حوار / على إثر ترشيحه كأوّل فيلم لبناني لجائزة «الأوسكار»

عادل كرم لـ «الراي»: «قضية رقم 23»... يقودنا إلى العالمية

1 يناير 1970 03:32 م

 أجواء تصوير فيلم  «تراب الماس»  في مصر... رائعة   

دخلتُ السينما المصرية  من الباب العريض...  ومروان حامد يضاهي المخرجين العالميين  

السينما المصرية لا تقلّ شأناً عن السينما العالمية  

اعتبرتُ نفسي عالمياً  منذ عملتُ في السينما المصرية لأنهم يعملون بمستوى عالٍ جداً

 لبنان يلامس «الأوسكار».
 فعلى إثر الإعلان الذي شكّل ما يُشبه «العرس الوطني» في لبنان، بترشيح الفيلم اللبناني «قضية رقم 23» بين الأفلام الخمسة الطامحة إلى نيل جائزة «الأوسكار» عن فئة أفضل فيلم أجنبي في الدورة الـ 90 من المهرجان العريق، كأوّل فيلم لبناني يترشّح لهذه الجائزة العالمية، بادرت «الراي» إلى لقاء بطل الفيلم الممثل عادل كرم، الذي لَمَعَ في تقديم برنامج «هيدا حكي» عبر شاشة «mtv»، والذي يُصوِّر حالياً فيلم «تراب الماس» في مصر، ليتحدّث عن فرحة عارمة يعيشها، وعن أمل يحدوه أن تقود هذه البادرة إلى خير سينمائي بتحويل السينما في لبنان إلى صناعة، معرِّجاً على دخوله السينما المصرية من بابها العريض، ومشيداً بتقدمها، ومعتبراً «أنها لا تقل عن السينما العالمية، وأنها تعمل بمستوى عالٍ جداً».
كرم تطرق، مع «الراي»، إلى قضايا سينمائية عدة تأتي تفاصيلها هنا:

? أولاً، بماذا شعرتَ بعدما سمعتَ بخبر ترشح الفيلم للأوسكار، وهل توافق على ما قالته ريتا حايك بأنه «عرس وطني»؟
- لا شك أنه عرس وطني، إذ إنها المرة الأولى التي يترشح فيها فيلم لبناني لجائزة الأوسكار. «شغلة عظيمة كتير»، وأنا سعيد جداً والفرحة لا تسعني بصراحة، خصوصاً أن الفيلم من بطولتي.
? هل ترى أن وصول الفيلم إلى «الأوسكار» يشكل حافزاً لتتحول السينما اللبنانية إلى صناعة؟
- لا أعرف. لكنني آمل ذلك، أتمنى أن نبدأ التفكير في تقديم أفلام على هذا المستوى، ولكن إن شاء الله تكون بادرة خير للسينما، كي نفكر بجدية في تحويل السينما في لبنان إلى صناعة، وألا يقتصر الأمر على المبادرات الفردية، لأن وجود فيلم لبناني بمستوى «قضية رقم 23» يؤكد أنه لا ينقصنا شيء لأن تتحول السينما اللبنانية إلى صناعة.
? هناك 5 أفلام مرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبي بينها «قضية رقم 23»، كم يملك الأخير الحظ لخطف الجائزة؟
- بصراحة، لا أعرف شيئاً عن الأفلام الباقية كي أعطي رأيي فيها، ولكن من خلال ما يُنشر في الصحافة العالمية، تبدو أن حظوظ فيلم «قضية رقم 23» كبيرة جداً للفوز بالجائزة، لأن القيمين عليها تابعوا أكثر وشاهدوا الأفلام كلها، وبحسب ما يُكتب أنا أتأمل خيراً، وبصراحة أنا متفائل كثيراً.
? وصول فيلم «قضية رقم 23» للعالمية وحصوله على الأوسكار، هل يفتح الباب أمامكم كممثلين للوصول إلى السينما العالمية؟
 - طبعاً «مش بعيدة»... فقد يقودنا إلى العالمية بالفعل لو بنينا عليه. عندما ينال الفيلم جائزة «أوسكار» فهذا يعني أننا جميعاً فزنا بالجائزة. مَن يرد التعامل معنا ومَن يرد أن يشتغل معنا فسيفعل ذلك من خلال فيلم «قضية رقم 23» الذي نال الأوسكار بفضل الممثلين والنص والإخراج. العمل واحد كامل متكامل، وفوزه بالأوسكار سيعني أننا كلنا فزنا بالأوسكار. ولا شك أن العين سـ«تتفتّح» علينا أكثر.
? لماذا تركّز في تجربتك كممثل على السينما أكثر من الدراما التلفزيونية؟
- بصراحة أفضّل السينما على الدراما التلفزيونية. لستُ بعيداً عن التلفزيون، ولكن تصوير الدراما التلفزيونية يتطلّب وقتاً كبيراً لا أملكه. تصوير المسلسل يحتاج إلى 3 أشهر أو 4 أشهر بينما الفيلم تراوح فترة تصويره بين شهر و40 يوماً، ولذلك فإن توجهاتي سينمائية أكثر منها تلفزيونية.
? باشرتَ تصوير فيلم «تراب الماس» في مصر. كيف تتحدث عن أجواء الفيلم؟
- الأجواء رائعة، وأنا دخلتُ السينما المصرية من الباب العريض، لأن المخرج مروان حامد رائع وعظيم، ويضاهي المخرجين العالميين، ولا يقلّ مستوى عنهم... كما أن الرواية حصدتْ صدى جميلاً في مصر وخارجها، وهي الرواية الثالثة للكاتب أحمد مراد التي تُحوّل إلى فيلم سينمائي، بعد «الفيل الأزرق» و«فرتيجو». إنها مسألة مهمة بالنسبة إليّ، لأنني أخطو أولى خطواتي في مصر بفيلم بهذا المستوى.
? يبدو أنك ستتألق في السينما العالمية قبل أن تتألق في السينما المصرية؟
- لا شك أن السينما المصرية لا تقلّ شأناً عن السينما العالمية، وأنا اعتبرتُ نفسي عالمياً، منذ أن بدأت العمل في السينما المصرية، لأنهم يعملون بمستوى عالٍ جداً.
? ما موقفك من المشكلة التي رافقت فيلم «قضية رقم 23» عند إلقاء القبض على المخرج زياد دويري بتهمة التطبيع؟
- نحن تخطينا هذه المشكلة، و«الهمروجة اللي عملوها هيدا حجمها»، بدليل أن الفيلم ترشّح للأوسكار. وأعتقد أن كل ما قيل عنه والحرب العشوائية ضده وضد زياد دويري توضع في خانة السخافة. وفي رأيي يجب أن ننظر إلى الفيلم نظرة إيجابية، وأن نفاخر به، وألا ننظر إلى النصف الفارغ من الكوب، بل إلى النصف الممتلئ منه. وأقولها بصراحة، إن مَن يفكر ومَن يكتب بطريقة سلبية لا يمكن أن نلتقي معه «ولا بأي محل».
? تجمع بين التمثيل على المسرح والسينما والتلفزيون وبين التقديم. فهل يمكن مع الوقت أن تتفرّغ لمجال معين، أم تشعر بأنك تملك القدرة على الجمع بين كل هذه المجالات معاً؟
- ما دامت الصحة موجودة فإن قدرتي على العطاء ستستمر في كل المجالات.