شهدت البورصات الخليجية أمس، موجة تراجعات حادة على وقع الخسائر الفادحة التي منيت بها البورصات الآسيوية والأوروبية متأثرة بهبوط عنيف لـ «وول ستريت». (التفاصيل ص 26).
وسجلت البورصة الكويتية تراجعاً بنحو 1.3 في المئة، في حين تراجع مؤشر سوق دبي بـ 1.5 في المئة، بينما بلغت خسائر السوق القطري 2.1 في المئة، وأبوظبي 0.9 في المئة، في وقت هبط فيه مؤشر «تداول» السعودي بنحو 1.6، والبحريني بـ0.8، وسوق مسقط بنحو 0.8 في المئة.
ومع بدء تداولات أمس، بلغ التراجع 3.4 في المئة في بورصة باريس، و3.5 في المئة في لندن، و3.3 في مدريد، و3.6 في المئة في أمستردام.
ورأى عدد من الخبراء أن «جلسة أمس في غاية الأهمية (ربما الأهم منذ بداية العام) لأنها ستختبر أعصاب المستثمرين وتثبت (أم لا) إن كنا دخلنا مرحلة تراجع في السوق».
كما اعتبر هؤلاء أن «التراجع قد يستمر لبعض الوقت، مشيرين إلى أن مؤشرات البيانات الأميركية الجديدة تؤكد أن التضخم يتسارع فعلياً في الولايات المتحدة، لافتين إلى أن هذه النقطة تحديداً هي ما أشعل وضع الأسواق بعدما بدأ العام 2018 بشكل إيجابي، مع تسجيل مؤشرات البورصات مستويات قياسية متتالية».
لكن الوضع تبدل بشكل مفاجئ مع نشر التقرير الشهري حول الوظائف الأميركية، وهو ما انعكس بشكل مدمر على الأسواق، حيث أشعل حصول تضخم، المخاوف من تشديد السياسة النقدية الأميركية بوتيرة أسرع من المتوقع.