قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله معلقا على أزمة العمالة الفيلبينية، أمس الاربعاء، إن العمالة الاجنبية الوجودة في البلاد محل تقدير وترحيب وتحظى بالعناية والاهتمام، مؤكدا ان القانون هو الحاكم لأمور وجودها وعقودها.
واضاف الجارالله في تصريح للصحافيين عقب مشاركته حفل السفارة الهندية لدى البلاد بمناسبة عيدها الوطني، أن مثل هذه الأمور لن تؤثر على سمعة الكويت الانسانية او المراجعة السنوية لملف حقوق الإنسان.
وأوضح ان كل المراجعات التي تمت في هذا الملف كانت تحوي إشادة وتقديرا للكويت وما تقوم به، موضحا ان الاحداث الاخيرة لن تؤثر على الإطلاق لان ما تقدمه الكويت لهذه العمالة «واضح وصريح وشفاف وحقوقهم محفوظة».
واعرب عن اعتقاده بأن اعداد العمالة الموجودة في الكويت أكبر مؤشر على أنها تتمتع باستقرار واهتمام وعناية، مشيرا الى وجود نحو 276 الف فيلبيني يعملون في الكويت.
وقال ان العمالة الفيلبينية تتمتع بأجواء مريحة تضمن حقوقهم وتكفلها «وهم بمنتهى الارتياح رغم الضجة التي أثيرت» بشأن موضوع العمالة.
وأكد ان الكويت عبرت عن أسفها واستغرابها المضاعف من التصريحات الاخيرة للرئيس الفيلبيني حول عمالة بلاده في الكويت، مضيفا ان الخارجية اوضحت للمسؤولين الفيلبينين «موقفنا حيال ما تم ذكره من حالات وطلبنا منهم ذكر وتحديد الحالات التي أشاروا اليها وللاسف لم يعطوا لنا اي تفاصيل عن اي حالة حتى الان».
وعما اذا كان لدى الحكومة اي نية لتعديل قانون العمل في البلاد، قال الجارالله ان لدى الكويت قانون عمالة منزلية متكاملا وجديدا أشادت به الأوساط الدولية المعنية.
واضاف ان الكويت اوضحت للدول التي لديها عمالة في البلاد أن تلك العمالة محل تقدير وترحيب، نافيا وجود توجه كويتي لإيقاف إقامات العمالة الفلبينية على الإطلاق.
على صعيد منفصل، أكد الجارالله، ان العراق استأنف دفع التعويضات الكويتية جراء الغزو العراقي عام 1990، وباشر منذ شهر دفع الاقساط المترتبة عليه.
واضاف ان التعويضات سوف تدفع نقدا وفق اتفاق تحت مظلة برنامج الامم المتحدة حتى نهاية عام 2021.
وعن ممتلكات الكويتيين في العراق، اكد ان املاك المواطنين موجودة ومحفوظة ومثبتة، وهناك تواصل مع الاخوة في العراق بشأن تمكين الكويتي من التصرف بممتلكاته.
من جانب آخر، قال الجارالله، ان هناك تجاوبا ايرانيا بشأن قضية احتجاز المواطن فالح العازمي، خلال لقاء مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي عناتي.
واضاف ان السفير الايراني اكد خلال لقاء يوم امس جدية سلطات بلاده للوصول لحل لهذه المشكلة وصولا إلى الإفراج عن المواطن العازمي قريبا، معربا عن تمنياته في أن تكون هذه المرة مختلفة وان يطلق سراحه قريبا جدا.