي، أن الكويت لا تستهدف أسعار نفط معينة، بل استقرار الأسواق، مشيراً إلى أن الأسواق تتمتع حالياً بدرجة كبيرة من الاستقرار، ومتوقعاً استمراره حتى نهاية العام.
وأوضح الرشيدي في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر والمعرض الدولي «الصحة والسلامة العالمية 2018»، أن ما يحدث لأسعار النفط ليس انخفاضاً، ولكنه تصحيح بعد ارتفاعات مستمرة منذ يونيو الماضي لفترة قاربت 8 أشهر، ما يجعل هبوط الأسعار طبيعياً.
واعتبر أن التأثيرات المالية للانخفاض الحاد في أسواق الأسهم، وارتفاع الدولار أمام العملات الأخرى، أثرا على السوق النفطي بشكل عام، فضلاً عن بعض العوامل الفنية خلال الربع الأول، نتيجة دخول بعض المصافي للصيانة المجدولة، ما يترك تأثيراً على العرض والطلب بشكل خاص.
ورأى أن السوق لن يتأثر بخصخصة «أرامكو»، مشيراً إلى أن هدف الكويت ودول «أوبك» المحافظة على الاستقرار، وعدم تأثره بأي مؤثرات خارجية.وأكد أن الكويت تبحث عن آلية مع شركائها في «أوبك» وخارجها للوصول إلى سوق مستقرة قليلة التأثر بمثل هذه العوامل الخارجية، مشددة على أنها ملتزمة بحصتها البالغة 2.7 مليون برميل حتى نهاية 2018، على أن يتم بعد ذلك البحث عن آلية أخرى قد تكون دائمة للوصول إلى سوق مستقرة.
وأكد أن الطاقة الإنتاجية في ارتفاع وأن الكويت ستصل إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2022، وإلى 4.750 مليون برميل في 2040،، متوقعاً زيادة الطلب خلال العام الحالي بمقدار 1.6 مليون برميل.
وحول اتفاق الغاز بين الكويت العراق، قال الرشيدي إنه في المراحل النهائية، متوقعاً التوصل إلى اتفاق خلال أشهر، مبيناً أن الاستثمار في العراق مقتصر حالياً على شركات القطاع الخاص الكويتية، وأملاً أن يكون للدولة استثمار في العراق.
ولفت إلى أن نقل الغاز سيكون عبر مدّ أنابيب، جزء منها تكون العراق مسؤولة عن تأمينه، والجزء الآخر في الكويت على أن تكون مسؤولة من جهتها عن تأمينه.
وأضاف أن الشريك الإستراتيجي في مصفاة الدقم مطلوب شرط أن يكون عالمياً وأن يحقق قيمة مضافة، منوهاً بأن الكويت مستمرة بحصتها في المصفاة بنحو 50 في المئة.
من جهته، شدد الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة البترول» نزار العدساني، على ضرورة التركيز على الوقاية من الحوادث، باعتماد ثقافة الصحة والسلامة الاستباقية، لافتاً إلى أن تبني هذه الثقافة لا يتحقق بالتعامل مع الحوادث على أساس حلول سريعة الإصلاح، ومعرباً عن الفخر برؤية 2040 والتي تدعو إلى تحقيق التميز في الصحة والسلامة والأمن للإنسان والأصول والبيئة.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري، إن الصناعة النفطية تحتاج لتطوير واعتماد ثقافة تفاعلية في الصحة والسلامة والبيئة.
وأشار إلى نجاح المؤتمر العالمي للصحة والسلامة والبيئة في بناء سمعة طيبة، لكونه منصة فنية بارزة للتواصل والاطلاع على آخر التطورات في عالم الصحة والسلامة والبيئة، وجمع القادة والخبراء في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم.