وزّع مفاتيح الحظ ووقع ببطاقاته وأمواله في قبضة الأمن

مُلهم الباحثين عن الثراء... بنغلاديشي سقط قبل «السحب الكبير» في الجليب

1 يناير 1970 01:05 م

في الوقت الذي كان يراه المتفائلون مفتاح الحظ لديهم، قاده حظه العاثر إلى الهاوية... وبعد أن كان يوزع صكوك البخت ومفاتيح الثراء للباحثين عن نقطة التحول من الفقر إلى الغنى من دون مجهود، أصبح خلف القضبان وباتت أموالهم في مهب الريح.
تلك كانت نهاية بنغلاديشي تسيّد منطقة جليب الشيوخ بإدارته لشبكة يانصيب أسماها «السحب الكبير»، وجمع آلاف الدنانير مقابل بيعه بطاقات اليانصيب على أمل الدخول في السحب. ووسط حضور جماهيري حاشد، حضر الباحثون عن الثراء وغاب الملهم، لأنه كان في قبضة الأمنيين بتهمة النصب والاحتيال.
وفي التفاصيل، فإن إحدى دوريات مديرية أمن الفروانية وخلال قيام رجالها بجولة في منطقة جليب الشيوخ، اشتبهوا بآسيوي يسير بمركبته الخاصة، فقاموا باستيقافه وطلبوا إثباته، وعندما بانت عليه علامات الارتباك، أخضعوه للتفتيش فعثروا في سيارته على بطاقات غريبة في المقعد الذي بجانبه فطلبوا منه الترجل، وبالاطلاع على هويته اتضح أنه من الجنسية البنغلاديشية.
وبالتحقيق الأولي معه، تبين أن البطاقات تخص مشاريع اليانصيب، فأحالوه إلى المخفر لإجراء التحقيقات اللازمة، ليتضح أنه ملهم الجاليات الآسيوية في منطقة الجليب وأنه يدير أكبر شبكة لبيع بطاقات اليانصيب وأنه يملك أموالاً طائلة جراء بيع البطاقات، واعترف بأن يوم السحب كان سيقام بعد اليوم الذي يلي عملية ضبطه، واقتيد إلى جهة الاختصاص بتهمة النصب والاحتيال وتم إيداعه النظارة، بينما كان الباحثون عن الثراء في انتظار توديع حياة الفقر متعلقين بخيط رفيع من الأمل.