بطل مسلسل «سنوات الضياع» حلّ ضيفاً في الكويت وأفصح عن العديد من المفاجآت

يحيى «محمد بولنت إينال» : اخترت المشاركة في مسلسل من إنتاج كويتي بين عروض عربية كثيرة

1 يناير 1970 10:20 م
| متابعة - إيلي خيرالله |
تظاهرة حب حاشدة، كانت بانتظار الممثل التركي محمد بولنت إينال، الشهير باسم يحيى، بطل مسلسل «سنوات الضياع»، في فندق موفمبيك البدع في السالمية، ليل الجمعة الماضي حيث كانت شركة « غلوبل غلف ميديا» قد نظمت مؤتمراً صحافياً لتسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بالمسلسل الأضخم الذي سيجمع نجوماً من الكويت وسورية ومصر وتركيا «من ضمنهم بولنت» والذي يتولى إنتاجه رزاق الموسوي. وقد حضر المؤتمر إلى جانب المنتج الموسوي والنجم التركي بولنت، مديرة أعماله روزان والمدير الإقليمي لقناة العربية في تركيا دانيال عبد الفتاح.
يحيى كان قد زار الكويت لسببين بارزين، أولهما المشاركة في افتتاح معرض لشركة مفروشات استقبال العالمية التي اختارته سفيراً لها لمدة عامين من الزمن ليكون وجهها الإعلاني في سورية ودبي والبحرين، وثانيهما التواصل مع القيمين على شركة «غلوبل غلف ميديا» والتباحث حول مواضيع متفرقة تدور في فلك الإنتاج الدرامي الضخم الذي أعلن عن فكرته منذ ثلاثة اشهر تقريباً على دوي الأصداء الرنّانة التي حققها مسلسل «سنوات الضياع» إثر عرضه على فضائية الـ «أم. بي. سي».
عبد الفتاح كان أول المتحدثين في المؤتمر، فصرّح أن ثمة إصرارا لدى بولنت على أن يكون هذا الإنتاج الدرامي الجديد متكامل العناصر لا سيما بعد النجاح الذي حصده مسلسل «سنوات الضياع»- وأن يشكل إضافة إلى رصيده الفني ويشكل انطلاقة للأعمال التركية العربية المشتركة.
من ثم كانت كلمة مختصرة للموسوي استهلها بالقول ان «يا صديقي» هو العنوان الذي اتفق عليه لغاية الآن ليطلق على المسلسل التركي العربي المشترك وأن ثمة كُتّابا كثرا منكبّون حالياً على كتابة القصة والسيناريو. وأردف أن العقد سيوقع في اسطنبول قريباً مع يحيى ولميس.
وقبل الإجابة عن أسئلة الصحافيين توجّه بولنت بالشكر لأهل الصحافة في الكويت على ما أظهروه من اهتمام بالغ به منذ لحظة وطئت قدماه أرض هذا البلد الطيب وبرر أن مظاهر التعب التي بدت على محياه إنما هي ناجمة عن مشقات السفر ليومين متتاليين. وأردف أن عبدالفتاح قد بلّغه بالعرض منذ شهرين تقريباً وأكد أن هدفه الأساسي تقديم شيء متميزا فالمجتمعان التركي والعربي كانا متباعدين إلا أن المسلسلات الدرامية قد اختصرت المسافات بين الدول «والدليل على ذلك أنني موجود بينكم الآن في الكويت».
وفي مسألة موافقته على المشاركة في المسلسل الجديد أوضح بولنت أن ثمة الكثير من العروض التي انهالت عليه من بلدان عربية مختلفة لكنه عمد إلى المفاضلة بينها وكانت موافقته على المشاركة مبنية على استقصاء دقيق للمعلومات حول رزاق الموسوي فتبين أنه من أفضل المنتجين العرب. وتابع أن العمليات التقنية تحتاج لنقاشات وجلسات أكثر عمقاً سعياً لتقديم عمل فني متكامل إذ ثمة اتفاق بين الطرفين على إنتاج أعمال جيدة تسهم في تناقل الثقافتين بين الشعبين.
ورداً على سؤال وجّه إلى الموسوي حول الميزانية التي رصدت للعمل، اكد هذا الأخير أن الميزانية «مفتوحة» وقد تبلغ رقماً مرتفعاً. وبرر ذلك بهذا الحشد من كبار النجوم الذين سيشاركون بالعمل من دول عربية مختلفة.
وعقّب بولنت على هذه الجزئية بالقول انهم يتقاضون أجراً مرتفعاً نظراً لساعات التصوير المضنية إذ يبدأ يوم التصوير في السادسة صباحا ليختتم في الواحدة بعد منتصف الليل.
وحول موضوع عدد الحلقات الذي يتأثر برغبة المشاهد أوضح عبد الفتاح أن الإنتاج الدرامي في تركيا يسير على قاعدة تصوير أربع حلقات بداية ويتم عرضها على الجمهور ويستكمل التصوير وفقاً لتفاعل المشاهد مع العمل فإذا اتضح أن نسبة المشاهدة كانت مرتفعة يتضاعف عدد الحلقات تلبية لرغبة متتبعي المسلسل.
وضرب مثالاً حياً على هذه القاعدة إذ كان يفترض أن ينتهي عرض مسلسل « سنوات الضياع» في الحلقة أربعين في النسخة التركية - حين اختتمت الحلقة بمشهد سفر لميس ويحيى إلى إيطاليا إذ كان يفترض أن تكون هذه نهاية المسلسل لكن الجمهور العريض الذي جمعه المسلسل حوله أدى إلى كتابة المزيد من الحلقات.
رزاق الموسوي بدوره تولى مسألة توضيح عدد الحلقات التي سيظهر «يحيى» فيها ضمن مسلسل «يا صديقي» فقال ان دوره كان يقتصر بداية على أن يحلّ كضيف شرف في عدد محدود من الحلقات لكن ثمة تعديلات طرأت على المساحة المخصصة للدور ليمتد ظهوره إلى قرابة الثلاثين حلقة.
وعن القناة التي ستحظى بأفضلية عرض المسلسل أولاً أوضح أن قناة الـ «أم.بي. سي» صاحبة هذا الامتياز. وأردف أن تغيب لميس عن الحضور إلى الكويت يعود إلى ارتباطها بتصوير عمل في اسطنبول لذا لم تتمكن من المشاركة في هذا اللقاء. والأمر عينه ينطبق على حالة عمر.
وعند السؤال عن موعد انطلاق التصوير علّق بولنت بالقول ان تصوير مسلسل «سنوات الضياع» تمّ عقب مرور سنتين من بدء المفاوضات حوله لذا إذا استغرق انطلاق تصوير المسلسل الجديد ستة أشهر إضافية بعد سيكون ذلك إنجازاً.
وسئل رزاق الموسوي عن مشاركة الممثل السوري سامر المصري في المسلسل فأكد الموسوي أن هذا الأمر بات مؤكداً وسيوقع العقد قريباً. أما بالنسبة إلى سولاف فواخرجي فسيتم التباحث معها قريباً عند زيارتها المرتقبة إلى الكويت في ديسمبر المقبل.
ورداً على سؤال وجّه لبولنت حول مدى اطلاعه على الدراما العربية أكد هذا الأخير أنه قد دأب على متابعة الأعمال العربية إبان تواجده في البلدان العربية التي زارها على الرغم من عدم فهمه للغة وذلك ليتفحص كيفية التصوير وأداء الممثلين . واردف أن مسلسل «الملك فاروق» قد نال إعجابه كثيراً إضافة إلى مسلسلات أخرى تركت في نفسه اثراً بالغاً لكنه في المقابل فوجىء بأعمال دون المستوى حيث اللقطات طويلة جداً ولا مبرر لها.
وعند السؤال حول ضرورة الاستعانة بأكثر من مخرج عند تصوير العمل الجديد نظراً لهذا الحشد من النجوم الذين سيجسدون أحداثاً تقع في موطنهم، تم التأكيد على أن ثمة مخرجاً واحداً سيقوم بالعمل الأساسي وقد يستعين بمن يساندونه من مخرجين عرب على أن يتحلوا جميعاً بروحية إخراجية واحدة.

لقطات على هامش المؤتمر

• أرجئ موعد المؤتمر من الساعة الثالثة وحتى التاسعة ليلاً وكانت وسائل الإعلام كافة قد بلغت بهذا التعديل باستثناء جريدة «الراي»... السؤال برسم الإجابة عنه لدى القيمين على تنظيم المؤتمر.
• بولنت إينال تحدث باللغة التركية وتولى عبد الفتاح مهام الترجمة، إلا أن نبرة صوت بولنت كانت مرتفعة في بعض الأحيان ما حال دون وصول «الدبلجة» إلى آذان الحاضرين بشكل واضح.
• طرح عبد الفتاح موضوعاً للنقاش مع الصحافيين، لاستشارتهم حول رأيهم في ما إذا كان من المستحسن تلقين الممثلين الأتراك المشاركين في العمل اللغة العربية عوضاً عن اتباع أسلوب الدوبلاج فأيدت غالبية الحضور هذه الطريقة على أن يدرك الممثل معنى الحوار لينقله بإحساس صادق.
• حشود كبيرة من الشبان والفتيات أصروا على التقاط صور تذكارية برفقة بولنت ما جعلهم يلحقون به حتى باب المصعد لالتقاط الصور برفقته.
• بعض الصحافيين أخذهم الحماس فعمدوا إلى طرح مجموعة من الأسئلة دفعة واحدة وطلبوا الإذن بالكلام لأكثر من مرة دون إتاحة الفرصة لغيرهم من الحضور الصحافي لطرح سؤال واحد على الأقل.
• روزان مديرة أعمال بولنت بقيت صامتة طول الوقت ولم تتح لها الفرصة للتفوه بأي كلمة.