والعَيْنُ لَوْ تَبْكِيْكْ... يا سَيِّدِيْ القَاضِي
ما مِنْ عَزَاءٍ فِـيْكْ... إلَّا تُقَى الوَاضِي
شَيْطانِنَا الأَكْبَرْ!
* * *
في لَيْلِنا السَّافِرْ... «ابْنُ الَّذِيْنَ»: (جَاكْ)
ذو الحَافِرِ الحَافِرْ... مثْلُ الَّذي قَدْ حَاكْ
في سَالِفِ الأَوْطَانْ!
* * *
يَجُرُّ (كاسِنْدَرْ)... مِـنْ أُمِّ رِجْلَيْها
مِنْ فَجْرِهـا الأَنْضَرْ... والأُمُّ تَبْكِيْها
صَوْتِـيْ بِدَمْعِيْ ذَابْ!
* * *
هَبَّتْ، (أَبا صَيْدُوْنْ)... رِيَاحَ بَحْرِ الرُّوْمْ
والنَّاسُ كَمْ يَحْكُوْنْ:... يَسُـوْمها المَشْؤُوْمْ
قُرْصَانُهـَا الأَعْـوَرْ!
* * *
- كَيْف الضُّيُوْفُ؟ كَيْفْ؟... - أَكَلُوا القَطِيعَ الذَّرْ
- (بُوْلِـفْمُو) يا بـُوْلِيْفْ... - رَضِعُوا حَلِيْبَ الشَّرْ
شَبِعُوا... لِذا جَاعُوا!
* * *
أَكَلُوْكَ يا عِمْلاقْ... ورَمَوْكَ فَوْقَ أَبِيْكْ
في كَهْفِكَ الْـ «مَنْ رَاقْ»... وأَخَاكَ دُوْنَ أَخِيْكْ
يا صَخْـرَةَ الغَارِ!
* * *
يا غَيْمَةَ التَّعْبِيْرْ... يَبرِيْكِ أَقلاما
(أُوْلِيْسُ) بالتَّصْوِيْرْ... يَبْنِيْكِ أَعلاما
ويَنَامُ في جَفْنَيكْ!
* * *
أَعْمَى وأَنتِ عَصَايْ... نَرْعَى خِرَافَ الأَمْسْ
يا حَسْرَةً لِلنَّاي... رُغْمَ انْتِظَارِ الشَّمْسْ
غَنَّى على لَيْلَاهْ!
لا، لَمْ، ولَنْ يَشْفَعْ... كِيْسُ الصَّبَا العَاصِفْ
لِلشَّاعِرِ المِصْقَعْ... غُصْنِ المَدَى الوَارِفْ
شِعْـرُ العَمَى أَشْعَرْ!
* * *
السِّحْرُ والسَّاحِرْ... تَبَّتْ يَدَا (هِرْمِسْ)
صَارَا بِلا صَائِرْ... بُتَّتْ يَدَا (سِيْرِسْ)
يا عُشْبَةَ الإِنْقَاذْ!
* * *
فِيْنَا بَقَايا شَمْسْ... ثِيْرَانُهَا نَهْبُ
ما أَنْهَبَتْنَا قَوْسْ... (أُوْلِيْسُ) لا يَصْبُو
إِلَّا لها مِنْها!
* * *
القَلْبُ مَوْثُوْقُ... في قِمَّةِ الصَّارِي
والبَرْقُ مَوْمُوْقُ... مِنْ زَنْدِهَا الوَارِي
أَيْنَ الشَّواطِيْ... أَيْنْ؟!
* * *
قَوْسٌ لَها وَتَرُ... شِريَانَنا اخْتَارَتْ
ما شَدَّهَا بَشَرُ... في صَدْرِنا طَارَتْ
غِرْبَانُهـا تَنْعَبْ!
* * *
والعَيْنُ لَوْ تَرْثِيْكْ... عُمْرًا كإِيْمَاضِ
سِرَاجُها يَبْكِيْكْ... يا بَيْتَ أَنْقَاضِي
شَيْطَانَنَا الأَطْهـرْ!
* الأستاذ في جامعة الملك سعود - الرِّياض
[email protected]
twitter.com/Prof_A_Alfaify
www.facebook.com/p.alfaify
khayma.com/faify
* إشارتان:
1 - إسقاطات النصِّ علاقتها استعاريَّة، لا ميثولوجيَّة، بالأصول الأسطوريَّة المتعلِّقة بالأبطال الأُسطوريِّين الإغريق المشار إليهم، الذين يمكن معرفة خلفيَّات توظيفهم بالاطِّلاع على المدوَّنات التاريخيَّة حول أسمائهم.
2 - وزن الأبيات من (مجزوء الكامل الأَحَذِّ المضمر)، وهو ما لم أجده مطروقًا لدَى شاعر من قبل.