الجارالله: المحاولات الرخيصة لن تنال من علاقات الكويت الراسخة مع مصر

فيما وصف العلاقات الكويتية - المصرية بـ«المتميزة» و«الراسخة» و«الحميمة»، أعتبر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله التسريبات الصوتية المصرية الأخيرة المسيئه للكويت بـ«الشيء المؤسف»، مؤكدا أن العلاقات «التاريخية» لن تنال منها أي محاولات رخيصة من هذا النوع.
وقال الجارالله فى تصريح على هامش مشاركته حفل افتتاح سفارة جمهورية غانا الجديدة، بحضور ورعاية كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونظيره وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي شيرلي أيوركور بوتشوي، إن «الكويت تقدر وتثمن عاليا رد الأشقاء فى مصر عبر البيان الذى صدر من قبل وزارة خارجيتها حيال هذه المغالطات، والافتراءات والدس فى العلاقات بين البلدين».
وحول موعد زيارة الرئيس اللبناني للكويت، كشف الجارالله أنها ستكون فى النصف الثاني من الشهر الجاري، مضيفا «نحن نتطلع ونرحب بهذه الزيارة، التى ستسهم فى تعزيز وتطوير ودعم العلاقات المميزة بين الكويت ولبنان».
وعن اعتماد السفير اللبنانى الجديد، وما إذا جاء رد من الجانب اللبنانى على مذكرة الكويت بشأن حزب الله، اكتفى الجارالله بالقول «لم يأتنا ترشيح رسمي من قبل الحكومة اللبنانية، وكذلك لم يصلنا الرد على موضوع المذكرة».
وبشأن الوساطة الكويتية فى الأزمة الخليجية، جدد الجارالله تأكيده أن الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف الخليجي - الخليجي مستمرة، متطلعا فى الوقت نفسه أن تأتي ثمارها فى المستقبل.
وحول ما أثير من وجود عراقيل تواجه المفاوضات مع العراق بشأن سعر الغاز، قال الجارالله «لا أتصور أن هناك عراقيل كما يثار، لان المفاوضات بين الجانبين مستمرة بهذا الشأن»، وأعرب عن أمله أن يتم التوصل الى مايحقق مصلحة البلدين فى هذا المجال.
وبخصوص اكتمال قائمة الدعوات المشاركة في مؤتمر اعادة اعمار العراق، قال الجارالله «تم إرسال الدعوات للدول والمنظمات الدولية وكل الجهات والمؤسسات المشاركة منذ يومين»، ولفت إلى أن «غرفة التجارة والصناعة تولت توجيه الدعوات للقطاع الخاص بمختلف دول العالم، وسيتم خلال اليومين المقبلين استكمال كافة الدعوات للقطاعات الرسمية وغير الرسمية والأهلية والخيرية التى ستشارك بالمؤتمر».
وأكد أن «الكويت من منطلقها السياسي الأساسي، ستكون دائما في مقدمة الدول التي ستعيش هموم العراق وتسعى الى تحقيق الامن والاستقرار في العراق والمنطقة»، وأضاف أن هناك «تنسيقاً وتواصلاً مستمراً مع الاشقاء في العراق بشأن المؤتمر، وأعتقد أنه سيحظى بمشاركة دولية واسعة ومساهمات دولية كبيرة جدا لإعادة إعمار العراق»، مضيفا أن «هذه المساهمات والمشاركات حفزتها وساهمت بها الكويت، وهذا ما يضعها دائما في مصاف الدول التي تمارس دورا حيويا مهما فيما يتعلق بقضايا السلم والامن الدوليين».
وبالعودة لأجواء المناسبة، أكد الجارالله على عمق ومتانة العلاقات الكويتية - الغانية «المتميزة» في كل المجالات، معتبرا فى الوقت نفسه افتتاح السفارة بمثابة مؤشر على اهتمام الكويت على تطوير التعاون العربي - الأفريقي، فى ظل احتضانها لـ 25 سفارة افريقية غير عربية.
وأعرب عن أمله أن يتم فتح المزيد من السفارات الكويتية فى القارة الأفريقية هذا العام، مضيفا «التعاون العربي - الأفريقي مستمر، والصندوق الكويتى للتنمية لديه الكثير من المشاريع والأنشطة داخل القارة الأفريقية، وخصوصا فى غانا».
ومن جهتها، وصفت وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي شيرلي أيوركور بوتشوي افتتاح سفارة بلادها فى الكويت بالحدث المهم، وخصوصا أن تبادل التمثيل الديبلوماسي سيساهم فى توسيع وتقوية العلاقات ومصالح البلدين، مضيفة «أن هناك اصرارا ورغبة في الانفتاح من قبل الحكومة والشعب الكويتي على الدول الافريقية».
وعن لقائها بسمو الأمير، أعربت بوتشوي عن سعادتها بهذا اللقاء الذى اعتبرته بـ«المهم» بالنسبة لها، ووصفت سموه بالرجل العظيم والحكيم والمتمكن، كاشفة ان سموه وجه دعوة للرئيس الغانى لزيارة الكويت، والتى من المتوقع أن تكون خلال العام الحالي.
وتقدمت بخالص شكرها لسمو الأمير وللحكومة الكويتية على تعاونها والتسهيلات التى قدمتها لافتتاح السفارة، وأكدت «أننا ننظر بتفاؤل للتعاون الثنائي المستقبلي بين بلدينا، وخصوصا فى مجال جلب الاستثمارات الكويتية الى غانا، والتى هى محل ترحيب وتعتبر هدفا رئيسيا».

صباح الخالد: علاقاتنا وغانا
تمتد إلى 44 عاماً

أشاد الشيخ صباح الخالد في كلمة ألقاها في المناسبة، بمتانة العلاقات التي تربط البلدين، والتي دخلت عامها الـ44 منذ تأسيس وإقامة العلاقات الرسمية بينهما.
وأكد أن البلدين يوليان أهمية لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بينهما على كل المستويات وفي مختلف الصعد وذلك لترسيخ وتوطيد أواصر العلاقات الوثيقة التي تربطهما.