عين مستشارين لأوباما في حملته الانتخابية... وموسى ينفي وجود «فتور» مع عباس

نتنياهو يرفض مبادرة السلام العربية... وليفني تتحفظ وجلعاد ضد شن هجوم كبير على غزة لإلغاء سيطرة «حماس»

1 يناير 1970 05:05 ص
| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير
القاهرة - «الراي» |
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، تقريرا حول موقف الاسرائيليين من مبادرة السلام العربية، منذ اقرارها في القمة العربية في بيروت العام 2002، موضحة أن المرشحين للفوز في الانتخابات العامة وتولي رئاسة الحكومة المقبلة، رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو، ورئيسة حزب «كاديما» تسيبي ليفني، «اما يرفض المبادرة اوحتى الحديث عنها، وإما يتحفظ في شكل كبير عنها».
وذكرت ان «نتنياهو رفض الحديث حول الموضوع لدى توجه الصحيفة اليه. وقال أحد مقربيه ان نتنياهو يرفض الانسحاب من القدس الشرقية والانسحاب من الجولان كي لا يتحول الى قاعدة ايرانية مثلما حدث في قطاع غزة والضفة الغربية».
واضافت: «أما ليفني، التي قالت في العام 2002 انه ينبغي التدقيق في المبادرة، وأثارت ضدها أعضاء ليكود، الذي كانت بين قيادته في حينه، فانها تقول الآن: لقد قلت في حينه ان هذه (المبادرة) فكرة ايجابية، لكن شروط الاتفاق هي مسألة خاضعة للمفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين.
وحقيقة أنه يوجد رغبة (لدى العرب) للتوصل الى اتفاق هي أمر ايجابي بنظري، شرط ألا يتم املاء النتيجة بمستوى خذوا أو اتركوا. فاسرائيل لا يمكنها تبنيها كما هي. وهي تمثل المواقف العربية، لكن في المفاوضات هناك مصالح سيــــتعين على اســـرائيل طرحها».
وقالت ليفني للاذاعة، ليل أول من أمس، ان «المبادرة السعودية تنطوي على عناصر ايجابية تتعلق بتطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية».
لكنها اشارت الى ان «اسرائيل لا تستطيع تبني المبادرة كما هي لانها تشتمل على الشروط العربية القديمة نفسها خصوصا في ما يتعلق بقضايا رسم الحدود والقدس واللاجئين».
وتعقيبا على تقارير مفادها ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني طلب من اسرائيل تجنب مهاجمة القطاع، قالت ان «علاقات استراتيجية تربط اسرائيل بكل من الاردن ومصر وان هذا الامر سيأخذ في الحسبان».
كما تناول تقرير الصحيفة نظرة رئيسي الحكومة السابق ارييل شارون والمستقيل ايهود أولمرت، للمبادرة.
ونقلت الصحيفة عن اللواء عوزي ديان، الذي كان رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي في مكتب شارون في مارس العام 2002، انه «رأينا في المبادرة أمرا جديدا. كانت هذه المرة الأولى التي أبدت فيها الجامعة العربية استعدادا لاتخاذ موقف والمساهمة في جهد لحل الصراع. رغم ذلك، فقد بدت لنا البنود منذ ذلك الحين تنطوي على اشكالية كبيرة. وكان شعوري أن هذا أمر مثير، لكن الخلاص لن يأتي من هناك. وهذا ما قلته أيضا لشارون».
من جهة ثانية، صرح المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الدفاع عاموس جلعاد لصحيفة «جيروزالم بوست» بان «الهدنة التي تم التوصل اليها في يونيو مع حماس تبقى قائمة رغم اعمال العنف الجديدة».
وعما اذا كانت الهدنة انهارت، قال: «كلا». ورأى ان «من مصلحة حماس حاليا، لاسباب تكتيكية واستراتيجية ان يـــــعود الــهدوء».
ورفض جلعاد كذلك فكرة شن هجوم كبير على قطاع غزة لالغاء سيطرة حماس كما يطالب عدد من الوزراء بينهم رئيس حزب «شاس» المتشدد ايلي يشائي او المسؤول الثاني في الحكومة حاييم رامون.
وقال: «اثبتت التجربة ان العمليات العسكرية لا تحل مشاكل الشرق الاوسط. علينا ان نجد الحل الذي يعطي النتائج الانجع. حتى الآن، لم نتوصل الى حل عسكري ملائم لقطاع غزة».
كما استبعد محلّلون اسرائيليون، أمس، أن تقدم اسرائيل على شنّ عملية عسكرية واسعة ضد القطاع، مشيرين الى أنه بامكان الملك الأردني أن يهدّئ من روعه بعدما عبّر اخيرا عن قلقه من أن هجوما كهذا من شأنه زعزعة الاستقرار في الأردن».
ورأى محللّ الشؤون العسكرية عاموس هارئيل في صحيفة «هآرتس» ومحللّ الشؤون الفلسطينية في الصحيفة أفي سخاروف، أن «احتمالات شنّ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ضئيلة للغاية».
وأضافا أنه في حال لم يتحقق «سيناريو متطرّف» يتمثل بأن يؤدي اطلاق صاروخ فلسطيني (على البلدات الاسرائيلية) الى وقوع اصابات عدة بين الاسرائيليين، «فان الجيش لن يسارع هذه المرة أيضاً الى دخول غزة».
من ناحيته، دعا المرشد العام لجماعة «الاخوان المسلمين» في مصر محمد مهدي عاكف الحكومات والشعوب العربية والاسلامية الى «ضرورة التحرك السريع لرفع الحصار عن شعب فلسطين المحاصر في غزة»، مشددا - في رسالته الأسبوعية، التي حملت عنوان «اكسروا الحصار الظالم على شعب فلسطين»، من «الصمت العربي والاسلامي تجاه ما يحدث في غزة، في وقت ترتفع الأصوات في أوروبا تُنادي بانهاء هذا الحصار».
من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى استمرار الجهود الرامية الى انهاء المشاكل بين الفصائل الفلسيطينة، مؤكدا، «ضرورة أن تكون الوساطة المصرية بين الفلسطينيين هي الحاسمة لحل القضية». وقال: «في حال تعثر هذه الوساطة سيخسر الفلســـطينيون كل شيء وهذا ما لا نريده ، فالوساطة المصرية يجب أن تكون الوساطة الأخيرة».
وعما اذا كان هدف زيارته أخيرا لسورية وقطر الضغط على حركة «حماس»، تساءل موسى في مقابلة مع قناة «العربية»: «لما الضغط على حماس ؟ نحن نتحدث في واقع المفاوضات الجارية، ولابد أن يسعى الجميع الى انجاح هذه الوساطة والوصول بها الى بر الأمان».
وحول ما تردد عن وجود فتور في العلاقة بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نفى موسى ذلك. وقال: «من ناحيتي ليس هناك فتور وكلما أتى الرئيس الفلسطيني الى هنا أزوره أو يزورني».
ميدانيا، توغلت قوة من الجيش، أمس، مسافة محدودة شرق دير البلح وسط القطاع مسافة محدودة، وسط تبادل للنار مع ناشطين.
وكانت فصائل فلسطينية اعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ وقذائف في اتجاه المدن والمواقع الاسرائيلية.
وواصلت اسرائيل لليوم الـ 17، اغلاق معابر قطاع غزة التجارية بحجة استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية على المدن والمواقع الاسرائيلية.
واعلن وزير الاوقاف الفلسطــــينية الشــيخ جمال بواطنة ان الحجاج الفلسطينين بداوا بمغادرة الاراضي الفلسطينية الى الاراضي السعـــودية لتــــادية فريضة الحج.
وفي عمان، شارك نحو ثلاثة الاف شخص، أمس، في تظاهرة دعت اليها الحركة الاسلامية في الاردن احتجاجا على حصار غزة وتم اخلالها احراق اعلام اسرائيلية واميركية.
في المقابل، عيّن نتنياهو، أمس، اثنين من مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لمساعدته في حملته الانتخابية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «نتنياهو عيّن كلاً من بيل ناب وجوش إيزاي لمساعدته في الحملة الانتخابية، وهما عملا خلال السنوات الأخيرة مع مرشحين من الحزب الديموقراطي بمن فيهم الرئيس السابق بيل كلينتون، والسناتور جو ليبرمان وعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، اضافة الى أوباما.

شتريت يبدأ آلية لسحب
الجنسية الإسرائيلية من عزمي بشارة


 القدس - «الراي»

اعلن ناطق باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية، أمس، ان وزير الداخلية مئير شتريت بدأ آلية لسحب الجنسية الاسرائيلية من النائب السابق عزمي بشارة المقيم في الخارج.
وقال (ا ف ب) ان «الوزير طلب في رسالة موجهة الى رئيس جهاز شين بيت (الامن الداخلي) يوفال ديسكين والى مستشار الحكومة مناحيم مزوز الادلاء برأيهما حول هذه القضية».
وبرر شتريت خطوته بالتأكيد بان عزمي بشارة «قام بزيارة الى بلدين عدوين (لبنان وسورية)، وقدم مساعدة للعدو في مقابل المال، واقام علاقات مع حزب الله الارهابي».
ورفضت المحكمة العليا الاسرائيلية في الاول من سبتمبر طلبا تقدم به مسؤول في ليكود داني دانون بسحب الجنسية الاسرائيلية من بشارة وطلبا بالغاء تعويضاته كنائب سابق. واتهم دانون بشارة بـ «الخيانة».
واعتبر عضو الكنيــست من حزب «التجمع الوطــــني الديموقراطي» جمال زحالقة ان خطوة شــــتريــــت للــــبدء بـــــاجــــراءات ســـحــــب مواطــــنة بشـــارة «انتقامية وعنصرية ومخالفة للقانون الدولي».

ميليباند يثمن جهود السعودية
من أجل السلام في المنطقة


لندن - ا ف ب - اشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بجهود السعودية الهادفة الى التوصل الى تسوية سلمية في الشرق الاوسط بعد محادثات اجراها، ليل أول من أمس، مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في لندن.
وقال ميليباند الذي عاد للتو من جولة في الشرق الاوسط انه عرض على الامير سعود الفيصل «الانطباعات التي كونتها من زيارتي (الى المنطقة) هذا الاسبوع».
واضاف في بيان صادر عن وزارة الخارجية ان «تسوية سلمية شاملة لم تكون يوما ضرورية كما هي الان بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين». واضاف: «اثمن دعم الحكومة السعودية لحل سلمي لهذا النزاع بما في ذلك مبادرة السلام العربية».

دمشق: وفاة جبران كورية
الناطق الرئاسي السابق

دمشق - يو بي اي - توفي امس، الكاتب والصحافي السوري جبران كورية بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 80 عاما. وكان كورية عمل مديرا للمكتب الصحافي في قصر الرئاسة خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وناطقا رسميا باسم الرئيس السوري.
واســـــتمر كــــوريــــة الــــذي خلــــف وراءه زوجـــــة وثلاثة أبناء في العمل في المنصب نفسه لفترة قصــــيرة خـــلال عهـــد الرئـــيس الحـــالي بشــار الأسد.