توافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت والمواطنين أمس لتقديم التعازي للسفارة الإيرانية بوفاة طاقم ناقلة النفط الإيرانية إثر حادث مع سفينة أخرى.
وأكد القائم باعمال السفارة الايرانية حسن زرنكار ان الحادث الذي حصل في سواحل الصين كان بفعل انفجار حاملة النفط الإيرانية، ولم تدخل فيه الظروف السياسية او الاقتصادية.
وأشار، في تصريح للصحافيين، ان الانفجار حدث نتيجة تصادم مع باخرة صينية أدى الى اشتعال السفينة بشكل كامل، لافتاً الى ان السلطات الصينية حاولت اخماد النيران، إلا ان شدتها ووصول درجة الحرارة الى 1000 درجة مئوية أديا إلى عدم نجاحهم في السيطرة على الحريق.
وأضاف انه بالرغم من الجهود التي بذلت من قبل الجانب الصيني والايراني، والتدخل ايضا من الجانب الياباني للسيطرة على الانفجار، فإن المحاولات باءت بالفشل وكانت هناك ضحايا، متمنياً عدم تكرار هذه الحوادث سواء كانت براً او بحراً او جواً، معربا عن مواساته لاهالي الضحايا الايرانيين والبنغاليين الذين كانوا على متن الباخرة.
وعما إذا كانت السفينة مجهزة وتراعي المعايير الدولية، قال زرنكار ان جميع البواخر الدولية التي تبحر لمسافات طويلة يجب ان تراعي هذه المعايير، مشيرا الى ان الباخرة التي تعرضت للانفجار من صنع كوريا الجنوبية عام 2008، وتراعي المعايير الدولية وعلى مستوى عال من التجهيز، الا انه لا يمكن التحكم بالحوادث والتنبؤ بها.
وبخصوص الإقبال على التعازي من قبل السلك الديبلوماسي، ذكر القائم بأعمال السفارة أنه جيد، شاكرا الجميع حرصهم على القدوم للتعزية وتدوين كلماتهم في سجل التعازي، معتبرا في الوقت نفسه ان الامر انساني بحت، ولا تدخل فيه الامور السياسية او الاقتصادية.