الكويت: الإرهاب عمل إجرامي لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية

1 يناير 1970 02:20 م

كونا- ناقش مجلس الأمن الدولي الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين بسبب الأعمال الارهابية برئاسة الكويت أول من أمس، التي شددت على أن الإرهاب عمل إجرامي لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
واستمع المجلس لكلمة وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب فلاديمير فورونكوف، حيث قدم التقرير السادس للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، عن التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» للسلم والأمن الدوليين، ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، دعماً للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد.
وخلال الجلسة المعنية بمكافحة الارهاب، ألقى مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي كلمة اكد خلالها ترحيب الكويت باصلاحات الأمين العام من خلال انشاء مكتب لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي.
واعرب عن اعتقاده بان تلك الاصلاحات ستعزز إلى حد كبير تنسيق جهود وأنشطة مكافحة الإرهاب في نطاق الأمم المتحدة وخارجها وبناء قدرات الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الإرهابية المحدقة بها. وأكد ان الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها بالتعاون مع المنظمات الدولية «تبذل جهودا كبيرة من أجل مكافحة الارهاب، من خلال وضع عدد من التدابير الوقائية للقضاء على الجماعات الارهابية، وقد نجحت تلك الجهود في هزيمة الجماعات الارهابية، في بعض المناطق وأدت إلى اندحارها».
وأضاف «ان الدول الأعضاء لاتزال تواجه تحديات في جهودها الرامية لمكافحة الارهاب، بسبب تطوير تلك الجماعات الإرهابية لأساليب وتقنيات جديدة في عملها، ما يتطلب من مجلس الأمن والدول الأعضاء تضافر الجهود من خلال الحوار وتبادل المعلومات والخبرات، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مكافحة الإرهاب».
واوضح العتيبي «ان الإرهاب لايزال يشكل خطرا جسيما في الكثير من أنحاء العالم ويهدد السلم والأمن الدوليين، لذلك فان الكويت تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومهما كانت دوافعه فهو عمل إجرامي لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية».
وتابع قائلا «إن مكافحة الإرهاب تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية باتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والحكم الرشيد والتعايش السلمي بين الأديان واحترام رموزها ومقدساتها ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشارالإرهاب وعدم التحريض على الكراهية ونبذ جميع مظاهر التطرف و العنف».