ثمّن قدرة الكويت وحنكتها في معالجة «العقد السياسية الكبيرة»

علاوي: الشكر لسمو الأمير الرجل الحكيم العروبي الوطني

1 يناير 1970 11:09 ص

أمر مهم عقد قمة عربية لإعادة التضامن تقترن بعقد مؤتمر أمن إقليمي بحضور تركيا وإيران  

الانتخابات قد لا تجري في بيئة نزيهة لوجود العديد من العوامل التي تحول دون نجاحها 

الأفكار المتطرفة ولدت من المحاصصات الطائفية والتجاوزات على بعض شرائح المجتمع

كونا- اشاد نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي بقدرة الكويت وحكمتها في معالجة «العقد السياسية الكبيرة»، قائلا انها «رغم صغر حجمها فإن لها مكانة معنوية في المنطقة والعالم»، معرباً عن الشكر لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد «الرجل الحكيم والعروبي والوطني» على دعمه الدائم للعراق وحنكته في معالجة القضايا العربية.
واشاد علاوي خلال لقائه أول من امس الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية، بحكمة القيادة السياسية الكويتية في سعيها الدائم لحل الخلاف والنزاع العربي، مشددا على ضرورة تقدير تضحيات وجهود الكويت من قبل الدول العربية في محاولاتها الدائمة لرأب الصدع وتجاوز الخلافات «فدعوة الكويت لمؤتمر اعمار العراق هي دعوة لإعادة الوئام العربي».
وبالنسبة لتنظيم «داعش» قال علاوي، انه «من الخطأ اعتبار انه انتهى اذ ان المعركة مازالت مستمرة ولكن طرق المواجهة ستتغير عبر المواجهة الاستخباراتية والعمليات النوعية للقضاء على الارهاب ووحدة المجتمع وتحصينه من الافكار المتطرفة».
واوضح ان تلك الافكار جاءت بسبب المحاصصات الطائفية والتجاوزات على بعض شرائح المجتمع والسياسات التي بنيت على ردود الفعل غير المقبولة.
واعرب علاوي عن اسفه لان الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق ليست في المسار السليم، مضيفا ان العراق غني برجاله وثرواته لكن امواله بددت لعدم ادراك مخططات العمل السليم وغياب الادارة اللازمة، وانتشار الفساد لغياب المحاسبة والرقابة والتشريعات الرادعة.
وقال ان ذلك «النهج السلبي جاء لوجود المحاصصة الطائفية وهو مالا نؤمن به»، داعيا الى التصدي للتدخلات الخارجية وايجاد الحل من الداخل.
وحول توقعه لشكل التركيبة السياسية بعد الانتخابات التشريعية في مايو المقبل، قال علاوي ان التوقع صعب، اذ ان الانتخابات قد لا تجري في بيئة نزيهة وواضحة، لوجود العديد من العوامل التي تحول دون نجاحها.
واشار الى صعوبة الامر في ظل وجود ما يصل الى 3 ملايين نازح، اضافة الى وجود المناطق غير المسموح بدخولها، ووجود ميليشيات مسلحة وانتشار الطائفية، وتشكيل مفوضية الانتخابات الذي يعتمد على مفهوم المحاصصة، ووجود مشكلات مع اقليم كردستان، مشددا على ضرورة وجود ضوابط لتحقيق جزء من النزاهة فالبيئة الحالية غير صحية.
ورجح علاوي الا تكون الانتخابات التشريعية المقبلة معبرة عن ارادة الشعب العراقي، مضيفا انها ستكون مؤشرا للانتخابات التي ستليها والتي يأمل ان تكون معبرة فعلا عن ارادة الشعب العراقي.
ودعا علاوي الى عقد قمة عربية لإعادة التضامن المفقود تقترن بعقد مؤتمر امن اقليمي بحضور تركيا وايران، لأنه «امر مهم»، مناشدا الجميع احترام السيادة وعدم القبول بأي من مظاهر التطرف والارهاب.