وضعت إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية، ظاهرة العنف في مدارس التربية الخاصة على طاولة البحث والاستقصاء والغوص في الاسباب، عبر دراسة هدفت إلى التعرف على واقع ظاهرة العنف المدرسي في مدارس ذوي الاعاقة، وأساليب مواجهتها والتعرف إلى دورالادارة المدرسية في التعامل مع العنف والمشكلات التي تعوق مواجهته، والتوصل لمقترحات للتغلب على الظاهرة، مبينة ان الدراسة شملت 90 معلما وإداريا في مدرسة تأهيل التربية الفكرية بنين.
وبينت الدراسة أهم نتائجها، حيث تبين رصد بعض مظاهر العنف المدرسي ومنها إجبار الطالب لزملائه على ان يشتروا له بالقوة وقيام الطالب بالاعتداء البدني أو اللفظي على زملائه، مبينة اساليب المواجهة في أن «يطلع الاخصائي الاجتماعي أولياء الأمور بمشكلات الطالب بشكل مستمر ويوجه الاخصائي الاجتماعي الطلاب لسلبيات العنف وآثاره».
وتطرقت الدراسة إلى دورالإدارة المدرسية في مواجهة العنف، حيث تعقد إدارة المدرسة مجلس النظام للطلاب لمواجهة العنف المدرسي، كما تعقد الاجتماعات الدورية بالمعلمين لتوضيح اللوائح والنظم للمعلمين، لعدم التجاوز في حق الطلاب، مبينة اهم المشكلات التي تعوق مواجهة العنف المدرسي وهي عدم قناعة المعلمين بوجود إعاقة عقلية لدى بعض الطلاب ذوي المشكلات السلوكية ونسيان الطالب للتعليمات والتوجيهات.
واختتمت الدراسة بذكرأهم الاقتراحات للتغلب على ظاهرة العنف المدرسي في مدارس التربية الخاصة وهي زيادة المشاركة المجتمعية من خلال زيارة لمؤسسات المجتمع لبث روح الولاء والانتماء وتفعيل مجلس النظام بتوقيع الجزاءات العقابية اتجاه الطلاب ذوي السلوكيات التي تتسم بالعنف.
من جانبه، قلل مراقب التربية الخاصة في منطقة الجهراء التعليمية الدكتور محمد الرشيدي من حالات العنف المتفشية بين طلبة هذه الفئة معتبراً الحالات الموجودة فردية وقليلة جداً ويتم علاجها عن طريق الاخصائي النفسي في المدرسة ولم تصل إلى مشكلات كبرى تكون ظاهرة وبحسب خبرتي التي تبلغ 7 سنوات في هذا الحقل فلا توجد مشكلات عنف كبيرة بين اوساط الطلبة الذين تم دمجهم.