«الأوقاف»: تطوير معايير النموذج الأوروبي في التميّز المؤسسي ليناسب طبيعة عملنا

شدّد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، فريد عمادي على ان الوزارة حرصت على ان تكون مستويات الاداء المؤسسي والبشري، وفق معايير وأسس تتوافق مع تطلعات رؤيتها الطموحة وتخدم متطلبات التنمية واحتياجات المجتمع الكويتي، مشيرا الى ان الوزارة لتكون على يقين من صحة تطلعاتها وتميزها، ارتأت تطبيق معايير النموذج الأوروبي العالمي في التميز المؤسسي، وتطويره ليناسب طبيعة عمل الوزارة.
وقال عمادي في ملتقى التميز المؤسسي الثاني الذي أقامته إدارة التخطيط والتطوير في الوزارة، تحت رعايته امس، في قاعة دسمان في فندق راديسون بلو «ان التميز سبيل الريادة، ولا تميز ولا ريادة إلا بالاتقان، وهذا له مراحل استراتيجية وخططية، وأول ذلك احسان النية ثم اتقان الاختيار والنظر الى الاجمل والاكمل والاميز، ومقارنة أحسن الخبرات والمجريات الماضيات والحاليات، للوصول الى التميز والريادة في الخطط والاستراتيجيات».
وأضاف ان «التميز لا يمكن ادراكه الا بالمعرفة ثم التزام الخطط، وفق التزام الجودة علميا وعمليا، والنظر الى امكانية التطبيق والصبر والمصابرة والاستمرارية، حتى نرى المآلات ونجد الثمرات، وذلك لا يتم الا وفق النظر في امكانية القدرات والتطبيقات، ولا يتم لنا الريادة الا مع القوة في الاخذ ولا تميز بكسل وخمول وانفراد وتشتت واستبداد وعدم الموارد».
ولفت الى «اننا اذ نريد الريادة ونسعى لها بالتميز وحسن القيادة، لنوفر السبل المتاحة كافة، حتى يبلغ البنيان تمامه والعمل اكمله والثمرات انضجها وانضرها، ونسعى جاهدين في ابعاد المعوقات ونحذر من كل ما يؤخر تقدمنا ويسوف تميزنا».
وتابع أن الوزارة في خطتها الاستراتيجية «اتخذت من التميز قيمة من قيمها، وها نحن في هذا الملتقى لسماع عروض انجازات فرق التميز الاثني عشر، وللاستفادة من المقترحات الابداعية والمشروعات العملية، ومناقشة افضل النتائج والتوصيات، لتعزيز مستويات التميز بادارات الوزارة، من خلال فرق عمل التميز، مستخدمين أحدث الاساليب العلمية للارتقاء بالاداء المؤسسي».
وأشار عمادي الى ان «المسؤولية على عاتق جميع العاملين، للاستمرار في تقديم أفضل ما لديهم، للحفاظ على النجاحات المتحققة، وتعزيز مكانة الوزارة كجهة حكومية رائدة في التميز والاداء الاستراتيجي، لذا احث الجميع وانشد حب التميز فيكم، واكون عونا لكم لتكونوا دائما في مصاف المتميزين».
وبدوره، قال مدير ادارة التخطيط والمعلومات عبدالله الشاهين، أن للوزارة «السبق في تطبيق معايير التميز العالمية كأول وزارة على مستوى دولة الكويت في هذا الشأن، فعاما بعد عام تزداد الانجازات ويكبر معها حجم المسؤوليات و التحديات ويمكن الحفاظ على ما تحقق باستمرار القدرة على تحمل أعباء تلك المسؤوليات مبينا بادرنا في تطبيق جائزة التفوق الوظيفي لبث روح المنافسة وتحقيق التطور والتحسين المستمر لتحقيق التميز في كل عناصر الاداء».
وأضاف «لا يختلف أحد حول جدارة الوزارة في التصدي لمتطلبات تحقيق التكامل في التميز المؤسسي، ولقد استطعنا تجاوز كثير من التحديات بنجاح بارز، وهذا يعود الى ادراك قادة الوزارة المبكر لتلك المتطلبات، وفهمها للتحديات مسلحة بالرؤية بعيدة المدى».