حمد القطان أعلن انسحابه قبل انطلاق الحفل بساعات قليلة

تامر حسني وصل «التزلّج» متأخراً... و«أشعلها» بعد «حرقة دم»

1 يناير 1970 11:02 ص

«تامر سيغني... تامر لن يغني... يغني، لن يغني...»!
هكذا ظل الجمهور الكويتي، مساء أول من أمس، متأرجحاً في «صالة التزلج» بين الشك واليقين، منتظراً وصول الفنان المصري تامر حسني، في ظل - انعدام الرؤية - بفعل موجة الغبار التي اجتاحت البلاد من جهة، ولكثرة الإشاعات التي راجت حول انسحابه لخلافات مالية مع متعهد الحفل من جهة أخرى، بعدما تردد أن النجم المصري لن يعتلي خشبة المسرح، ما لم يتسلم المبلغ المتفق عليه كاملاً، وفقاً لبنود العقد المبرم بينه وبين المتعهد.
أما زميله الفنان الشاب حمد القطان، فقد أعلن عن عدم مشاركته الغناء في الحفل قبل انطلاقه بساعات قليلة، حيث قدم اعتذاره لجمهوره من خلال رسالة مرئية عبر حسابه في «سناب» موضحاً فيها أنه لم ير اهتماماً من جانب الجهة المنظمة للحفل «فهي لم تفِ بتعهداتها له»، منوهاً أنه وخلال وصوله إلى صالة التزلج قبل يوم من الحفل لم يلق استقبالاً من المنظمين، عطفاً على أن الهندسة الصوتية لم تكن جاهزة، ما دفعه إلى اتخاذ قراره بعدم المشاركة، والانسحاب على الفور لكي لا يضطر إلى الغناء على المسرح من دون بروفات!
بعد طول انتظار... وصل تامر حسني، وإن كان وصوله متأخراً جداً، لكنه أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة، فتنفس المنظمون الصعداء، حيث دخل من الباب الخلفي لصالة التزلج، وهو الباب المخصص لدخول عمال الإضاءة والديكور، يحيطه جيش من «البودي غارد» ويطارده العشرات من المعجبين والمعجبات.
داخل المسرح، ما إن سمعت الجماهير وقع خطوات الفنان تامر حسني حتى تعالت الهتافات ودوّت صافرات الإعجاب في المكان، ليرحب نجم الأغنية الشبابية بالحاضرين، من دون أن يقدم اعتذاره عن تأخره، وكأنه بذلك يخلي مسؤوليته عما حصل، ويلقي باللائمة على منظمي الحفل.  استهل تامر وصلته بأغنية «عمري ابتدا»، حيث لاقت الأغنية تفاعلاً كبيراً، ليمازح الجمهور من بعدها بقوله: «شفتوا الشنب اللي أنا عامله ولا لأ» وأضاف: «إذاً شاهدوني في فيلمي الجديد (البدلة)». بعدها سخّن تامر الأجواء بأغنية «كل مرة أشوفك فيها»، ليزيد الجليد في صالة التزلج بأغنية «ارجعلي»، حينها أصبح الجمهور هو المغني والكورال في آن معاً، قبل أن يشدو تامر بأغنية «كل حاجة بينا»، ثم بأغنية «يا أنا يا مفيش»، فأغنية «حرقة دم».
ولم يغفل نجم الأغنية الشبابية أداء بعض الأغاني التي ألفها ولحنها بنفسه، من بينها أغنية «بص بقى عشان تبقى عارف» وأغنية «قوم أوقف وأنت بتكلمني» التي تغنى بها مواطنه الفنان بهاء سلطان، قبل سنوات طوال.
كما تغنى تامر حسني بأغنية «تلفوني رن» التي سبق أن قدمها في فيلم «عمر وسلمى»، حيث تولى بطولة الفيلم إلى جانب الفنانة مي عزالدين، ثم غنى «أنا ولا عارف» تبعها بأغنية «يا بنت الإيه»، ليغرّد من بعدها بأغانٍ عديدة قدمها على طريقة «الميكس»، منها «قرب حبيبي» وأغنية بعنوان «كل اللهجات» و«هي دي» و«عينيَّ بتحبك» و«احضني نسيني الدنيا».
ولم تنته وصلة الإبداع عند ذلك الحد، بل تألق تامر بأغنية «عيونه دار» ثم ألهب أركان المسرح بأغنية «حبيبي النهارده لازم تعرف»، ليؤدي بعدها أغنية بعنوان «قرب كمان»، في حين لامس شغاف القلوب بأغنية «يا مالي عيني».  كما انتصر النجم المصري لجمهوره من الرجال عندما غنّى «بطلة العالم في النكد»، إذ حظيت الأغنية بالهتاف والتصفيق من جانب الحضور الذكور، ليصالح بعدها جمهور النساء بأغنية «علشانك أنا هتحدى الكون». وتغنى أيضاً بأغنية «عمرها حصلتلك»، وأغنية «كل اللي فات من عمري»، و«لو كنت نسيت أفكرك حبيبي»، و«كل سنة وأنت طيب»، ليختتم الحفل من حيث بدأ بأغنية «ابتدا عمري».

المسيليم لـ «الراي»: لن أقاضي القطان... يبقى «نجم الكويت»

نفى متعهد الحفل الملحن ضاري المسيليم نيته التقدم بدعوى قضائية ضد الفنان حمد القطان لعدم التزامه بالعقد المبرم بينهما، وقال: «نحن إخوة ولن تكون بيننا قضايا على الإطلاق»، واصفاً القطان، خلال تصريح لـ «الراي»، بـ «نجم الكويت» ومعتبراً أن غيابه عن الحفل كان له بالغ الأثر.
وعزا المسيليم انسحاب الفنان حمد القطان من الحفل لتأخر الشركة المنظمة «غولدن غولف» بتجهيز الإضاءة والصوت الخاصة بالبروفات، حتى الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة (يوم الحفل)، إلى جانب تأخر الشركة بدفع ما تبقى من الدفعات المالية، «وعلى إثر ذلك اتخذ القطان قراره بعدم المشاركة بالغناء، وهذا من حقه».
وأضاف المسيليم: «حمد القطان صديقي قبل أن يكون فناناً، وأنا أكنّ له كل المحبة والتقدير، وإن لم يشارك في هذا الحفل إلى جانب الفنان تامر حسني (الجايات أكثر)».

لقطات


• بالرغم من الغبار الكثيف في الجو، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً بالنسبة لجمهور الفنان تامر حسني، الذي تواجد في السابعة والنصف مساء، غير أن النجم المصري وصل متأخراً، وأحيا حفله في العاشرة وأربعين دقيقة.
• شهد الحفل حضور حشد غفير، تقدمه الشيخ دعيج الخليفة إلى جانب عدد من الفنانين، من بينهم هند ومرام البلوشي.
• مراقبو وزارة الإعلام لم يدخروا جهداً لضبط زمام الأمور في المدرجات، إذ تعاملوا بحزم مع المخالفين.