«الخارجية» تتبنى مشروعاً تنموياً لإبراز جهود البلاد في مجال حقوق الإنسان

الجارالله: لا انتهاك لحقوق العمالة في الكويت ولا يمكن أن نقبل بوجوده

1 يناير 1970 10:52 ص

إيران تُشكر على إطلاق العازمي كبادرة جيدة لإظهار حسن النية وإقامة علاقات متكافئة


شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على عدم وجود انتهاكات لحقوق العمالة وتحديدا الفيلبينية والهندية في الكويت، قائلاً إن الكويت مركز العمل الانساني، وتتمتع بقيادة حكيمة، ولا يمكن ان نقبل بوجود انتهاك لحقوق الانسان.
وقال الجارالله على هامش أعمال الندوة التاسعة التي تنظمها اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة بوزارة الخارجية، تحت عنوان «العمل الانساني الكويتي... حقوق الانسان»،أمس «لدينا قانون للعمالة المنزلية رائد، بشهادة جميع المؤسسات الدولية، وهناك تواصل مع السلطات الفيلبينية، وسيلتقي اليوم (أمس) سفيرنا في مانيلا مع الرئيس، ولم نتوقف عن الاتصال والتوضيح لهم، حيث سيحمل سفيرنا في رسالته حرصنا على العلاقات والتأكيد على ان القانون الكويتي كفل الحقوق والرعاية الكريمة للعمالة المنزلية وغيرها في الكويت، بالاضافة لوثائق حول ما ذكر من حالات تعرضت لانتهاكات».
في سياق آخر، قال الجارالله ان الوزارة بذلت جهودها ومنذ اليوم الأول لاعتقال المواطن فالح العازمي، مؤكدا أن صاحب السمو الأمير كان مهتما بهذا الموضوع، وكان هناك تعليمات مباشر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، لمنتسبي الخارجية، باستمرار الجهود للإفراج عن المواطن، الذي نهنئ أهله والشعب الكويتي على الإفراج عنه، لافتا إلى أن العمل والتواصل مع السفارة الإيرانية في الكويت لم يتوقف ومنذ اليوم الأول وسفارتنا في طهرانتقوم بذلك. وقال «لوسائل التواصل الاجتماعي ان تنسب الفضل لمن تشاء ولكن الجميع يدرك الدور الذي قامت به وزارة الخارجية».
وعما إذا كان الافراج عن العازمي في هذا الوقت، بادرة من إيران سبقت مشاركة وزير خارجيتها في مؤتمر إعمار العراق الذي ستستضيفه الكويت، قال «من دون شك ان إيران تشكر على هذا العمل، وإن كان من يرى أنها بادرة فهي جيدة لاظهار حسن النية، والتوجه لاقامة علاقات متوازنة ومتكافئة قائمة على أسس ومبادئ سبق وأعلنا عنها».
وعن إشادة السفير الأميركي بدور الديبلوماسية الكويتية، قال نشكر السفير الأميركي، ولا شك أن مشاركة دول العالم بالاضافة إلى أكثر من 2000 شركة ورجل أعمال في مؤتمر إعمار العراق وتلبيتها دعوة الكويت، مؤشر كبير على ان الكويت تلعب دورا كبيرا ومهماً وحيوياً على المستويين الاقليمي والدولي، وهذا الدور لم يأت من فراغ بل بحكمة وتوجيه من سمو الأمير، الذي أرسى دعائم الديبلوماسية الكويتية منذ البداية، ورعاها ودعمها في جميع المناسبات.
وعن عدم وفاء بعض الدول بما تعهدت به خلال مؤتمرات المانحين لسورية، وكيفية التعامل معهم، قال»الكويت التزمت بجميع تعهداتها خلال مؤتمرات المانحين، وان كان هناك قصور فقد يكون بسبب تباطؤ بعض المنظمات الدولية في تقديم المساعدات، وما التزمنا به في مؤتمر لندن كان 300 مليون، على ثلاث سنوات تم دفع أول 100 مليون في 2017، وحاليا يجري العمل على دفع المبلغ المستحق في 2018، ولم ولن تتأخر الكويت عن التزاماتها»، مشيرا إلى أنه»لا توجد آلية لالزام الدول المتعهدة بأي تبرع لكنها ستفي بالتزاماتها بكل تأكيد».
وعن اجبار السفارة في الأردن الراغبين في الحضور للكويت بعقد عمل، على اجراء فحوصات طبية في مركز محدد يتقاضى مبالغ كبيرة جدا، مقارنة بقيمة الفحوصات المطلوبة، والتي تتم إعادة فحصها في الكويت لدى وصوله، قال الجارالله»لم نتلق شكاوى بهذا الخصوص، وبما انه قد تم طرح هذا الموضوع، سيتم التحقيق في هذا الموضوع وستتم معالجة الشكوى».
وقال الجارالله خلال كلمته في افتتاح الندوة، ان هذه الدورة تأتي في اطار تبني وزارة الخارجية مشروعا تنمويا يهدف الى ابراز جهود الكويت في مجال حقوق الانسان.
وأضاف ان هذه الندوة تعقد في ظل عالم يشهد أزمات إنسانية متتالية ناتجة عن نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية يتجرع مرارتها ما يقارب من 141 مليون شخص في 37 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن هذا ما دفع المجتمع الدولي إلى حشد الجهود واستنهاض الهمم للتخفيف من آثار هذه الأزمات على حقوق الإنسان الأساسية.
وذكر ان العمل الانساني ومنذ عقود مضت يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية وأحد ملامح قوتها الناعمة، وهي مستمرة في دعم أشقائها واصدقائها لتوفير حياة كريمة لشعوبهم، مشيرا الى ان الصندوق الكويتي للتنمية يقوم بدور رائد وكبير حول العالم في أكثر من 106 دول، إضافة لدور بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والهلال الاحمر الكويتي، والجمعيات الخيرية التي تمول وتنفذ مشاريع تنموية وإغاثية لدعم جهود الدول المعوزة.