ثلاثة أرباع برامج المسابقات الغنائية تعتمد على «الواسطة»
سعيدة بما حققته من شهرة وانتشار قياساً بكوني مغنية لبنانية مقيمة في دبي
أحب التمثيل وأمتلك الموهبة... لكنني لم أحصل على الفرصة لأثبت ذلك
رغم انطلاقي منذ 11 عاماً سأُصدر باكورة أغنياتي في عيد الحب
«أتقن الغناء الاحترافي باللهجة الخليجية»! هكذا أعربت المطربة اللبنانية المقيمة في دبي باميلا عن اعتزازها بتمكنها من صنعة الغناء الخليجي، مؤكدةً أنها تغني أيضاً باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والأرمنية! «الراي» تحدثت مع باميلا التي ترفض الانخراط في برامج المسابقات الفنية، «لأنها تعتمد على الواسطة واحتكار الفنان»، وفقاً لوصفها، كاشفةً عن امتلاكها موهبة التمثيل، وانتظارها فرصة تثبت من خلالها قدراتها، ومشددةً على أنها لا تعنيها الشهرة كثيراً، ومردفةً أنها تغني لأنها تحب الغناء، إلى حد أنها هجرت من أجله إدارة الأعمال التي درستها.
ورغم مرور 11 عاماً على بدء مسيرتها الغنائية، ليس لباميلا أغنيات خاصة بها، لكنها تتأهب لإصدار باكورة إنتاجها، أغنية رومانسية في عيد الحب. باميلا أدلت بآرائها في زوايا وقضايا فنية عدة، تأتي تفاصيلها في هذه السطور:
? في البداية، هل لكِ أن تُعرِّفي الجمهور الكويتي عليك أكثر؟
- باميلا، مغنية لبنانية مقيمة في دبي. منذ الصغر وتحديداً من عمر الرابعة وأنا أعشق الغناء وأمارسه من خلال تسجيلي لصوتي على أشرطة «الكاسيت»، والتي ما زلت أحتفظ بها حتى يومنا الحالي، ولا أخفيك أن ذلك قد يرجع إلى الجينات، حيث إن جميع أفراد عائلتي يمتلكون حنجرة مميزة وصوتاً جميلاً. وبالنسبة إليّ، احترفتُ الغناء بعمر السابعة عشرة، أي منذ 11 عاماً مضت، وأتذكر أن المرة الأولى التي غنيتُ فيها باحترافية كانت في أحد فنادق لبنان الكبرى عندما أحييتُ أحد الأفراح.
? هل درستِ الفن أو الغناء؟
- كلا، بل التحقتُ في بداياتي بـ «الكورس»، أما على صعيد التعليم فقد درست إدارة الأعمال، لكنني برغم ذلك لم ولن أتخيل نفسي يوماً جالسة خلف المكتب لمدة 9 ساعات من دون حراك، لهذا فضلت المضي قدماً خلف موهبتي التي أمتلكها منذ صغري.
? لماذا لم تشتركي في أي من برامج المسابقات الغنائية؟
- لأن هذه البرامج تعتمد آلية معينة في التعامل والاشتراك من حيث توقيع المشترك على عقود وأوراق كثيرة تجعلهم المتحكم الأساسي في كل شيء على صعيد العمل، بحيث لا يحق للمشترك العمل إلا معهم مع الالتزام بكل الفعاليات والرحلات التي يخططون لها، وشخصياً لا أحب مثل هذه الأمور، إلى جانب شعوري العميق بأن ثلاثة أرباع هذه البرامج تخضع لـ «الواسطة».
? لكن مثل هذه البرامج تمنح شهرة كبيرة لمن يلتحق بها؟
- لا أنكر ذلك الأمر، لكنني لستُ من الباحثات عن الشهرة بتاتاً، ويكفيني أن يعرفني كل من يحبونني ويحبون الفن الذي أقدمه لهم. إلى جانب ذلك، هناك أصوات جميلة كثيرة شاركت في مثل هذه البرامج لكنها لم تأخذ حقها في الظهور والانتشار، بل إنها «اندفنت» مع الوقت، والعكس صحيح، فهناك من استغل هذه الشهرة بصورة صحيحة فأصبح نجماً، مثل ناصيف زيتون وريم مهرات وغيرهما.
? كما نعلم أن لبنان بلد الفن والفنانين، ومن هذا المنطلق هناك تساؤل عن عدم انطلاقتك كمغنية محترفة من هناك؟
- الحقيقة أن بدايتي كانت من لبنان بالفعل، إذ بقيت هناك قرابة خمس سنوات، وخلال ذلك الوقت لم أسجل أغنية أو أتعمق في الغناء، لأنني لم أحبذ الغوص في الوسط الفني، فاقتناعاتي كانت ولا تزال إما أن أقدم شيئاً جيداً وجميلاً، وإما أفضل أن أبقى جالسة. بعدها قررت السفر إلى دبي بحثاً عن فرص أفضل، وهذا بالفعل ما حصل، إذ وجدت الفرصة الحلوة والمحترمة التي أسعدتني.
? كمغنية لبنانية مقيمة في دولة خليجية... هل أخذتِ حقك في الانتشار؟
- بكل صراحة يمكنني القول إنني حصلت على 70 في المئة من حقي في الانتشار، قياساً بكوني مغنية لبنانية مقيمة في دبي، وأنا سعيدة بما حققته من نجاح وشهرة، وبالمقابل تبقى نسبة الـ 30 في المئة موجودة في بلدك وبيتك وبين أهلك.
? هل تتقنين الغناء الاحترافي باللهجة الخليجية؟
- طبعاً أتقن الغناء باللهجة الخليجية، ولم أشعر بأي صعوبة بتاتاً عندما بدأت تعلمها، وللعلم إلى جانب غنائي باللهجة الخليجية أتقن أيضاً الغناء باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، وحالياً بدأت الغناء أيضاً باللغة الأرمنية.
? ما أعرفه أنك لا تمتلكين بعدُ في رصيدك أي أغنية خاصة بك برغم أن انطلاقتك مضى عليها 11 عاماً... فما السبب؟
- هذا صحيح، لكنني في الوقت الحالي بصدد التحضير لباكورة أغانيَّ، وستكون ذات طابع رومانسي، وسأعمل على إصدارها بمناسبة عيد الحب المقبل. أما عن سبب عدم وجود أي أغنية في رصيدي بعد، فقد يعود الأمر إلى عدم وجود شركة إنتاج داعمة لي، وأيضاً بسبب الأجواء العامة المحيطة بالمجال نفسه، فمن الصعب أن تجد الأغنية الراقية والجميلة التي تشبهك، والتي ليست من أجواء السوق، إلى جانب أنه من الصعوبة أن تنجح في حال وجدت المطلوب لأنك حينها سوف تمشي عكس التيار.
? لو كنتِ مع إحدى شركات الإنتاج الكبرى، فمن باعتقادك ستكون المنافسة لك؟
- لا أعتقد أنني سوف أنافس أي فنانة كانت، لأنني لا أمتلك هذا الهاجس، وما سأقدمه من فن سيكون حينها من أجلي ومن أجل جمهوري الذي يحبني ويدعمني. فمن يتطلع إلى النجاح في ما يقوم به عليه التركيز فقط على عمله مع النظرة إلى المستقبل، وعدم الانشغال بالنظر إلى غيره.
? هل فكرتِ في خوض تجربة التمثيل؟
- بالنسبة إليّ لا أمانع أبداً، ذلك لأنني أحب التمثيل كثيراً، وأعتقد أنني أمتلك الموهبة التي تؤهلني لأصبح ممثلة ناجحة، لكن إلى اليوم لم تأتِني الفرصة لأثبت ذلك.
? كيف تصفين علاقتك مع زملائك الفنانين؟ ومن الأقرب إليكِ؟
- لن تصدق أنني لا أمتلك أي علاقات صداقة مع زملائي الفنانين، لأنني من الأشخاص الذين يحبون البقاء بعيداً عن تلك الأجواء بسبب حبي للبيت و«الرَّواق».