البطولات النسائية
مفروزة لأسماء بعينها
في لبنان... وتأتيني
بطولات من الخارج
الأعمال الأكثر نجاحاً
في المرحلة الحالية
هي الكوميدية والرومانسية
مشاركة السوريين
في الدراما اللبنانية جميلة وناجحة... فخبرتهم
أكبر منَّا
مستوى الدراما اللبنانية إلى تَحسُّن... والخليط السوري اللبناني يُؤتي ثماراً جيدة
تُعرض عليّ أدوار
في لبنان... لكنني لا أحبّها
وأصبحتُ معروفة
بالنوع لا الكم
«أعكف على طبخ مشروع من إخراجي».
إنها الفنانة اللبنانية دارين حمزة التي تشارك في بطولة مسلسل «فرصة أخيرة» الذي يُصوَّر حالياً في سورية، إلى جانب نخبة من نجوم الدراما السورية، والمسلسل من جزأين سيُعرض أحدهما في رمضان المقبل والثاني خارجه.
«الراي» حاورت دارين حمزة التي أثبتت حضوراً فنياً واسعاً، وعرفت كيف تفرض وجودها في السينما كما في التلفزيون، كاشفةً النقاب عن مشروعها المقبل الذي سيعود بها إلى تخصصها الأصلي كمخرجة، لكنها تنتظر ريثما تكتمل خيوطه ويغدو جاهزاً للبدء فيه لتكشف عن تفاصيله حمزة تحدثت عن كثير من زوايا الدراما في لبنان وسورية ومصر، وغيرها... إلى جانب آرائها في قضايا أخرى فنية وشخصية تأتي تفاصيلها في هذه السطور:
? تشاركين في عمل سوري رومانسي - اجتماعي يحمل عنوان «فرصة أخيرة» مأخوذ من عمل عالمي، وهو من بطولتك إلى جانب نخبة من النجوم السوريين. فما تفاصيله؟
- نعم، المسلسل مأخوذ من عمل عالمي، سيناريو أسامة القشاش وإخراج فهد ميري، وأجسّد فيه دور نايا. العمل مؤلف من 60 حلقة، وتدور أحداثه بالكامل في سورية، وهو عمل رومانسي - اجتماعي يتحدّث عن قصة حب، وأحداثه مقتبسة عن مسلسل هندي «ضرب» في الهند كثيراً، وتم تحويله إلى العربية ويتناول المجتمع الشامي. العمل «مودرن» وتشارك فيه مجموعة من الفنانين السوريين واللبنانيين، من بينهم جوان خضر، أسعد فضة، يزن السيد، ضحى الدبس، جيني أسبر، معتصم النهار وغيرهم. وقد انتهينا من تصوير الجزء الأول، وحالياً سنقوم بتصوير الجزء الثاني من المسلسل.
? أنتِ بطلة هذا المسلسل. ماذا يعني لك أن تكوني بطلة في مسلسل يشارك فيه ممثلون مخضرمون كأسعد فضة وضحى الدبس وسواهما؟
- لا شك في أن هذا الأمر يعني لي الكثير. وهو يعني أن القيّمين يثقون بي ويجدون أنني أستطيع أن أكون جديرة بالمكان الذي اختاروني كي أطل فيه. هذا أمر جميل بالنسبة إلى أي فنان، وليَ أيضاً، وخصوصاً أنني أمثّل بلدي في هذا العمل، لأنني أقدم شخصية لبنانية في المسلسل.
? هل سيُعرض العمل في رمضان؟
- المسلسل من جزأين، جزء منه سيُعرض في رمضان والجزء الآخر خارجه.
? هل ترين أننا نعاني أزمة كتّاب، وهل هذا هو السبب الذي يجعل المُنْتِجين يتّجهون إلى الأعمال المقتبَسة؟
- كلا، لا نعيش أزمة كتّاب، بل هناك الكثير من الكتّاب الجيدين في لبنان وسورية ومصر. لكن لأن الخيارات الصائبة ليست متاحة دائماً، ولأن المنتجين يخافون الاستثمار في عملٍ يمكن أن يكون مصيره الفشل، بسبب الأموال الضخمة التي تُرصد، فإنهم يفضّلون أن يستثمروا أموالهم في أعمال مضمونة وسبق أن حققتْ النجاح عند عرْضها في الخارج.
? مسلسل «فرصة أخيرة» رومانسي - اجتماعي، فهل أنتِ مع الرأي الذي يقول إن الأعمال التي تتناول قصصاً رومانسية هي مضمونة النجاح، لأنها الأكثر جذباً للجمهور؟
- الناس يحبون الحب بطبعهم. ومع الحروب والأزمات التي تحيط بنا، يتمسّك الناس بمشاهدة الأعمال التي تريحهم نفسياً وتمنحهم نوعاً من الخيال للهروب من الواقع. الأعمال الأكثر نجاحاً في المرحلة الحالية هي الكوميدية والرومانسية لأن الناس يريدون أن يضحكوا بعدما أَنْهكتْهم الحروب والأزمات، وفي الوقت نفسه، فإن الحب هو الهدف الأول عند الجميع. الناس يحبون الوقوع في الحب لأنه أجمل إحساس في العالم. منذ زمن روميو وجولييت وحتى اليوم، فإن قصص الحب هي الأكثر نجاحاً.
? يُلاحظ أنك أكثر ميلاً إلى المشاركة في الدراما العربية من اللبنانية، وربما تكونين أكثر فنانة لبنانية تشارك في أعمال غير لبنانية؟
- هذا صحيح. تأتيني فرص جيدة وبطولات جيدة من خارج لبنان. وفي المقابل هناك عروض لا تعجبني ولا تجذبني، والأمر نفسه ينطبق على العروض التي تأتيتني من لبنان. الاختيارات ترتبط بالأعمال والأدوار التي نحبها.
? هل ترين أننا لم نصل في لبنان إلى مرحلة صناعة دراما محلية؟
- بل هناك شركات تشتغل وموجودة في السوق، ولكن كل شيء يرتبط بالدور. أحياناً تُعرَض عليّ أدوار في لبنان، ولكنني لا أحبّها. السوق اللبنانية ضيقة وعدد الإنتاجات محدود.
? هل يمكن القول إن الدراما غير اللبنانية تُنْصِفك أكثر مادياً ومعنوياً ونفسياً، وخصوصاً أن هناك تَزايُداً واضحاً في عدد الأعمال التي تُصوَّر في لبنان؟
- أصبحتُ معروفة بأنني لستُ مع الكمّ، بل مع النوعية.
? كيف وجدتِ مستوى الأعمال التي قُدمت في لبنان هذه السنة؟
- البعض منها كان جيداً جداً. مستوى الدراما اللبنانية إلى تَحسُّن، والخليط السوري - اللبناني يؤتي ثماراً جيدة.
? تتحدثين هنا عن مسلسل «الهيبة»؟
- نعم. مشاركة السوريين في الدراما اللبنانية جميلة وناجحة وهي تضيف إليها، لأن خبرتهم الدرامية أكبر من خبرتنا في مجال الدراما.
? في رأيك لماذا لم تنجح خلطة الدراما المصرية - اللبنانية كما هي الحال بالنسبة إلى خلطة الدراما السورية - اللبنانية؟
- المصريون لديهم أسلوبهم وقصصهم وطريقتهم ونجومهم وعالَمهم. الدراما المصرية هذه السنة كانت ناجحة جداً، وهم كانوا سبّاقين في الدراما، وفي السينما هم السباقون دائماً. نحن كسوريين ولبنانيين متقاربون في التقاليد، ومَن يدخل الدراما في مصر يحلّ ضيفاً لأن الفارق يبدو واضحاً جداً. الخلطة المصرية - اللبنانية لا تنجح دائماً لأن هناك اختلافاً في اللهجة وكعالَم سينمائي أو تصويري، ولكن هذه الخلْطة يمكن أن تنجح أحياناً.
? وهل ترين أن الفنان غير المصري يجد صعوبة في أن يفرض نفسه في مصر؟
- بل بالعكس، لطالما عُرف عن مصر أنها تحتضن الفنانين العرب. كل النجوم الذين أثبتوا نجوميتهم ونجحوا في مصر لم يكونوا كلهم مصريين، بينهم أسمهان وصباح وفريد الأطرش وغيرهم. الصناعة الفنية في مصر كبيرة جداً.
? وَضْعك كنجمة لبنانية يختلف عن وضع النجمات الأخريات، فهناك تركيز على أسماء معينة تنحصر فيهنّ أدوار البطولة النسائية على الشاشة الصغيرة في لبنان. كيف تفسّرين هذا الوضع؟
- أنا موجودة في السينما في لبنان، وقليلاً ما أكون موجودة في الدراما التلفزيونية في لبنان. لكنني موجودة في الدراما خارج لبنان.
? هل أنت مُحارَبة؟
- كلا لست مُحارَبة، ولا أتعرّض لحرب، بل هناك أسماء مفروزة للبطولات النسائية في لبنان، وهذا أمر معروف.
? وهل هي المحسوبيات؟
- لا أعرف، ولا يهمّني أن أعرف.
? أنتِ مخرجة وتعملين في التمثيل. فهل يمكن أن ننتظر عملاً يحمل توقيعك كمخرجة في الفترة المقبلة؟
- نعم، أنا بصدد التحضير لعمل ولكن «كل شي بوقته حلو». أنا «أطبخ» مشروعاً جديداً منذ عدة أشهر، وعندما يصبح جاهزاً سأكشف النقاب عنه.