كل الحكومات في العالم تضامنية أمام أي اختبار أو استجواب وتحمل المسؤولية عن كل حادثة، إلا حكوماتنا في الفترة الأخيرة، فهي حكومات «ماكاري»... وقد بان ذلك في استجواب الشيخ سلمان الحمود، وذهب الشيخ وبقيت الرياضة على «حوستها»، وها هو رئيس اتحاد كرة القدم يعود من البحرين بعد تقديم اعتذاره لعميد الرياضة الخليجية الشيخ عيسى بن راشد عن عدم دعوته في كأس خليجي 23.
وفي هذا الأسبوع، سيكون استجواب آخر للسيدة هند الصبيح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية. وفي نظري هو استجواب من نواب الخدمات لعدم تعاون السيدة هند في تمرير المعاملات المخالفة للقانون.
والمطلوب اليوم من سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بل ومن جميع وزرائه، خصوصاً الشيخ ناصر صباح الأحمد النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الذي دخل الحكومة ومعه أمل بأن تكون حكومة إنجاز وتستمر أطول فترة ممكنة، وأن يكون هناك تضامن مع الوزيرة المستجوبة والتنسيق بين الوزراء والنواب المؤيدين للحكومة.
ولذا فإن خروج الوزيرة هند الصبيح من الوزارة سيكون تأكيداً لمقولة إشاعة بأن ذلك تأخير لاستجواب رئيس الوزراء حتى تنتهي مدة المجلس أو يتم حله، ففي المجلس وللأسف نواب عجزوا عن الإنجاز أو فشلوا في الوصول لأهدافهم فأكثروا من التصعيد وافتعال الأزمات، والتهديد بالاستجوابات حتى من دون سبب مقنع.
والمطلوب من الشيخين جابر وناصر ترتيب صفوف الحكومة حتى لا تسقط السيدة هند، وذلك لن يتم إلا بتحمير العين على البعض ومسك اليد عن آخرين. كما نتمنى على الأكثرية الصامتة في المجلس الوقوف لهذه الموجة من التصعيد بأن يصوتوا بما يرضي ضميرهم ولا يدغدغ مشاعر الناس ولعب دور البطولة المزيفة، ونحن لهم مراقبون.