ما زال هناك من لا يرغب في أن نعيش الاستقرار ويبحث عن أي طريقة لإعادة التوتر والمشاكل
وأخيراً، علا صوت الحق وانجلت الغمّة عن كرة القدم الكويتية، وانزاح الحمل الذي أثقل كاهلها على مدار سنوات، وظهرت الحقيقة التي حاول البعض اخفاءها وعمل على طمسها متعمداً بهدف تضليل الشارع الرياضي.
يوم أمس، وضع الاتحاد الدولي «الفيفا» نقطة النهاية المنتظرة لماساة طويلة، وأعلن اعتماده رسمياً لـ «لجنة التسوية من أجل الكويت» كممثل شرعي لكرة القدم في البلاد لديه، منهياً حقبة من التجاذب واللغط شابت شرعية هذا الاتحاد أو ذاك.
ابتداءً من يوم أمس، باتت اللجنة التي يترأسها الدكتور مشعل الربيع الممثل الشرعي لدولة الكويت لدى «الفيفا» والاتحادات القارية والوطنية الأخرى في العالم، وجرى طي صفحة «الاتحاد المنحل» الذي كان يترأسه الشيخ طلال الفهد.
الاتحاد الدولي ترجم كل ما سبق من خلال رفع أسماء ممثلي الاتحاد السابق من بيانات دولة الكويت في موقعه الرسمي، واستبدالها باسمي الدكتور مشعل الربيع رئيساً، ومساعد العجيل أميناً عاماً.
ومع هذا الاستقرار الذي بدأت الكرة الكويتية تنعم به بعد أعوام من الفوضى، ما زال هناك من لا يرغب في أن نعيش الاستقرار، بل يتوقع ان يبدأ البحث عن أي طريقة لاعادة التوتر والمشاكل إلى الساحة، سواء من داخل الكويت أو خارجها، وهو ما بدأ بالتواتر.
وعُلم بأن «البعض» سيعمل على المستوى الخارجي جاهداً على إعادة «تدويل» القضية المنتهية من خلال التوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) في محاولة لخلط الأوراق وفتح ممر في نفق أسود يرمون فيه الكرة الكويتية، في سعب منهم لإعادتنا إلى المربع الأول، وبالتالي مد أجل القضية أملاً في أن تتاح لهم فرصة العودة إلى المشهد.
في مقابل هذه التحركات المنتظرة، يبرز رجال أخلصوا للقضية الأهم والهدف الأسمى، وهو ما يتمثل في إعادة الكرة الكويتية إلى الحظيرة الدولية وإنهاء أعوام من الابتعاد والإقصاء.
لقد قام هؤلاء بدورهم الوطني من خلال إظهار الحقيقة للمجتمع الرياضي الدولي ودحض الادعاءات التي كان يسوّقها «متنفذون» استفادوا منها لفترة طويلة.
هؤلاء الرجال هم من نضع ثقتنا فيهم بعد أن كانوا على قدر تلك الثقة.
وهؤلاء هم من يجعلوننا نطمئن إلى أن الكرة الكويتية باتت... في «أيدٍ أمينة».
فليطح يُشيد
... باليوسف
أشاد المدير العام للهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح بالجهود المخلصة والعمل الجاد الدؤوب الذي قام به مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق برئاسة الشيخ أحمد اليوسف خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكدا أن المجلس ساهم بشكل واضح في تطوير اللعبة ونجح في تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية، من بينها «خليجي 23»، التي أعادت الكرة الكويتية الى أحضان اشقائها.
وبارك فليطح خطوات الاتحاد الدولي لكرة القدم نحو توفير الاستقرار والمناخ الصحي للكرة الكويتية، وطي صفحة الماضي، مثنياً على اختيار لجنة التسوية برئاسة الدكتور مشعل الربيع والدور الذي يمكن أن تلعبه لتطبيق خارطة طريق «الفيفا»، وإقرار التعديلات المطلوبة، معرباً عن ثقته في قدرة ووعي الجمعية العمومية باختيار من تراه مناسباً خلال المرحلة المقبلة.
وثمن فليطح الدور الذي قامت به الأندية لتصحيح مسار الرياضة والخروج بها من محيط مصلحة الفرد إلى مصلحة الوطن، مؤكدا ان الفترة المقبلة تقتضي القيام بخطوات جادة مخلصة من أجل رفع الإيقاف عن بقية الألعاب وأن هذا الأمر يتطلب تعاونا من الجميع.