العدساني: تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع النفطية.. والشراكة على أساس الكفاءة

1 يناير 1970 10:18 م

لفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني الى أهمية دور المشاريع النفطية في توفير فرص صناعية تعمل على تطوير القطاع الخاص، موضحا أن مؤسسة البترول وضعت برنامجا متكاملا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع النفطية.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر استراتيجية تحويل الكويت الى مركز لتطوير الصناعات النفطية اليوم، قال العدساني: أرحب بالحضور نيابة عن وزير النفط المهندس بخيت الرشيدي والذي كلفَني بإلقاء كلمة الافتتاح نظرا لارتباطاته المسبقة.

وأضاف: يُعقد هذا المؤتمر تَحتَ شعَار (الفرص الصناعية المترتبة على المشاريع النفطية) وهو شعار مهم لأنه يرتبط بأهمية ودور المشاريع النفطية في توفير فرص صناعية تعمل على تطوير القطاع الخاص والقاعدة الصناعية في الكويت.

وأشار الى أن الصناعة النفطية الكويتية تعدّ رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، وانطلاقا من إيمان القطاع النفطي بأهمية دوره في دعم الاقتصاد المحلي من خلال إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في الصناعة النفطية وتوفير عوامل النجاح اللازمة له لتوطين الصناعة، وتماشيا كذلك مع خطة التنمية لدولة الكويت المبنية على منهج الاصلاح الاقتصادي عن طريق تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام من خلال العمل على دعم الاقتصاد المحلي وتطوير القطاع الخاص وجعله شريكا في التنمية. فقد وضعت مؤسسة البترول الكويتية توجهاتها الاستراتيجية في مجال دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والتي تهدف إلى زيادة نسبة استخدام المنتجات الوطنية والخدمات المحلية في مشاريع القطاع، وتطوير الصناعات القائمة على الصناعة النفطية والتي تؤدي إلى نمو الاقتصاد المحلي وتعدد مصادر الدخل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعمالة الوطنية في القطاع الخاص.

ولفت الى أن المؤسسة وضعت برنامجا متكاملا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة والمشاريع النفطية الحالية والمستقبلية، ويرتكز هذا البرنامج على عدة محاور، منها:
1) الاعتماد على القطاع الخاص في توريد المواد وتقديم أعمال المقاولات والهندسة والخدمات المساندة.
2) إشراك القطاع الخاص في المشاريع والأنشطة النفطية.
3) تشجيع القطاع الخاص لاستغلال مخرجات عمليات المؤسسة في إقامة صناعات لاحقة.
4) توظيف وتنمية الكوادر الكويتية.

وتابع: وقد كان للقطاع النفطي إنجازات عديدة في إشراك القطاع الخاص في الأنشطة النفطية، فمنها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء شركتي بوبيان والقرين للبتروكيماويات وإشراكهما في مشاريع الاوليفينات والعطريات القائمة، بيع مصنعي الملح والكلورين ومزج الزيوت، وطرح عدد 80 محطة وقود للقطاع الخاص، بالإضافة إلى وضع برنامج تكويت عمالة المقاول بنسبة 25%، وزيادة نسبة المحتوى المحلى في المشاريع والأنشطة النفطية حيث بلغت قيمة المحتوى المحلي للعام المالي 2016/2017 حوالي 1.3 مليار دينار كويتي.

وأضاف: ترتكز الجهود على تعظيم هذه القيمة من خلال المشاريع النفطية الضخمة الجاري تنفيذها، مثل مشروعي الوقود البيئي ومصفاه الزور، حيث يتوقع أن تبلغ قيمة المحتوى المحلي حوالي 1.8مليار دينار كويتي من إجمالي قيمة عقود المشروعين.

وقال العدساني: كما تتم الاستعانة بالبنوك المحلية لتمويل المشاريع النفطية، حيث ساهمت البنوك المحلية بتمويل 1.2 مليار دينار كويتي من مشروع الوقود البيئي، والعمل جار على إشراك البنوك المحلية والعالمية في تمويل المشاريع المقبلة مثل بناء المرافق الدائمة لاستيراد الغاز المسال وبناء الناقلات ومجمع البتروكيماويات المتكامل مع مصفاة الزور والدبدبة للإنتاج الطاقة الشمسية.

وأوضح أن مؤسسة البترول الكويتية قامت في الآونة الأخيرة من خلال شركاتها التابعة بطرح مجموعة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، منها:
(1) مشروع إنشاء مصنع لاستخلاص المعادن من المواد الحفازة المستهلكة.
(2) إنشاء مصنع لإنتاج صفائح البولي بروبلين لإنتاج منتجات متعلقة بالصحة والنظافة.
(3) إنشاء مصنع آخر لألياف البولي بروبلين لإنتاج منتجات متعلقة بمجالات البناء وأكياس الأسمدة مثل أكياس الاسمنت وأكياس الرمل الضخمة وأكياس منتج اليوريا.
(4) مشروع إنشاء مصنع صفائح البولي ايثيلين لاستخدامات التغليف.

وتابع: ومن جهة أخرى تقوم مؤسسة البترول الكويتية بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت لطرح أربعة فرص متعلقة بمواد وخدمات للقطاع النفطي يتم توفيرها من قبل القطاع الخاص، ومع الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لطرح 43 محطة وقود للمبادرين من الشباب الكويتي. كما ستقوم الشركة الكويتية البترولية المتكاملة (كيبيك) بطرح مناقصات لتقديم خدمات في مجال المرافق البحرية والتخزين ومناولة الكبريت ومعالجة المياه الصناعية المتخلفة لمشروع مصفاة الزور، كما أن هناك العديد من المشاريع النفطية المستقبلية المرتبطة بتحقيق استراتيجية القطاع والتي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع الخاص وتوفير فرص استثمارية جديدة.

وبين العدساني: لقد وضعت مؤسسة البترول الكويتية استراتيجية واضحة المعالم طويلة الأجل تستهدف الاستغلال الأمثل للثروة الهيدروكربونية النفطية التي حباها الله لأبناء هذا الوطن الغالي، الاستغلال الأمثل بقصد تحقيق التنمية المستدامة، وبتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ويأتي من أهم أهداف هذه الاستراتيجية المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وبناء الإنسان الكويتي وتطوير قدراته ومؤهلاته المهنية والعلمية، مع العمل في الوقت نفسه على حماية البيئة محليا ودوليا، والحد من تأثير التغيرات المناخية.

وقال إن خطة القطاع النفطي خطة طموحة تسعى إلى النمو والاستدامة والتميز في الأداء في جميع الأنشطة النفطية، إلا أن هناك تحديات كبيره تواجه القطاع النفطي الكويتي وتستوجب العمل الجماعي، والشراكة على أساس الكفاءة مع القطاع الخاص.

وختاما، شكر العدساني منظمي المؤتمر والمشاركين فيه، مشيرا الى انه يتطلع للخروج بتوصيات تصب لصالح صناعة النفط والغاز في الكويت.